سوريا.. مدى تهديد فصائل المعارضة على بقاء نظام بشار الأسد.. محلل يجيب CNN
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
(CNN)— لا تزال فصائل المعارضة السورية تحرز تقدما في مواقع جديدة مثل حماة بعد سيطرتها على حلب وإدلب، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مدى الخطر الذي تشكله هذه الفصائل على بقاء نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
عقّب محلل شؤون الأمن السياسي والوطني في شبكة CNN، ديفيد سانجر، قائلا إن فصائل المعارضة وتحركاتها "فاجأت الجميع، اكتشف بشار الأسد أن الحرب الأهلية التي ظن أنها تجمدت بعد 13 عاماً ليست كذلك، ولم تتوقع المخابرات البريطانية والمخابرات المركزية (CIA) وآخرون حدوث ذلك، رغم أنهم يقولون الآن إنه كان عليهم أن يدركوا حقيقة أن الحلفاء الذين اعتمد عليهم الأسد مثل إيران، حزب الله، وبدرجة أقل حماس، كانوا جميعهم مشتتين بأحداث أخرى".
وتابع قائلا: "من المؤكد أن حزب الله وحماس تكبدا خسائر فادحة لدرجة أنهما لا يستطيعان تركيز الكثير من الاهتمام في هذه اللحظة على الصراع السوري، وحتى الروس، كما تعلمون، مشغولون جدًا بخوض حرب في أوكرانيا، لذا، ليسوا بدرجة عالية من التركيز مثل ما كانوا عليه قبل اثنتي عشرة سنة عندما كان الأسد يعزز مكانته بعد الثورات ببلده والثورات الأخرى في العالم العربي، مما جعله يتساءل عما إذا كان يريد السلطة لفترة طويلة أم لا".
وأضاف: "لا أعتقد أنه (بشار الأسد) سيحصل على الكثير من إيران، وبالتأكيد القليل جداً من حزب الله وحماس، إنه يحصل على دعم جوي من الروس، لكن الروس ليس لديهم الكثير من المدفعية لنشرها، إنهم يحتاجون إلى كل ما لديهم تقريبًا لأوكرانيا، وإذا كنت بحاجة إلى دليل على ذلك، فلا تنظر إلى أبعد من صفقتهم مع كوريا الشمالية حيث اشتروا مئات الآلاف من الطلقات".
وعن حجم التهديد الذي يمكن أن تشكله فصائل المعارضة على قيادة بشار الأسد في سوريا الآن وربما في الأيام والأسابيع المقبلة؟ أجاب سانجر: "لم أجد أي شخص حتى الآن، يعتقد أن الأسد بالضرورة على حافة فقدان السلطة، كان هذا ما تنبأنا به والعديد من المحللين والمراقبين في الـ 13 أو 14 عامًا الماضية وكنا مخطئين في كل مرة، لقد عاد (الأسد) بهجمات وحشية على شعبه، وقد يحدث هذا هنا أيضًا، لكن هذه المجموعة من المتمردين، كما تعلمون، متشددون جدًا، وهم لا يمثلون الحرية الكلاسيكية تمامًا وقد يحدث ذلك هنا أيضًا، إنهم ليسوا بالضبط المقاتلين التقليديين من أجل الحرية الذين تحب الولايات المتحدة دعمهم، وكان الكثير منهم مرتبطين بشكل وثيق بتنظيم القاعدة حتى انفصلوا عنه قبل بضع سنوات، لذا، فهذه ليست مجموعة مثالية لتمثيل الصراع بين الديمقراطية والاستبداد".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد الاستخبارات البريطانية الجيش الروسي الجيش السوري الجيش السوري الحر النظام السوري بشار الأسد تحليلات حركة حماس حزب الله حصريا على CNN دمشق وكالة الاستخبارات الأمريكية فصائل المعارضة بشار الأسد الکثیر من
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يؤكد أهمية استقرار سوريا وسيادتها على أراضيها
بغداد- أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأربعاء 11 يونيو 2025، أهمية استقرار سوريا ووحدتها وسيادتها على أراضيها وإدانة "أي مساس بها".
جاء ذلك خلال استقباله في بغداد وفد الهيئة العلمائية الإسلامية الشيعية في سوريا برئاسة أدهم الخطيب، وفق بيان صدر عن مكتب السوداني.
وأشار البيان إلى أن اللقاء شهد "استعراض تطورات الأوضاع في سوريا، والتأكيد على دعم الجهود الساعية إلى نشر ثقافة المصالحة والتعايش السلمي، وتدعيم الاستقرار والسلم الاجتماعي".
وذكر البيان أن السوداني أكد على "أهمية استقرار سوريا، وما يمثله للأمن الوطني العراقي".
وأشار إلى "أهمية مشاركة جميع فئات الشعب السوري في التأسيس لدولة تقوم على مبدأ المواطنة، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية والسيادة، وإدانة أي مساس بها".
ولم يذكر البيان العراقي موعد وصول الوفد السوري إلى بغداد، إلا أنه يأتي بعد يومين من زيارة أجراها المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى دمشق، عزت الشابندر، ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وفي الأول من إبريل/ نيسان الماضي، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وقوف بلاده إلى جانب خيارات الشعب السوري، ورفضه التوغل الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع الشرع، كان الأول بين الجانبين منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024.
ومنتصف مارس/ آذار الماضي، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني زيارة رسمية إلى العراق، التقى خلالها السوداني ونظيره فؤاد حسين ومسؤولين آخرين، ومثل بلاده في القمة العربية التي استضافتها بغداد في مايو/ أيار.
ومع الإطاحة بنظام الأسد، أعلن السوداني أن بلاده تنسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين، معبرا عن الاستعداد لتقديم الدعم لها.
فيما أكد وزير الخارجية العراقي في 14 فبراير/ شباط الماضي أن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.