قرار تاريخي.. صندوق الثروة السيادي النرويجي يسحب استثماراته من شركة إسرائيلية لدعمها المستوطنات
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
اتخذ صندوق الثروة السيادي النرويجي، الذي يُعتبر الأكبر عالميًا، خطوة جريئة عبر سحب استثماراته من شركة "بيزك" الإسرائيلية.
أثارت هذه الخطوة جدلًا واسعًا وأظهرت موقفًا حازمًا تجاه الشركات التي تدعم الأنشطة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.
سبب القرار وتأثيرهوفقًا لما أعلنته قناة "القاهرة الإخبارية"، جاء قرار الصندوق بناءً على معايير أخلاقية صارمة وضعتها هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة له.
يعكس هذا القرار تبني الصندوق لتفسير جديد وأكثر صرامة لتعامله مع الشركات التي تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تعزيز العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
شركة "بيزك"، التي تعد من أبرز شركات الاتصالات الإسرائيلية، تقدم خدمات للمستوطنات في الضفة الغربية، وهو ما دفع الصندوق النرويجي إلى اتخاذ هذا الموقف الصارم.
السياق الأخلاقي والاستراتيجي للقراريُعد هذا القرار جزءًا من استراتيجية الصندوق للالتزام بالمبادئ الأخلاقية العالمية، حيث يبتعد عن دعم الأنشطة التي تتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
كما يشكل هذا الإجراء رسالة قوية للشركات الأخرى التي تعمل في المناطق المتنازع عليها، بأن معايير الاستثمار تتجاوز الربحية لتشمل القيم الإنسانية.
تأثير القرار على إسرائيل
تأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بسبب سياساتها في الأراضي المحتلة.
وسحب استثمارات أكبر صندوق سيادي في العالم يُعد صفعة اقتصادية ومعنوية كبيرة، خاصة وأنه يسلط الضوء على الممارسات المثيرة للجدل التي تقوم بها الشركات الإسرائيلية في المستوطنات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قرار تاريخي صندوق الثروة السيادي النرويجي شركة بيزك الإسرائيلية المستوطنات الإسرائيلية الضفة الغربية المحتلة الاستثمارات الدولية
إقرأ أيضاً:
مقاومة الجدار: قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستيطاني، معتبرا أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية.
وقال شعبان إن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستعمرات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية".
وأضاف أن القرار يشكل تحديا صارخا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة الغربية التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة.
وبين شعبان أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستعمرات والتكتلات الاستعمارية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري، مؤكدا أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استيطانياً عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية.
ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استيطانية إلى مستوطنات
قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استيطانية غير قانونية منذ عقود.
وبين أنه ومع مصادقة الكابينيت على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل، ويؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين.
وأكد شعبان أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي، داعيا إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير.
وشدد شعبان على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: 12 ضحية وانهيار 13 منزلًا وأكثر من 27 ألف خيمة بسبب المنخفض الجوي داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض جباليا النزلة: مخيمات غارقة وسيول تحاصر النازحين في كارثة إنسانية متفاقمة الأكثر قراءة استطلاع رأي: أغلبية إسرائيلية تؤيد العفو عن نتنياهو مستوطنون يقطعون خطوط ناقلة للمياه في الأغوار الشمالية يديعوت: نتنياهو يحاول إقناع ترمب أنه مضطهد لتكثيف جهود العفو عنه موعد قرعة كأس العالم 2026 بتوقيت الأردن والقنوات الناقلة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025