كشف تقرير رسمي حديث صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الاقتصاد الدائري هو نموذج إنتاج واستهلاك يهدف إلى إطالة دورة حياة المنتجات من خلال إعادة الاستخدام والإصلاح والتجديد وإعادة التدوير، لتقليل النفايات إلى أدنى حد ممكن، حيث يتيح هذا النموذج للمنتجات أن تُعاد كموارد مُجدداً بعد انتهاء استخدامها، مما يعزز قيمتها ويحافظ على الموارد الطبيعية.

3 مبادئ رئيسية للاقتصاد الدائري

وبحسب التقرير، يعتمد الاقتصاد الدائري على 3 مبادئ رئيسية هي:

- التخلص من النفايات والتلوث، عبر التخلي عن نمط الاستخراج والتصنيع والتخلص.

- الحفاظ على قيمة المنتجات والموارد، عن طريق إبقائها قيد الاستخدام أو إعادة تدويرها.

- حماية الطبيعة عبر نظام اقتصادي يدعم استدامتها، بعيداً عن الضغط البيئي.

أهمية الاقتصاد الدئري

وتناول التقرير فوائد الاقتصاد الدئري، وهي:

- يوفر المواد الخام محلياً ويقلل من الاعتماد على الواردات.

- يدعم الابتكار ويوفر وظائف جديدة، من خلال نماذج أعمال مستدامة وتركز على إعادة التدوير والصيانة.

- يتيح الحصول على منتجات أكثر استدامة ويوفر التكاليف من خلال عمليات إنتاج واستخدام أكثر كفاءة

- يسهم في خفض الانبعاثات وتقليل النفايات، وتقليل الاعتماد على عمليات الاستخراج الضارة بالبيئة.

- يُنتج العالم أكثر من ملياري طن سنوياً من النفايات الصلبة البلدية، ومع نمو الاقتصادات والسكان من المتوقع أن تنمو هذه النفايات بأكثر من 50% بحلول عام 2050.

- إذا اعتمد العالم على الاقتصاد الدائري سينخفض حجم النفايات الصلبة من أكثر من 4.5 مليارات طن سنوياً إلى أقل من ملياري طن بحلول 2050.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الوزراء النفايات النفايات الصلبة الاقتصاد الدائري الاقتصاد الدائری

إقرأ أيضاً:

الفريق الطبي بمستشفى الناس يحقق طفرة في عمليات إعادة هيكلة الصمام الرئوي.. وإشادة دولية بالإنجاز الكبير

حققت مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري، إنجازًا طبيًا مذهلًا بتمكن الفريق الطبي بها من إجراء عمليات إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، وهو إجراء طبي دقيق جدا وشديد التعقيد في جراحات قلب الأطفال المصابين بـ "رباعي فالوت"، ليس هذا فقط بل وتطوير استخدام هذه التقنية لاستخدامها لأول مرة في العالم مع بعض الحالات في سبق طبي لا نظير له.

وحاز الإنجاز الطبي لفريق أمراض القلب بمستشفى الناس على إشادة دولية بعد تصوير فيديوهات لعمليات أجريت في مستشفى الناس باستخدام التقنية الحديثة بعد تطويرها من قبل الفريق الطبي بالصرح المصري الكبير، ونشر هذه الفيديوهات على موقع "ctsnet"، الذي يعتبر أكبر موقع لجراحة القلب والصدر على مستوى العالم، حيث استعرض الدكتور Joel Dunning، الطبيب بقسم جراحة القلب والصدر بمستشفى جامعة جيمس كوك، وزميل الكلية الملكية للجراحين، مقاطع الفيديو للعمليات شديدة التعقيد التي أجريت في مستشفى الناس، وعلق عليها وسط حالة من الانبهار والسعادة بهذا التطوير المذهل الذي وصل إليه الأطباء المصريون.

بدوره، قال دكتور أحمد الفضالي، استشاري قلب الأطفال بمستشفى الناس: «كان لنا السبق في إجراء إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، ورغم أن الفكرة من الأساس تعود إلى الجراح الإيراني أمير غفران، والذي طبقها على بعض المرضي المصابون بـ "رباعي فالوت"، ويخضعون للعملية لأول مرة، إلا أن الفريق الطبي في مستشفى الناس بعدما طبق هذه التقنية على المرضي بنفس المواصفات التي وضعها الجراح الإيراني، تمكن من تطويرها واستخدامها مع حالات مرضية لم يسبق لها أن تخضع لهذه التجربة العلاجية في أي مكان بالعالم».

وأضاف استشاري قلب الأطفال بمستشفى الناس: «الجديد هنا أننا بدأنا تطبيق هذه التقنية على أمراض مختلفة مثل حالات الجذع الأحادي، وهو واحد من الأمراض شديدة التعقيد في جراحات قلب الأطفال، وكان للفريق الطبي بمستشفى الناس السبق بأن يكون أول فريق طبي في العالم يجري هذه العملية في مستشفى الناس، وكان له السبق أيضًا في تصوير حالة من ضمن الحالات التي خضعت للعلاج بهذه التقنية المتطورة»، موضحًا أنهم أرسلوا مقطع الفيديو الخاص بالعملية إلى موقع "ctsnet"، وهو أحد أكبر مواقع جراحة القلب والصدر على مستوى العالم، وحصد الفيديو على هذا الموقع العالمي أكبر نسبة مشاهدات في أول شهرين على الموقع.

وأوضح الدكتور أحمد فضالي، أن الفريق الطبي بمستشفى الناس استطاع أيضًا تطوير استخدام تقنية إعادة هيكلة الصمام الرئوي مع بعض الأمراض الأخرى مثل مرض الارتجاع الشديد في الصمام الرئوي للمرضى الذين سبق لهم إجراء عمليات من قبل، وفي مثال على هذا تطبيق التقنية الحديثة على طفل سبق أن أجري عملية إصلاح داخل القلب لـ "رباعي فالوت"، وبعد العملية حدث ارتجاع شديد في الصمام الرئوي، لكن تم حل المشكلة بنجاح تام عن طريق إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن.

وتابع: «في الحقيقة هؤلاء الأطفال كان يتم التدخل معهم بطريقتين فقط، الأولي عن طريق تغيير الصمام الرئوي، وزرع صمام نسيجي، لكن مشكلته أن عمره الافتراضي يتراوح ما بين 4 إلى 6 سنوات بحد أقصي، إضافة إلى المشاكل الجراحية من الفتح وغيره، أما الحل الثاني فهو تركيب صمام عن طريق القسطرة، ورغم أن ميزته تتمثل في أنه آمن إلى حد ما لعدم وجود مشاكل الجراحة والنزيف، إلا أن مشكلته الكبرى تتمثل في أنه مرتفع التكلفة، حيث تبلغ تكلفة الصمام فقط نحو 800 ألف جنيه، هذا إلى جانب باقي المستلزمات الطبية، وتكلفة إقامة المريض في المستشفى، كما أنه يواجه نفس مشكلة الصمام النسيجي، وهي عائق العمر الافتراضي الذي تتراوح مدته ما بين 5 إلى 6 سنوات، وفي أفضل الأحوال يستمر إلى 10 سنوات، ويحتاج إلى تغييره مرة أخري».

وأشار إلى أنه رغم وجود بعض المميزات في "صمام القسطرة"، إلا أنه لا يمكن استخدامه مع الأطفال في بداية عمرهم، حيث لا يستطيع تطبيق هذه التقنية من العلاج مع الأطفال في عمر سنتين إلى 5 سنوات، وهم فئة مرضية عددها ليس بالقليل، لكن البشري السارة التي منحها فريق مستشفى الناس لهؤلاء الأطفال هو التوصل إلى تطوير تقنية إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، لتصبح صالحة لتطبيقها مع الحالات التي سبق وأجرت عمليات قلب، بحيث يتم تكوين الصمام الرئوي من الأذين الأيمن وزرعه لهؤلاء المرضي.

ولفت إلى أن أبرز مميزات إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، هي توفيره دون أي تكلفة مادية، لأن هذا الصمام يتم تكوينه من جسم المريض ذاته، هذا إلى جانب قدرة الفريق الطبي زراعة هذا الصمام للمرضي من أي فئة عمرية، وخاصة الأعمار المحيرة بالنسبة للأطباء والتي تتراوح ما بين عامين إلى 5 سنوات، ليتم بذلك إزالة كل العقبات التي كانت تقف حائلًا أمام علاجهم بتقنية طويلة الأمد.

واستطرد: «أخيرًا، توجد بعض الأبحاث التي تؤكد أن الجزء الذي يستخدم من الأذين الأيمن لزراعته كصمام رئوي، يحتوي على خلايا حية، ومع الوقت يستطيع هذا الصمام أن يكبر وينمو مع نمو الطفل»، مضيفًا: «ده اللي احنا إن شاء الله هنشتغل عليه الفترة الجايه في مستشفى الناس، وتحديدًا الدراسة طويلة الأمد أو النتيجة طويلة الأمد، لأن النتيجة قصيرة الأمد على مدي سنة ونصف من الشغل جاءت نتائجها مرضية جدًا، والهدف بتاعنا إننا نشتغل على النتيجة طويلة الأمد، عشان نشوف مدى قابلية الصمام ده للنمو مع الطفل».

واستكمل حديثه: «طبعا احنا كان لينا السبق للمرة الثانية في حالات إعادة هيكلة الصمام الرئوي باستخدام جزء من الأذين الأيمن، في حالات "الريدو"، اللي هي الحالات اللي كانت عاملة عمليات قبل كده، والحمد لله كنا أول ناس لينا السبق إننا نصور واحد من الحالات بتاعتنا، احنا عملنا عدد كبير من الحالات في المرض ده، ما يزيد عن 20 مريض، وصورنا حالة من ضمن الحالات بتاعتنا، وبعتناهم لموقع "ctsnet"، والحمد لله تم قبولها، ونشرت يوم 2 مايو 2025، وحصل الفيديو على نسبة مشاهدات عالية جدًا».

واختتم حديثه: «Joel Dunning، هو واحد من رؤساء التحرير في موقع "ctsnet"، وطالع الراجل عامل برزنتيشن أو عامل فيديو بيتكلم فيه عن التقنية بتاعتنا، وبيقول إنه أد إيه منبهر ومبسوط بالتقنية دي، لأنها بتحل أزمة كبيرة جدا لأطفال كثير أوي».

مقالات مشابهة

  • الكهرباء: مبادرة قياس الطاقة خطوة إستراتيجية في مساعي مصر للتحول نحو مستقبل أكثر استدامة
  • “استدامة” توزّع أكثر من 20 ألف شتلة توت أسود وورد طائفي على مزارعي منطقة الباحة
  • الاستحمام صباحا أم مساء.. أيهما يدعم نظافتك وصحتك أكثر؟
  • سفير أوكرانيا في القاهرة: اتفاق المعادن مع واشنطن يدعم جهود إعادة الإعمار والسلام في أوكرانيا
  • حسان يطَّلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي
  • «البيئة» تفسح أكثر من 351 ألف رأس ماشية ضمن استعداداتها لموسم حج 1446هـ
  • الفريق الطبي بمستشفى الناس يحقق طفرة في عمليات إعادة هيكلة الصمام الرئوي.. وإشادة دولية بالإنجاز الكبير
  • وزير التجارة: نعمل على تنفيذ سياسات اقتصادية تهدف إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتسهيل بيئة الأعمال
  • وزيرة البيئة: نسعى لتوفير الغذاء لكل مصري دون الاعتماد على الاستيراد
  • البيئة: منتدى تمويل المناخ يستهدف دعم الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي