محلل لبناني: اليمن يعيد صياغة مفاهيم الهيمنة البحرية العالمية
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يمانيون../
أكد المحلل السياسي اللبناني وسيم بزي أن اليمن نجح في تغيير المفاهيم العسكرية التي استندت إليها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، عندما ورثت من بريطانيا لقب “سيدة البحار”.
وفي حديث لموقع “عرب جورنال”، أشاد بزي ببراعة اليمنيين في إدارة معركة البحار، قائلاً إنهم حولوا حاملات الطائرات والمدمرات الغربية إلى “أسلحة هزيلة”، وأجبروها على الانسحاب من المنطقة.
وأوضح بزي أن الحضور اليمني في معركة “طوفان الأقصى” كان مفاجئًا واستراتيجيًا، حيث ضرب الحصار البحري اليمني سلاسل التوريد للعدو الإسرائيلي، وأغلق ميناء إيلات، مما كبّد الكيان خسائر اقتصادية ضخمة، ورفع تكاليف التأمين البحري بشكل غير مسبوق.
وأشار إلى أن اليمن، بعد سنوات من الحرب والحصار، تمكن من الانتقال إلى دور ريادي في محور المقاومة، خاصة من خلال دعمه لغزة، وتكامله مع جبهات الإسناد الأخرى.
وأكد بزي أن الحضور الجماهيري اليمني، بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، يمثل قوة معنوية وسياسية تتكامل مع العمليات العسكرية التي استهدفت نحو 220 قطعة بحرية “إسرائيلية” وغربية، ضمن معركة “الفتح الموعود”.
وأضاف أن اليمن، عبر تطوير قدراته العسكرية وتوظيفها بذكاء، أجبر القوى الغربية على خوض معركة بحرية غير مسبوقة في البحر الأحمر والعربي والمتوسط، مما يشكل تحديًا جديدًا للهيمنة الغربية في المنطقة.
واختتم بزي بأن اليمن اليوم يقدم نموذجًا فريدًا في مواجهة قوى الهيمنة العالمية، ويثبت قدرته على التأثير في مسار الأحداث الإقليمية والدولية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أن الیمن
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن استمرار وجود مراكز توزيع المساعدات في أماكن محدودة وخطرة في قطاع غزة يعود إلى سببين رئيسيين.
وأوضح القرا -في تصريحات للجزيرة نت- أن السبب الأول يتمثل بأن الناس مضطرون للذهاب إلى تلك المراكز لعدم وجود بدائل حقيقية، وكل من يصل إلى هناك مهدد بالموت أو الاعتقال.
والسبب الثاني أن إسرائيل تمنع فرق تأمين المساعدات من الوصول إلى مراكز النزوح والمدن الفلسطينية، ما يجعل الكميات المحدودة التي تصل لا تتناسب مع حجم الحاجة، ولا تسهم فعليا في حل الأزمة.
وأضاف القرا أن غياب البدائل وغلاء الأسعار في السوق زاد من معاناة المواطنين، موضحا أن بعض الأشخاص يشجعهم الاحتلال على السرقات ويوفر لهم الأمان، وأي محاولة لتأمين المساعدات تقابَل بالاستهداف، لذا يضطر بعض الأفراد للمغامرة بجلبها وبيعها بأسعار خيالية نتيجة الخطورة الكبيرة.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع إدخال مواد صحية أساسية، كحليب الأطفال، مما فاقم الأزمة الصحية في القطاع.
وأوضح أن الحديث عن دخول 30 أو 40 شاحنة يوميا لا يُقارن بالحاجة الفعلية التي كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 شاحنة في الأوضاع العادية، لافتا إلى أن الناس اعتادت خلال فترات التهدئة على نظام توزيع مباشر وسهل من خلال المؤسسات الدولية، بينما اليوم أصبحت الكميات محدودة جدا، وتوزع في ظروف بالغة الخطورة، ويتزاحم عليها عشرات الآلاف من المواطنين بعد نفاد المخزونات الأساسية.
ومنذ أن تولت ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.