اختفاء قطع أثرية عمرها 3000 عام بشكل مفاجئ من المتحف البريطاني
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
صرح مسؤولون فى المتحف البريطاني بلندن، اختفاء عناصر ثمينة ومجوهرات وأحجار كريمة وقطع زجاجية، ويعود تاريخها إلى 1500 عام قبل الميلاد، أي ما يعادل 3000 عام، كما تمّ فصل الموظف المسؤول عن سلامة وصيانة هذه المجموعة، بحسب ما ذكرته شبكة «إيفين إستندر».
مدير المتحف البريطاني: الحادث غير مألوف ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن معظم هذه العناصر المفقودة صغيرة الحجم وتم تخزينها في غرفة مخصصة للأغراض الأكاديمية والبحثية.
وصرح هارتويج فيشر، مدير المتحف البريطاني، قائلاً: «هذا حادث غير مألوف، أعلم أنني أتحدث نيابة عن جميع الزملاء عندما أقول إننا نولي أهمية كبيرة لحماية جميع العناصر التي نحتفظ بها بعناية فائقة، ونعتذر عن ما حدث، ولكننا قد حددنا الآن حدًا لذلك، ونحن مصممون على تصحيح الأمور».
وفي ضوء الوضع الحالي، أكد فيشر أن المتحف قام بتعزيز إجراءاته الأمنية، ويعمل الآن على تقديم تقرير مفصل حول العناصر المفقودة أو التالفة.
السلطات تحقق من المفقوداتووفقًا للتقرير، تم اكتشاف التناقضات لأول مرة في وقت سابق من هذا العام بواسطة الموظفين، حيث تم الإبلاغ عن مخالفات لأمناء المتحف، وقام أمناء المتحف فيما بعد بالاتصال بالشرطة، وتم إجراء مراجعة مستقلة التي أدت إلى تحديد الموظف المشتبه به.
وذكر جورج أوزبورن، رئيس المتحف، «تكونت أولوياتنا الآن من ثلاثة جوانب: أولاً، استعادة المسروقات المفقودة.. ثانيًا، التحقيق في كيفية حدوث هذا وما كان يمكن فعله لمنعه.. وثالثًا، الاستثمار في تحسين سجلات الأمان والتدابير الأمنية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا المتحف البريطاني إنجلترا لندن المتحف البریطانی
إقرأ أيضاً:
عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.
في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.
رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".
وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".
أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.
إعلانكانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.
يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.
وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".
تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.
تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.
وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.
ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.