المسلة:
2025-08-02@19:16:36 GMT

دير الزور.. صراع نفوذ حساس بالنسبة للعراق

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

دير الزور.. صراع نفوذ حساس بالنسبة للعراق

7 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: محافظة دير الزور، الواقعة شرقي سوريا، باتت نموذجًا مصغرًا لتعقيدات المشهد السوري، حيث تشهد صراعات مستمرة بين القوى المحلية والدولية، وسط معاناة إنسانية متفاقمة. في ظل الانقسامات الجغرافية والسياسية، يبقى مستقبل المحافظة مفتوحًا على احتمالات إعادة رسم خريطة السيطرة في سوريا، ولكونها على الحدود مع العراق، فانها تمثل حجز الزاوية لكل من العراق وسوريا.

مؤخرًا، شهدت بلدة الصالحية اجتماعًا ضم الجنرال الروسي المسؤول عن القوات الروسية في المنطقة، وقادة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ومسؤولين أمنيين من النظام السوري، للاتفاق على “التعاون في مواجهة الإرهاب”. تلا ذلك انسحابات متفرقة للفرقة الرابعة والقوات الإيرانية، التي أعادت تمركزها في مدينة البوكمال، بينما عاد الحشد الشعبي العراقي إلى داخل العراق. هذه التحركات أثارت قلقًا بشأن تأثيرها على استراتيجية التحالف الدولي.

تطورات السيطرة والنزاع
شهدت دير الزور منذ اندلاع الثورة السورية مظاهرات تحولت لاحقًا إلى مواجهات مسلحة. بحلول عام 2014، سيطر تنظيم  داعش على معظم المحافظة، قبل أن يستعيد النظام السوري وقسد السيطرة عليها عام 2017، لتُقسَّم المحافظة إلى شطرين يفصل بينهما نهر الفرات.

تبقى القرى السبعة – الممتدة بين الحسينية وخشام – إحدى أبرز نقاط التوتر، كونها مناطق نفوذ للنظام والفصائل الشيعية داخل أراضٍ تسيطر عليها قسد.

الهجوم الأخير وارتداداته

في ديسمبر/كانون الأول الجاري، شنّ مجلس دير الزور العسكري، بدعم من التحالف الدولي، هجومًا على القرى السبعة، لكنه توقف سريعًا مع وصول تعزيزات للحكومة السورية والفصائل الشيعية. وأدى ذلك إلى ضربات جوية استهدفت مواقع إيرانية، في إشارة إلى رغبة التحالف في تقليص النفوذ الإيراني.

تسببت هذه التطورات في موجة نزوح جديدة، حيث فرّ الأهالي إلى مناطق أكثر أمنًا، لكن الظروف الإنسانية ظلت كارثية. يروي شهود من المدينة أن النازحين اضطروا للجوء إلى المدارس والحدائق والمساجد، وسط غياب واضح للدعم والمساعدات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: دیر الزور

إقرأ أيضاً:

كندا تفاجئ العالم … اعتراف وشيك بدولة فلسطين يثير جدلاً واتهامات بالتناقض

صراحة نيوز- في خطوة مفاجئة شكلت تحولاً بارزاً في السياسة الخارجية الكندية، أعلنت أوتاوا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين ودعم رؤية حل الدولتين، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما أثار جدلاً واسعًا، خاصة في ظل استمرار تصديرها الأسلحة لإسرائيل.

قائمة المحتوياتاستحقاق أخلاقيتساؤلات حول تصدير السلاحتناقض المواقفموقف دبلوماسي حساس

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أكد أن هذا الاعتراف مشروط بإصلاحات في السلطة الفلسطينية وتنظيم انتخابات عامة عام 2026 تُستبعد منها حركة حماس. الخطوة الكندية قوبلت بغضب أميركي وإسرائيلي؛ إذ اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب القرار “مكافأة لحماس”، فيما وصفت الخارجية الإسرائيلية التوقيت بأنه يعزز موقف الحركة ويعرقل جهود التهدئة.

استحقاق أخلاقي

البروفيسور عاطف قبرصي من جامعة ماكماستر رأى أن كندا لم تعد قادرة على تجاهل الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، فاختارت الانحياز إلى موقف أوروبي يتبنى حقوق الإنسان، بعد أن وضعت السياسات الإسرائيلية المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية صارخة.

وأضاف أن كندا واجهت ضغوطًا داخلية وخارجية، خاصة من إدارة ترامب، لكنها قررت اتخاذ موقف مستقل، في ظل تزايد المطالبات الشعبية بانتهاج سياسة خارجية أكثر عدالة وإنسانية.

تساؤلات حول تصدير السلاح

ورغم إعلان نيتها الاعتراف بفلسطين، تواجه الحكومة الكندية انتقادات حادة، بعد تقرير لـ”تحالف حظر الأسلحة” كشف استمرار تصديرها الأسلحة لإسرائيل، رغم إعلان وقف التصدير في مارس/آذار 2024.

وقالت النائبة الليبرالية جولي دزيروفيتش إن سلسلة من السياسات الإسرائيلية الاستفزازية دفعتهم إلى هذه الخطوة، أبرزها: ضم الضفة الغربية، تصاعد عنف المستوطنين، منع دخول المساعدات لغزة، فرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين، والتلميحات الإسرائيلية بضم أجزاء من القطاع.

تناقض المواقف

لطالما كانت كندا من أبرز الداعمين لإسرائيل ضمن مجموعة السبع، واشترطت سابقًا أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر مفاوضات مباشرة. لكن تدهور الأوضاع في غزة وتآكل فرص السلام دفع كندا لإعادة تقييم موقفها، بحسب كارني.

وعلّق ناشطون فلسطينيون يتظاهرون أسبوعياً في كندا بأن الإعلان لا يعدو كونه محاولة لامتصاص الغضب الشعبي والدولي، خاصة في ظل استمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مطالبين الحكومة بالتوقف الكامل عن دعمها العسكري.

موقف دبلوماسي حساس

التحرك الكندي يعزز حضورها الدولي ويدعم رؤية حل الدولتين، لكنه يضعها في موقف حساس مع واشنطن وتل أبيب، كما يطرح تساؤلات بشأن مدى جدية أوتاوا في تحقيق توازن بين دعمها الإنساني لغزة، ومصالحها الاقتصادية والعسكرية المرتبطة بإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • تركيا تبدأ إمداد سوريا بالغاز الأذربيجاني
  • برلمانيون يخشون التصويت على السفراء الجدد للعراق ويدعون الى تنظيم ذلك بقانون
  • مراسل سانا: افتتاح خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بتركيا بحضور وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكائيل جباروف وممثلين عن صندوق قطر للتنمية
  • كندا تفاجئ العالم … اعتراف وشيك بدولة فلسطين يثير جدلاً واتهامات بالتناقض
  • وقفة لأهالي مدينة بصرى الشام في ريف درعا، دعماً للجيش العربي السوري، ورفضاً لأشكال التدخل الخارجي في شؤون سوريا
  • من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى
  • تظاهرات في السويداء تطالب السلطة السورية بسحب قواتها من المحافظة
  • حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ يشعل فتيل الاحتجاجات ويهدد بتفكك السلطة المحلية
  • أبناء البيت السياسي يتزاحمون على أبواب السفارات.. والدبلوماسية بلا خرائط سيادة
  • بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين ويؤكد دعم سوريا