في قلب أكبر ملعب بجنوب أفريقيا…رجال نهضة بركان يلعبون بقميص مرصع بخارطة المغرب كاملةً
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
يخوض فريق نهضة بركان، اليوم الأحد مباراة قوية أمام مضيفه “ستيلينبوش” الجنوب إفريقي برسم الجولة الثانية من المجموعة الثانية لدور المجموعات من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بطموح انتزاع النقاط الثلاث ومواصلة التألق على المستوى القاري.
ونشر النادي المغربي على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي صوراً من قلب الملعب بمدينة “دوربان” الجنوب إفريقية، مرصع بخارطة المغرب كاملة.
وقاد الدولي البوركينابي إيسوفو دايو نهضة بركان، وصيف بطل النسخة الماضية، إلى تحقيق فوز مهم على ضيفه لواندا سول الأنغولي (2-0) على أرضية الملعب البلدي لمدينة بركان خلال الجولة الأولى. فيما تعرض “ستيلينبوش” الجنوب إفريقي للخسارة أمام مضيفه الملعب المالي بنفس النتيجة.
ويسعى الفريق البرتقالي إلى الاستمرار في نسقه التصاعدي، وتأكيد تفوقه المحلي حيث يتصدر البطولة الإحترافية “إنوي” بأريحية كبيرة وبفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه، ويراهن على السير في نفس المنوال قاريا، من خلال التمسك بصدارة مجموعته.
وسيدخل نهضة بركان المباراة، بصفوف مكتملة باستثناء غياب نجمه البرازيلي ماتيوس سانتوس المصاب، وسيستفيد المدرب معين الشعباني من كافة أسلحته الهجومية وعلى رأسها مدافعه الهداف دايو وعبد الحق العسال وياسين البحيري .
ويراهن ممثل كرة القدم الوطنية في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية على أسلوب لعبه العصري، والذي يعتمد على تقارب الخطوط داخل أرض الملعب، والضغط العالي على حامل الكرة وتنويع الهجمات مع خلق الزيادة العددية في مربع عمليات الخصم.
وفي المقابل يدخل ستيلينبوش الجنوب إفريقي المباراة بهدف تعويض هزيمة الجولة الأولى أمام الفريق المالي، ويراهن على أن يصبح عاملا الجمهور والطقس في مصلحته من أجل تحقيق نتيجة إيجابية.
ويصطدم طموح أصحاب الأرض برغبة الفريق البركاني في التمسك بصدارة المجموعة، وسيحاول الفريق الجنوب إفريقي إبطال مفاتيح لعب الفريق المغربي وخطف نتيجة إيجابية تدخله في حسابات التنافس على بطاقة التأهل.
يشار إلى أن مباراة نهضة بركان ومضيفه ستيلينبوش، ستجرى غدا الأحد، ابتداء من الساعة الثانية ظهرا.
نهضة بركانالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: نهضة بركان الجنوب إفریقی نهضة برکان
إقرأ أيضاً:
المغرب أكبر مصدر للسمك المعلب في العالم.. 150 ألف طن سنويا
أكد تقرير اقتصادي حديث صادر عن شركة "سي بي جي" البرازيلية للتحليلات الاقتصادية أن المغرب يقف في صدارة المشهد العالمي لصناعة السردين المعلب، مسيطرًا على هذا السوق الحيوي بتصدير سنوي يتجاوز أكثر من 150 ألف طن، وبهذا الإنجاز، فأن قطاع الصيد البحري لم يتحول إلى مجرد مورد فحسب، بل إلى أحد الركائز الإستراتيجية التي يقوم عليها الاقتصاد الوطني المغربي.
العمق الأطلسي.. سر الميزة التنافسية المغربية
يشير التقرير البرازيلي إلى أن ما يميز المغرب عن الدول الأخرى هو قدرته على تحويل مورد طبيعي واحد، وهو السردين، إلى محور أساسي يدفع سلاسل صناعية ووظائف واتفاقيات دولية، وتؤكد بيانات الهيئات الدولية، أن المغرب يستحوذ على الحصة الأكبر من الإنتاج العالمي للسردين المعلب، موجهًا صادراته إلى أسواق واسعة تشمل الاتحاد الأوروبي، آسيا، والشرق الأوسط.
ويكمن السر وراء هذه الريادة في الموقع الجغرافي الفريد للساحل الأطلسي المغربي، الذي يقع فوق أحد أغنى أنظمة الارتفاع البحري في العالم، هذه الظاهرة الطبيعية ترفع التيارات العميقة الغنية بالمغذيات إلى السطح، مما يخلق بيئة مثالية لنمو سريع للسردين الأوروبي (Sardina pilchardus)، وهو ما يضمن وفرة طبيعية ومعدل تجدد مرتفع للمخزون.
القوة الصناعية والتكامل الرأسي
لم تقتصر قوة المغرب على الوفرة الطبيعية، بل امتدت لتشمل القدرة الصناعية على المعالجة، حيث يضم القطاع المغربي عشرات المصانع التي تعمل بوتيرة مستمرة، لتغذية أسواق عالمية صارمة مثل إسبانيا، فرنسا، اليابان، والصين، وتبرز "سي بي جي" أن هذه الوحدات الصناعية تشكل مجمعًا اقتصاديًا ضخمًا يوظف مئات الآلاف من العمال بشكل مباشر وغير مباشر، ويدعم بشكل حيوي مدنًا ساحلية رئيسية مثل أكادير، الصويرة، آسفي، والعيون.
Dans l’aquaculture au #Maroc ????????, durabilité et prospérité vont de pair. Les opportunités dans les algues et les coquillages peuvent faire du Royaume un leader régional — créant des emplois verts et protégeant les écosystèmes marins. https://t.co/YRbhvqA0Pv#ÉconomieBleue — World Bank MENAAP (@WorldBankMENA) December 7, 2025
في حين تركز دول أخرى على الأسماك الطازجة أو المجمدة، يهيمن المغرب على قطاع المعلبات الأكثر ربحًا واستقرارًا، والذي يتميز بقيمة مضافة أعلى وعمر أطول للتصدير لمسافات بعيدة، وتؤكد الشركة البرازيلية أن صناعة السردين ليست هامشية، بل هي إستراتيجية في بعض المناطق، حيث تمثل أكثر من 50 في المائة من النشاط الصناعي المحلي وتعد أحد أكبر مصادر التوظيف النسائي على الساحل، لافتا إلى أن تقليل المسافة بين مناطق الصيد والوحدات الصناعية يقلّل الوقت بين الصيد والمعالجة، محافظًا بذلك على الجودة ومزيد من التنافسية، وهو فرق يفسر سبب تصدر المغرب للسوق العالمي للمعلبات بفارق واضح.
الاستدامة والاستثمار الحكومي
وللحفاظ على هذه المِيزة التنافسية، تستثمر الحكومة المغربية باستمرار في برامج تحديث الصيد، توسيع الأساطيل، والحصول على شهادات دولية للاستدامة وتتبع آثار المنتجات، وسمح هذا النهج للمغرب بتطوير صناعة صيد مستدامة تستند إلى أسس علمية وتنظيم فترات الحظر واتفاقيات مع المنظمات الدولية.
يخلص التقرير إلى أن نجاح المغرب لم يأتِ من حجم الإنتاج فقط، بل من نموذج نادر للتكامل الرأسي، حيث يسيطر المغرب على جميع مراحل السلسلة: من المحيط إلى التغليف، وهذا النموذج المتكامل، الذي يجمع بين الوفرة الطبيعية، البنية الصناعية، اللوجستيات الفعالة، والتقاليد الصيدية، يمنح المملكة مِيزة تنافسية يصعب على الدول الأخرى إزالتها على المدى القصير، مؤكدًا بذلك مكانة المغرب كقوة عالمية بلا منازع في صناعة السردين المعلب.