دعوة إلى حماية الفطرة والإعمار في الأرض: الشرع طريق البناء والوعي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن الله قد خلق الأرض وسخَّرها للإنسان، مهيئة له بكل صور الانسجام الكوني لتكون موطنًا صالحًا للحياة والإعمار.
وتابعت:كما خلق الإنسان على فطرة سليمة تنسجم مع هذا التوازن الكوني، وجعل الحفاظ على تلك الفطرة السليمة ضرورة شرعية تحكم تصرفاته وتوجهاته.
وفي هذا السياق، جاء الشرع الشريف ليحث على العمل الصالح والإعمار، ويحذر من الفساد والتخريب.
واضافت الإفتاء الفساد ليس مجرد تعدٍ على البيئة أو الموارد الطبيعية، بل هو تخريب للنظام الذي خلقه الله بعناية وإتقان. هذا الفساد يمكن أن يظهر بأشكال متعددة، منها الجوانب البيئية مثل التلوث والإضرار بالنظم الطبيعية، أو الاجتماعية مثل انحراف السلوكيات البشرية عن الفطرة السليمة، سواء كان ذلك في العلاقات الإنسانية أو النظم الاقتصادية والاجتماعية.
الإسلام والفطرة السليمةالإسلام دين الفطرة، يدعو الإنسان إلى الحفاظ على نقاء روحه وسلوكه بما ينسجم مع الطبيعة التي خلقها الله له. ولهذا، كانت الشرائع السماوية وسيلة لتذكير الإنسان بمسؤولياته تجاه الأرض ومجتمعه، وتحفيزه على أن يكون عامل بناء لا هدم.
كما أن حماية الفطرة السليمة تتطلب من الإنسان مراجعة نفسه باستمرار، وإعادة توجيه أفعاله بما يتوافق مع الأخلاق والقيم الإنسانية النبيلة، التي تنطلق من التعاليم الإسلامية السامية.
دار الإفتاء: دعوة إلى الوعي والتنويرمن خلال حملاتها التوعوية المستمرة، تسعى دار الإفتاء المصرية إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الفطرة السليمة وصيانة الأرض من الفساد. ففي إطار حملة "بداية جديدة لبناء الإنسان، تؤكد الدار على دور الفرد في إصلاح نفسه ومجتمعه، مع الالتزام بتعاليم الشرع التي تحث على البناء والإعمار.
رسالة للإنسانيةالبداية الجديدة التي تدعو إليها دار الإفتاء ليست فقط دعوة للإصلاح الشخصي، بل هي نداء عالمي للحفاظ على الكوكب الذي نعيش عليه. رسالة تحمل في طياتها الأمل بأن يعود الإنسان إلى طبيعته الخيرة، متجردًا من الأنانية والتدمير، متسلحًا بالوعي والمعرفة التي تمكنه من أداء دوره كخليفة في الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء ا دار الافتاء المصرية الإنسان لله خلق قالت دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
خبراء أمميون يدعون مجلس الأمن إلى حماية النساء والفتيات في غزة
دعا مجموعة من خبراء حقوق الإنسان المستقلين، اليوم الأربعاء، 21 مايو 2025، مجلس الأمن الدولي إلى حماية النساء والفتيات في قطاع غزة ، واستعادة السلام والأمن.
وقال الخبراء: "قبل المناقشة المفتوحة للمجلس حول حماية المدنيين برئاسة اليونان، نحث على إجراء مناقشة هادفة للآثار الخطيرة والجنسانية للإبادة الجماعية المتواصلة في النساء والفتيات في قطاع غزة المحاصر".
وشدد الخبراء على أن الهجمات قد حطمت كل جانب من جوانب الحياة المدنية، مع عواقب جنسانية واضحة، وأن الفتيات والنساء الفلسطينيات من جميع الأعمار قد عانين بأعداد هائلة، بينما تواصل إسرائيل منع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية.
وأشاروا إلى "أن أكثر من 28,000 امرأة وفتاة قُتلن، وأصيب الآلاف، وشُرد ما يقرب من مليون شخص، وهناك ما يقرب من 13,000 امرأة تُعِلن أسرهن بمفردهن، ولا يزال جميع السكان يواجهون خطر المجاعة، وسيحتاج ما يقرب من 71,000 طفل و17,000 امرأة حامل ومرضع إلى علاج عاجل لسوء التغذية الحاد في المستقبل القريب".
وتابعوا: لا تزال النساء يعانين خسائر فادحة أثناء رعاية أسرهن التي لا تحصل إلا على القليل من الماء والدواء والغذاء الكافي، والمنتجات الصحية، أو الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية. وأشار الخبراء إلى أن النساء والفتيات ذوات الإعاقة يواجهن مخاطر حادة بشكل خاص - حيث يعانين بشكل غير متناسب من الإهمال، ويتعرضن بشكل متزايد للعنف، ويواجهن عوائق كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وقال الخبراء: "إن تدمير البنية التحتية المدنية والمعاناة الشديدة التي تتعرض لها النساء والفتيات يتطلبان اتخاذ إجراءات فورية ومستمرة من مجلس الأمن، والدمار الذي لحق بالنساء والفتيات ومجتمعات بأكملها ليس عرضيًا، بل هو نتيجة سياسات وإجراءات إسرائيلية متعمدة، وقد يُشكل قتل آلاف النساء والفتيات فرضًا متعمدًا لظروف معيشية مُصممة لإحداث تدمير مادي، كليًا أو جزئيًا، للشعب الفلسطيني".
وأشار الخبراء إلى أنه في حين أن النساء والفتيات الفلسطينيات في غزة ضحايا لهذا الهجوم العسكري العشوائي وغير المتناسب، فإن النساء، كصحفيات وعاملات في المجال الطبي ومعلمات ومحاميات وعاملات إغاثة، يواصلن تقديم الرعاية والتوثيق والمقاومة، رغم الخسائر الفادحة.
وقال الخبراء: "تُبلغ الفتيات والأطفال الآخرون بقطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للتعلم عن بُعد، حتى مع خوفهم من القصف على طول الطريق. إنهم يتمسكون بالزي المدرسي والكتب، ولا يزالون يأملون في العودة إلى الفصول الدراسية - حتى عندما لم تعد تلك الأماكن آمنة".
وأكدوا دعواتهم المتكررة لوقف إطلاق نار دائم، وضرورة اتخاذ تدابير للحماية والمساءلة، وحثّوا المجلس على الاستجابة للآثار الجنسانية المحددة للأزمة.
وأشاروا إلى أنه لا ينبغي تهميش التزامات المرأة والسلام والأمن عن مناقشات السلام والأمن الأساسية.
وحذر الخبراء من أنه "في غزة، انتُهكت قواعد الاشتباك والحماية الأساسية الواجبة للمدنيين عمدًا وبشكل مستمر وصارخ".
وأضافوا: "إذا فشل مجلس الأمن في مواجهة هذا الانهيار العميق في الامتثال والمساءلة، وما يعنيه ذلك للإنسانية والتعددية، فإن أسس القانون الدولي ذاتها معرضة لخطر فقدان معناها".
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى: القيادة الفلسطينية تعمل على الخروج من هذه الأزمة الكبيرة بيان مشترك لبناني- فلسطيني: اتفاق على ضبط السلاح وتعزيز استقرار المخيمات الاحتلال يُطلق النار على وفد دبلوماسي عند مدخل جنين و"الخارجية" تُعقّب الأكثر قراءة نتنياهو وكاتس يهاجمان ماكرون بسبب مطالبته بوقف الحرب بن طارق: تحقيق السلام العادل لا يتم إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة شهداء وإصابات في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025