بوابة الوفد:
2025-06-03@09:36:28 GMT

الصين تحقق مع NVIDIA بتهمة الاحتكار

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

تخضع شركة NVIDIA، الشركة المصنعة لشرائح الرسوميات والعمود الفقري لصناعة الذكاء الاصطناعي، للتحقيق من قبل الجهات التنظيمية الصينية بشأن انتهاكات محتملة لمكافحة الاحتكار، وفقًا لتقارير صحيفة نيويورك تايمز. 

تتركز المخاوف حول الاستحواذ على شركة Mellanox Technologies، وهي شركة شبكات كمبيوتر اشترتها NVIDIA في عام 2020.

كجزء من شروط هذا الاستحواذ، طلبت الجهات التنظيمية الصينية من NVIDIA "توفير معلومات حول منتجات [Mellanox] الجديدة للمنافسين في غضون 90 يومًا من إتاحتها لشركة NVIDIA"، وفقًا لبلومبرج.

 بدأت إدارة الدولة الصينية لتنظيم السوق تحقيقها لأنها تعتقد أن هذه الشروط قد انتهكت. لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التحقيق مع NVIDIA بسبب السلوك الاحتكاري - أفادت التقارير أن وزارة العدل الأمريكية أطلقت تحقيقها الخاص لمكافحة الاحتكار في NVIDIA في سبتمبر 2024 - لكن الأمر له نكهة مختلفة في سياق الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.

في الأول من ديسمبر، أعلنت وزارة التجارة الأميركية عن فرض قيود على الصادرات وفرض عقوبات على 140 شركة صينية تنتج أدوات تصنيع الرقائق، وعلى "شحنات رقائق الذاكرة عالية النطاق الترددي المتجهة إلى الصين"، حسبما كتبت رويترز.

 وكان الهدف واضحا إلى حد ما: أرادت الولايات المتحدة الحد من قدرة الصين على تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم من خلال منعها من إنشاء النوع من الرقائق المستخدمة لتدريبه وتشغيله. وهذه المعركة تسير في الاتجاهين، بطبيعة الحال. ويبدو من الآمن أن نقول إن الحظر الصيني على جميع شحنات الجاليوم والجرمانيوم والأنتيمون إلى الولايات المتحدة كان ردا على ذلك.

إن تهديد إنفيديا أمر منطقي على عدة جبهات. فقد استخدمت وحدات معالجة الرسوميات H100 الخاصة بالشركة لتدريب الغالبية العظمى من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية المستخدمة اليوم، وهو الأمر الذي لا يبدو من المرجح أن يتغير مع رقائق بلاكويل التي أعلنت عنها إنفيديا في وقت سابق من هذا العام. وهذا جعلها واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم مع انتشار تكهنات الذكاء الاصطناعي، وهدفا كبيرا للرقابة الحكومية.

 بالإضافة إلى ذلك، كتبت بلومبرج أن إنفيديا تحصل على نحو 15 في المائة من إيراداتها من الصين. ومهما كانت نتيجة التحقيق، فإن NVIDIA تبدو بمثابة الخطوة المنطقية التالية لتصعيد الصراع بين الولايات المتحدة والصين بشكل أكبر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • هل تنجح مساعي الولايات المتحدة للتفوق على الصين في سباق التكنولوجيا؟
  • اتهام رجل بريطاني في الولايات المتحدة بالتخطيط لتهريب تكنولوجيا عسكرية إلى الصين
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار".. ماذا حدث؟
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟