إماراتية تستعيد حياتها برحلة شفاء استثنائية
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
بعد معاناة طويلة مع مرض شبه نادر يؤثر في الأنسجة الرابطة والأعصاب، وسبب لها تصلب الجلد، والتهاب العضلات المتعدد، ومرض «رينود»، وفشلاً في الجهاز التنفسي مع عملية لفتح القصبة الهوائية، تعافت الإماراتية سميرة راشد الحسني، البالغة من العمر 29 عاماً، في رحلة شفاء استثنائية من معاناتها المرض والعودة إلى حياتها الطبيعية أماً لثلاثة أطفال، بفضل منظومة الرعاية الصحية المتطورة في أبوظبي.
عانت سميرة ضعفاً شديداً في الحركة والتوازن عند دخولها المستشفى، وكان من الصعب عليها التنقل أو التحكم في رأسها، ما كان يتطلب مساعدات كبيرة في كل جانب من جوانب حياتها اليومية، إلا أن رحلة علاجها بدأت تأخذ منحى إيجابياً فور وصولها إلى «أمانة للرعاية الصحية»، جزء من مجموعة M42. وكانت سميرة تواجه صعوبة في التعبير عن احتياجاتها بسبب حالتها الصحية التي منعتها من التواصل اللفظي، إذ كانت تعتمد على الكتابة أو الإيماءات فقط، كما كانت تتغذى بأنبوب معوي بسبب معاناتها عسر البلع الشديد.
وعقب إجراء تقييم دقيق لحالتها من فريق متعدد التخصصات من أخصائيي العلاج الطبيعي، والنطق، والتمريض، وعلاج النفس العصبي، وضع فريق «أمانة للرعاية الصحية» خطة علاجية شاملة ومُحكمة، وركز على معالجة مشكلات الحركة، وخضعت سميرة لجلسات علاج طبيعي ساعدتها على استعادة توازنها وتحسين قدرتها على التنقل تدريجاً، تمكنت سميرة من الوقوف والجلوس بمفردها، وأصبحت قادرة على أداء معظم مهامها اليومية بشكل مستقل أو بمساعدة خفيفة.
وقال الدكتور سمير كاظم البدران، طبيب عام في «أمانة للرعاية الصحية»: «خلال 6 أشهر من بدء رحلة سميرة العلاجية، شهدنا تحولاً ملحوظاً في حالتها بفضل المنهجية المتعددة التخصصات التي اعتمدها فريقنا، حيث كانت تعاني تعقيدات صحية شديدة وبفضل تعاون أطبائنا المتخصصين وتكامل جهودهم، وضعت خطة علاجية شاملة ساعدت سميرة على تحقيق تحسن تدريجي، وصولاً إلى استعادة جزء كبير من استقلاليتها».
ووصفت سميرة الحسني تجربتها في «أمانة للرعاية الصحية» قائلة: «بدأت رحلتي مع المرض عام 2019، عندما بدأت الأعراض بالظهور وبدأت معها رحلتي بين المستشفيات بحثاً عن تشخيص واضح، لكن لم يستطع أحد تحديد طبيعة المرض، وعندما بدأت العلاج، تدهورت حالتي لدرجة أنني أمضيت نحو عامين في قسم العناية المركزة، إلى أن حوّلت إلى أمانة للرعاية الصحية، حيث تمكن الأطباء من تشخيص المرض بدقة، ما أحدث فرقاً إيجابياً في رحلتي العلاجية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أمانة للرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
السعودية تستعيد هيبتها النفطية.. ودول عربية تتقدم بهدوء نحو قمة الأسواق العالمية
في ظل تعافي تدريجي من التخفيضات الطوعية التي تبنتها دول تحالف “أوبك بلس” خلال الفترة من 2024 حتى مارس 2025، شهد شهر مايو الماضي طفرة في صادرات النفط الخام العربي المنقول بحرًا، وفق ما كشفه تقرير حديث صادر عن وحدة أبحاث الطاقة.
التقرير سلّط الضوء على أكبر خمس دول عربية مصدرة للنفط المنقول بحرًا خلال مايو 2025، متتبعًا تحولات الإنتاج والتصدير في ضوء قرار تحالف “أوبك بلس” زيادة سقف الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهور مايو ويونيو ويوليو، بعد تخفيضات طوعية سابقة شملت 8 دول وبلغت 2.2 مليون برميل يوميًا.
السعودية: 6.02 مليون برميل يوميًا
حافظت المملكة العربية السعودية على ريادتها بتصدير 6.02 مليون برميل يوميًا في مايو، مقارنة بـ5.75 مليون في أبريل، ومع أنها لا تزال أقل بـ83 ألف برميل يوميًا عن مستويات مايو 2024 (6.1 مليون برميل)، فإن هذا الصعود يعكس استعادة تدريجية للقدرات الإنتاجية بعد التخفيضات الطويلة.
العراق: 3.27 مليون برميل يوميًا
جاء العراق في المرتبة الثانية، بصادرات بلغت 3.27 مليون برميل يوميًا، منخفضًا قليلاً عن أبريل (3.3 مليون)، إذ تسعى بغداد للامتثال لحصص “أوبك بلس” مع الحفاظ على حصة سوقية مؤثرة، وأشارت تقارير حكومية إلى أن العراق يستهدف خفض صادراته إلى أقل من 3.2 مليون برميل خلال مايو ويونيو، دعمًا لاستقرار السوق.
الإمارات: 3.02 مليون برميل يوميًا
واصلت الإمارات تعزيز موقعها بصادرات بلغت 3.02 مليون برميل يوميًا، محققة زيادة سنوية كبيرة قدرها 153 ألف برميل يوميًا مقارنة بمايو 2024 (2.86 مليون)، هذا الأداء يعكس توسعًا مدروسًا في الإنتاج وتحسينًا في سلسلة الإمداد.
الكويت: 1.37 مليون برميل يوميًا
جاءت الكويت في المركز الرابع، بعد تسجيل صادرات بلغت 1.37 مليون برميل يوميًا، بارتفاع قدره 21 ألف برميل عن أبريل، وعلى أساس سنوي، ارتفعت صادراتها بـ34 ألف برميل يوميًا عن مايو 2024، ما يعكس توازنًا بين الالتزام بخفض الإنتاج والتحرّك نحو استعادة الحصة السوقية تدريجيًا.
ليبيا: 1.19 مليون برميل يوميًا
حافظت ليبيا على موقعها ضمن الكبار، رغم تراجع طفيف في الصادرات إلى 1.19 مليون برميل يوميًا مقابل 1.21 مليون في أبريل، ورغم الظروف السياسية والأمنية المعقدة، لا تزال ليبيا تزود السوق العالمية بكميات ملحوظة، ما يؤكد استقرار إنتاجها في المرحلة الحالية.
ماذا عن الدول الأخرى؟
شهدت صادرات سلطنة عُمان انخفاضًا حادًا إلى 935 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ994 ألفًا في أبريل، بتراجع قدره 59 ألف برميل، أما قطر، فانخفضت صادراتها إلى 566 ألف برميل يوميًا، مقابل 586 ألفًا في أبريل.
ويأتي هذا النمو في صادرات الخام العربي على خلفية انتهاء التخفيضات الطوعية من “أوبك بلس”، وعودة تدريجية للإمدادات، وسط ارتفاع شهية السوق العالمية للنفط، مدفوعة بنمو اقتصادي في آسيا وتوترات جيوسياسية في الشرق الأوسط، ويبدو أن الأشهر المقبلة ستشهد منافسة قوية على الحصص، خاصة مع اقتراب انتهاء فصل الصيف الذي يشهد عادة ذروة الطلب على الوقود.