افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعمال النسخة الثانية من "المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة 2024" الذي تنظِّمه جامعة أبوظبي تحت رعاية معاليه في فندق ريتز كارلتون أبوظبي ويستمر يومين.

يشارك في المؤتمر أكثر 60 متحدثاً رئيسياً وخبيراً، إضافة إلى شخصيات بارزة وقادة فكر من أكثر من 90 بلداً، منهم وزراء ودبلوماسيون وأكاديميون وباحثون ومتخصِّصون في القطاع وصُنّاع سياسات.

ويقدِّم المشاركون في المؤتمر 330 ورقة بحثية اختيرت من بين أكثر من 700 ورقة بحثية.

حضر افتتاح المؤتمر، الدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والبروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، والبروفيسور شيرين فاروق، نائب مدير الجامعة المشارك للمشاريع الأكاديمية في جامعة أبوظبي، وبيرانجير بويل يوسفي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات، والبروفيسور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا السابق في مصر.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إننا نعتز باستضافة هذا المؤتمر في دولة الإمارات، التي تحرص قيادتها الحكيمة والاستثنائية، وبتوجيهات دائمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على بناء مجتمع مستدام تُسهم فيه الابتكارات والتقنيات التطويرية في دفع النمو الاقتصادي، وتحقيق النجاح المجتمعي.

وأضاف معاليه: أتاحت لنا القيادة الرشيدة لرئيس الدولة الفرصة لمواءمة رؤيتنا حول مستقبل مجتمعنا مع الجهود العالمية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول العام 2030 ، ونشاطر جميع دول العالم سعيها إلى تحقيق هذه الأهداف التي تتطلَّب أن تصبح الاستدامة الدافع الرئيس للإجراءات الوطنية والعالمية من أجل تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية لجميع المجتمعات، حاضراً ومستقبلاً، واليوم، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ندرك تماماً أنَّ بناء مستقبل مستدام يتطلَّب استراتيجية مدروسة للابتكار والتحوُّل الرقمي، والتعليم والبحث، وتنمية الموارد البشرية، وحماية البيئة، والمشاركة الإقليمية والعالمية، ودمج التسامح والأخوَّة الإنسانية في جميع جوانب حياتنا، فنحن بحاجة ماسة إلى الحفاظ على إنسانيتنا بينما نمضي قُدماً في الاكتشاف والابتكار والعمل لبناء مستقبل آمن ومزدهر ومستدام للجميع.

وأردف معاليه قائلاً إنَّ تضافر الجهود والسعي الجماعي لتحقيق الابتكار والتقدُّم في مجال الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يساعد على بناء مستقبل مستدام، في وقت شهدنا فيه جميعاً التطوُّر الهائل لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التطبيقي على مدى الأشهر الماضية، ويبدو جلياً للجميع أنَّ هذه الابتكارات ستؤدي إلى إيجاد أسواق جديدة وصناعات مبتكرة وحتى مجتمعات جديدة، وكما يظهر على جدول أعمال مؤتمركم، فإنَّ هذه الابتكارات لها تأثيرات مهمّة في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والأعمال والعلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة وعمليات الحكومة والمشاركة المدنية والمسؤولية الاجتماعية، وغيرها، ومن هنا تأتي أهمية هذا الحدث الذي استقطبكم كخبراء ومختصين ومهتمين، لإدراككم التام بأنَّ التطورات المتسارعة التي تحدث ستؤثِّر في الذكاء الاصطناعي وتتأثر به.

وتنظِّم جامعة أبوظبي المؤتمر بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجموعة "أديب وإنوفارتيك للاستثمار"، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: نشر ثقافة السلام وتعزيز الحوار بين الحضارات نهيان بن مبارك يلتقي المبعوث السويسري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ويناقش الحدث، الذي يُعقَد على مدى يومين تحت شعار "الابتكار والتحوُّل الرقمي من أجل مستقبل مستدام"، الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية في معالجة تحديات الاستدامة الملحَّة، وبناء مجتمعات قادرة على التكيُّف مع التحديات المستقبلية.

وقال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي ومستشار المؤتمر إن استضافة جامعة أبوظبي للدورة الثانية من "المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة" تأتي بعد النجاح الكبير لنسخة العام الماضي، واستمراراً للإنجازات التي تتوِّج جهودنا في مجال الاستدامة، ومن أحدثها تبوؤنا المرتبة 359 عالمياً وفق جوائز تصنيفات الاستدامة UIGreenMetric لعام 2023، ويعكس هذا المؤتمر التزامنا الثابت بمعالجة تحديات اليوم عبر تعزيز التعاون مع الهيئات والمنظمات المعنية لتسريع عجلة الاستدامة في مختلف المجالات، انطلاقاً من إيماننا بأهمية تعزيز الاستدامة والاستثمار فيها للإسهام في خفض الانبعاثات الكربونية والتخفيف من الآثار السلبية لتغيُّر المناخ، ويشكِّل الحدث فرصة للارتقاء بالتعاون المشترك مع قادة الفكر والشركاء الوطنيين لمساعدة الأجيال الحالية والمستقبلية على امتلاك الأدوات اللازمة لدفع التغيير المؤثِّر، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الاستدامة.

وشهد المؤتمر في يومه الأول عقد أربع حلقات نقاشية تفاعلية هي "تمكين الشمول والتغيير من خلال الابتكار: مواءمة التعليم العالي مع أهداف التنمية المستدامة في عصر التحوُّل الرقمي"، و"قيادة التغيير: الابتكار في الحلول الإنسانية ومكافحة الفقر والعمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية للشركات من أجل مستقبل مستدام"، و"تمكين المرأة في العصر الرقمي: التحديات والفرص"، و"إدارة التمويل والتدقيق من أجل البيئة والمجتمع والحوكمة في عصر الابتكار والتحوُّل الرقمي".

وعُقِدت بعد افتتاح المؤتمر جلسة رئيسية بعنوان "إطلاق شبكة المعرفة للجامعات العربية بشأن تغيُّر المناخ"، ركَّزت على معالجة تحديات المناخ في المنطقة من خلال التعاون وتبادل الخبرات.

ويشهد المؤتمرعقد 52 جلسة نقاشية متزامنة وموزَّعة على 10 محاور، تتناول مواضيع استكشاف الابتكار الرقمي وتأثيره في مجالات متعددة، مثل العلوم والهندسة والأعمال والتقدُّم في الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات الخضراء وعلوم البيانات من أجل الاستدامة، وتأثير التحوُّل الرقمي في القانون والصحة والتعليم ، وسيستكشف الحاضرون إدارة المشاريع المستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات، والحلول المبتكرة لمعالجة الفقر، مع التركيز على الآثار المالية للابتكار، والفرص المتاحة للباحثين في بداية حياتهم المهنية.

ويقام المؤتمر بالتعاون مع "جمعية تطوير كليات إدارة الأعمال"، و"جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات "، وشركة "هواوي" وشركة "أنكسينسيك"، واتحاد الجامعات العربية، وعدد من الجامعات العالمية الرائدة.
 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة نهيان بن مبارك جامعة أبوظبي الذکاء الاصطناعی نهیان بن مبارک دولة الإمارات مستقبل مستدام جامعة أبوظبی ل الرقمی آل نهیان من أجل

إقرأ أيضاً:

جامعة عين شمس راعي رسمي للمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب

يستعد قطاع التعليم والطلاب بجامعة عين شمس للمشاركة كراعٍ رسمي في فعاليات المعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب EduGate، الذي يُقام تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في الفترة من 3 إلى 5 أغسطس المقبل بفندق كمبينسكي رويال مكسيم بالقاهرة الجديدة.

تأتي هذه المشاركة تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، وبإشراف الأستاذة الدكتورة منى عبد العال، مدير إدارة تطوير التعليم بالجامعة، والأستاذ محمد الجمال، رئيس الإدارة المركزية لقطاع رئيس الجامعة. ويشمل الإشراف الإداري أيضًا إبراهيم سعيد حمزة، أمين الجامعة المساعد لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة ريهام العطيفي، مدير عام الإدارة العامة لشؤون التعليم والطلاب.

وتحرص جامعة عين شمس على المشاركة السنوية في هذا المعرض بهدف إثراء التجربة التعليمية لطلاب المرحلة الثانوية، وتقديم الدعم اللازم لهم لمساعدتهم في تحديد مساراتهم التعليمية المستقبلية بالمرحلة الجامعية. وتقدم الجامعة حزمة من البرامج الجديدة والمتميزة التي تواكب المعايير الدولية ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. تتميز هذه البرامج بتقديم تعليم عالي الجودة في تخصصات غير تقليدية ونظام دراسي حديث يهدف إلى تخريج كوادر متميزة.

تتوزع هذه البرامج على كليات الجامعة المختلفة كالتالي:

• 19 برنامجًا بكلية التربية.

• 11 برنامجًا بكلية الهندسة.

• 8 برامج بكلية الألسن.

• 7 برامج بكلية العلوم.

• 6 برامج بكلية الحاسبات والمعلومات.

• 5 برامج بكلية الآثار.

• 4 برامج بكلية الآداب.

• 5 برامج بكلية التجارة.

• 3 برامج بكلية الزراعة.

• 7 برامج بكلية البنات.

• برنامجان بكلية التمريض.

• برنامجان بكلية الحقوق.

• برنامج واحد بكل من كليات الطب، طب الأسنان، والصيدلة.

وتُعد هذه البرامج بمثابة نواة لنموذج فريد لتطوير العملية التعليمية والموارد المالية بالجامعات، حيث تتبع بشكل رئيسي معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
حيث تُولي الجامعة اهتمامًا خاصًا بتطوير البنية التحتية للكليات، بما في ذلك افتتاح قاعات جديدة مزودة بأحدث التقنيات الرقمية العالمية، وذلك استعدادًا لاستقبال الدفعات الجديدة من طلاب الثانوية العامة والشهادات المعادلة. وتتيح التخصصات الجديدة في البرامج المتميزة للطلاب تجربة تعليمية فريدة تجمع بين المحتوى الأكاديمي والتدريب والتطبيق العملي. كما تتيح بعض البرامج الحصول على شهادتين؛ إحداهما من جامعة عين شمس، والأخرى من جامعات دولية أجنبية في عدد من التخصصات. يتم تقديم هذه البرامج في قاعات مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، وتتيح هذه البرامج فرصة دمج أكثر من تخصص في المجال الذي يتلقاه الطالب، مع التركيز على الجوانب العملية بشكل أكبر من الجانب النظري.

لضمان جودة مخرجاتها بما يتوافق مع سوق العمل، يشترط على الطالب الراغب في الالتحاق بتلك البرامج اجتياز اختبارات القبول المطلوبة ببعض البرامج أو الحصول على درجات محددة في المواد المؤهلة للالتحاق بها، نظرًا للإقبال الكبير على برامج الجامعة.

وتتبنى الجامعة خطط تسويق علمية لبرامجها وخدماتها العلمية والتعليمية في دول الخليج العربي وأفريقيا، وذلك تماشيًا مع رؤية الدولة المصرية واستراتيجيتها 2030 واستراتيجية وزارة التعليم العالي نحو تدويل التعليم العالي. يهدف ذلك إلى اجتذاب الطلاب المصريين والوافدين، مما يؤثر بالإيجاب على خطط تنمية الدولة.

وانطلاقًا من مسؤوليتها المجتمعية، تشرف الجامعة على تنفيذ برامج وبروتوكولات التعاون المشترك مع الجهات والمؤسسات الخارجية، والتي يتم بموجبها تقديم منح دراسية للطلاب المتفوقين من الثانوية العامة. يتم ذلك وفقًا لشروط ومعايير محددة للقبول بتلك المنح، وشروط أخرى لضمان استمرارية تمتعهم بها، بهدف النهوض بالعملية التعليمية ورفع المستوى العلمي للطالب المصري من خلال برامج التبادل الثقافي والمعرفي.

على سبيل المثال، تشرف الجامعة على تنفيذ بروتوكولات مع (هيئة الأمديست - الشركة المصرية للتكرير - AUC & USAID) في كلياتها المختلفة. تُجدد هذه المنح سنويًا، ويتم التعاون على أخرى لعدة سنوات قادمة. يسهم هذا التعاون في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في مصر من خلال ترسيخ ركائز المعرفة، الابتكار والبحث العلمي، التنمية الاقتصادية، المسؤولية المجتمعية والمسؤولية البيئية في البنية التحتية الأساسية للدراسات الجامعية.

وتتمثل رؤية اتفاقيات التعاون في خلق كوادر من الأفراد القادرين على إحداث التغيير ولديهم القدرة على إيجاد حلول للمشكلات، والذين يحترمون ويؤيدون القيم المجتمعية مع القدرة على طرح حلول لتحديات التنمية في مصر. كما تستهدف المنح حصول ما لا يقل عن 10% من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة عليها، للمساهمة في دعم التنوع ونمو المستقبل الجماعي ليحصل هؤلاء الطلاب، بالإضافة إلى التعليم العالي المتميز في بعض المنح المقدمة، على خدمة التدريب على استخدام اللغة الإنجليزية، والتدريب على ريادة الأعمال، والحصول على الاستشارات المهنية، والدراسة لمدة فصل دراسي أو صيفي واحد في الخارج بالولايات المتحدة الأمريكية، والحصول على خدمات التوظيف، وتدريب من أجل آليات إحداث تنمية شاملة للشخصية والمهارات. يهدف ذلك إلى بناء جيل من وكلاء التغيير وقادة التطوير والابتكار في مصر مستقبلًا. وتُعد هذه المنح الدراسية بمثابة وعاء للتعليم الذي يتاح للطلاب، وبالتالي تحقيق المزيد من الاستدامة الاقتصادية، والإدماج الاجتماعي، والعدالة البيئية في مصر بحلول عام 2030 لمزيد من التميز والابتكار.
ولمعرفة البرامج التي تقدمها كليات الجامعة يمكن الدخول على الرابط التالي:

https://drive.google.com/drive/mobile/folders/1VNF1SdwjJeVFNR2OkNiOZahhc88Hwz-_?usp=sharing
ومن خلال موقع الجامعة : 
https://www.asu.edu.eg/ar/study_in_asu

طباعة شارك قطاع التعليم والطلاب جامعة عين شمس المعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب

مقالات مشابهة

  • بيئة أكثر استدامة.. دنقلا تكافح التصحّر بمليون شتلة
  • جامعة بدر تشارك في النسخة الـ 17 من المعرض الدولي «اديوجيت 2025»
  • «أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في المملكة المتحدة
  • «أبوظبي الأول» يفتتح مقره الجديد في لندن
  • جامعة عين شمس راعي رسمي للمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب
  • رئيس جامعة القاهرة: الابتكار بصمة شخصية ونستهدف ربط الجامعة بالصناعة والاستثمار
  • عاشور: الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي يدعمان أولوية مصر في التعليم الرقمي
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة المغربية بمناسبة عيد العرش
  • دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص.. انطلاق المؤتمر السنوي لطب بشري الزقازيق