موقع النيلين:
2025-12-11@11:06:23 GMT
في الرد علي عمسيب.. وسعوا مدارك الفهم تسعكم مدارج الأرض
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في الرد علي عمسيب
وسعوا مدارك الفهم تسعكم مدارج الأرض
تابعت خلال اليومين الماضيين إفادات الدكتور عبدالرحمن عمسيب صاحب ( دولة النهر والبحر) ، عبر بودكاست تنوير مع الأستاذ سعد الكابلي ، وكنت أنتوي إنتظار طرح رؤيته بشكل كامل خلال البرنامج ، حتي أرد عليه ، ولكن ومع توسع الحديث وتشعبه ، وقد إنتهت الحلقة الرابعة التي تناولت جزءا من تاريخ الحركة الإسلامية ، رأيت أن أبادر بالتعليق علي ما استمعت وفي إنتظار بقية الإفادات .
وقبل البداية لابد من ذكر نقطتين رئيستين سأبني عليهما تعليقي وهما
أولا : يعتمد عمسيب بشكل كلي علي المنهج التاريخي في القراءة والتحليل وإستنباط المواقف وتثبيت النتائج ، ومن المعروف أن المنهج التاريخي وما لم يدعم بمناهج أخري علمية وتجريبية تعتريه جملة من الملاحظات والعيوب ، أهمها إختلاف السياق العام بين الزمان الذي وقعت فيه الأحداث والبيئة الزمانية والمكانية للباحث ، وحين يسقط الباحث ( السياق وبيئة الأحداث) ليبني عليها إستنتاجات راهنة وتوقعات مستقبلية يكون قد أمات روح الزمان والمكان ، بالإضافة إلي ما يمكن أن يعتري المصادر من التحيز وعدم الدقة ، وهذان سببان يقودان الباحث للوصول لنتائج غير صحيحة علميا ، وبالتأكيد لا ينفي هذا أن هناك إتفاقا كبيرا مع بعض المقدمات في عرض وقائع التاريخ وتحليل معلوماته مما ورد في البرنامج ، ولكن وللسببين سابقي الذكر وغيرهما إنتهي المتحدث إلي نتيجة خاطئة في أطروحته ( الإنفصالية ) ..
ثانيا : يركز الدكتور عمسيب علي الطريقة الإنتقائية لتحليل أحداث التاريخ ، بمعني توظيف التاريخ لتأكيد النتيجة التي حددها الباحث سلفا في نفسه ، ولا يريد أبدا أن يتزحزح عنها مهما استجدت عنده المعلومات ، لأنه ينطلق من منصة الجدال مع الآخرين لإثبات وجهة النظر التي رأي أنها الحقيقة النهائية ، ومن المعروف ( أن المتجادلين يبحثون عن البراهين لا عن الحقائق) كما يقول مالك بن نبي ، وهو الطريق الذي سينتهي بسالكه إلي عتمات المواقف الأيديولوجية المتعصبة القائمة على إحتكار الحقيقة أولا وعلي التفسير الأيديولوجي الضيق لكل الظواهر الإجتماعية ثانيا ..
هاتين النقطتين أوقعت المتحدث فيما حذر منه العالم دكتور أحمد حسين إلياس ( فنحن دائما عند الحديث عن تاريخ السودان بعد دخول الإسلام مصر في القرن السابع الميلادي نتناول التاريخ من جانب واحد وهو ما نسميه دخول وإستقرار وتزاوج القبائل العربية الوافدة ، ولا نعطي السكان المحليين إبان تلك الهجرات الإنتباه المطلوب ) ..
بدأت الحلقات من العام 1821 تاريخ غزو السودان من قبل الخديوي محمد علي باشا ، وفي ذلك مفارقة كبيرة للأمانة العلمية التي تقتضي تناول تاريخ الإجتماع الإنساني من بدايته، وذلك للتعرف علي كيف تشكل السودان الحديث وعلي السكان الأصليين ( أشير إلي أن الأصليين عندي لا تعني أصحاب حق حصريين ، لأن السودان أرض الهجرات علي ما سيأتي في هذا المقال ) ، واختيار هذا التاريخ مفهوم عندي ، وهو لأن المتحدث إعتمد بشكل كبير على كتاب تاريخ السودان الحديث للأكاديمي البريطاني روبرت كولينز والذي بدوره بدأ من القرن التاسع عشر ، ومقصود في نفس الوقت لأنه أفاد بعدم وجود دولة إسمها السودان قبل هذا التاريخ ، وهذا عين الإنتقاء والتضليل ، فإذا غاب السودان بحدوده المعروفة عند إستقلاله ألم يكن هناك سودانيون في هذه الأرض ؟ ألم تكن هناك دول سبقت الغزو الخديوي للسودان ؟ وهل معركة منواشي في العام 1874 هي أول تواصل بين السودان الشمالي ودارفور ؟
وسيقتصر ردنا في هذا المقال علي تأكيد وجود السودان بجغرافيته الحالية منذ أقدم العصور ، وعلي وجود إسم السودان قبل ظهور المؤرخين العرب الذين إدعي المتحدث أنهم من أطلق إسم السودان علي بلادنا ..
الثابت أن العلاقة بين جغرافيا السودان الحالية كانت مترابطة منذ أقدم العصور ( ويقول أوريك بيتس أن سكان شمال وشرق وغرب أفريقيا الحاليين ينتمون إلي الجنس الحامي الحديث ويقسمهم كا الآتي : 8/ النوبيون مثل حاميو التبو ربما بتأثير زنجي أكبر ، ويمتدون من منطقة النوبة في شمال السودان حتي دارفور وجنوب كردفان جنوبا ..
9/ البجة ، خليط من التبو والنوبة والعرب ويمتدون من شرق السودان إلي شمال كردفان ) كتاب السودان الوعي بالذات وتأصيل الهوية ، د أحمد إلياس حسين ..
ويعلق دكتور احمد إلياس قائلا ( فالعنصر الحامي الأسمر كما هو واضح هو العنصر السائد والغالب علي السكان في أفريقيا ، فهم السكان الأصليون لكل منطقة الساڤنا بين السنغال في الغرب وأثيوبيا في الشرق ، بما في ذلك سكان غرب ووسط وشمال وشرق السودان وسكان الصحراء وشرق إفريقيا ، فسكان كل هذه المناطق أفارقة أصليون ..
ويؤكد الدكتور أحمد إلياس علي أن القائد المصري حرخوف كتب في النصف الأول من الألف الثالث قبل الميلاد كأقدم المصادر عن سكان الصحراء التي يؤكد الدكتور أنها( لا البحر الأحمر أو مصر هي المؤثر الأكبر علي تاريخ السودان ، ومن المستحيل فهم ودراسة تاريخ السودان فهما مؤسسا إذا لم تكن الصحراء الغربية علي رأس قائمة حساباتنا )
يقول حرخوف أن مجموعة التحمو كانوا هم سكان المنطقة الممتدة من الواحة الخارجة ـ علي الحدود بين مصر والسودان ـ شمالا وحتي دارفور وكردفان جنوبا ، وينتشرون بين النيل والشلال الأول والثاني حتي منطقة البوركو شمال تشاد غربا ، وهذه المجموعة هي التي ساهمت في تكوين ثقافة المجموعة ( ج ) في القرن 23 قبل الميلاد وذلك في المنطقة الواقعة بين حلفا وأسوان ، كما وجدت آثارها في منطقة وادي هور في دارفور ..
ويؤكد نعوم شقير أن ( مملكة إثيوبيا قديما من الشلال عند أسوان إلي أقاصي الحبشة شمالا وجنوبا ومن سواكن ومصوع علي البحر الأحمر إلي صحراء ليبيا شرقا وغربا ) وهو ما ورد عند دكتور احمد إلياس ( تمتد مملكة النوبة علي طول النيل متاخمة قفر القرعان جنوبا وأرض مصر شمالا ) ..
يتأكد مما سبق أن المجموعة السكانية التي إستوطنت ( جغرافيا السودان الحالي ) منذ أقدم العصور كانت مجموعة سكانية واحدة ( سنعود في المقالات اللاحقة لتأكيد وحدة المجموعات السكانية في الشمال والجنوب والغرب ) ..
أما الإنتقاء في إسم السودان والذي يحاول كثيرون الإستناد علي حقيقة تاريخية وهي أن العرب يطلقون إسم السودان علي رقعة جغرافية واسعة تمتد من النيل وحتي نهر السنغال ، ولكن ذلك لا ينفي أن السودان الحالي ( ظل محتفظا بإسمه وموقعه من خارطة العالم منذ آلاف السنين :
ـ فالسلطنة الزرقاء تشير إلي السواد لأن أهل السودان يستخدمون الأزرق للإشارة للأسود
ـ كوش ، مكونة من كا و أوش ، وكا في اللغة الهيروغليفية والعبرية تعني محل ، بينما تعني أوش أسود أو أزرق أو أخضر..
ـ إثيوبيا ، وهو الإسم الذي أطلقه قدماء اليونان ومن بعدهم الرومان علي هذه الرقعة وهي تعني البشرة الداكنة ، أو الوجوه المحروقة ) جعفر ميرغني ..
نواصل إن شاء الله للرد علي الأفكار محل الإختلاف في الحلقة القادمة..
د. ياسر يوسف
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تاریخ السودان إسم السودان
إقرأ أيضاً:
المشروع الإسلامي وتحديات العصر الحديث: استعادة الذات والهوية
أولا: مدخل فلسفي إلى سؤال المشروع الإسلاميلسنا أمام سؤال فقهيّ جزئي، ولا أمام معركة هوية فحسب، بل أمام قلقٍ معرفي عميق: هل المشروع الإسلامي اليوم فكرة حيّة قادرة على تشكيل المستقبل؟ أم مجرّد حنين معلَّق بين كتب التراث وشعارات الحركات؟
هل أزمتنا أزمة نص؟ أم أزمة تطبيق؟ أم أعمق من ذلك: أزمة وعي فقد القدرة على رؤية الإسلام بما هو أكثر من "هوية دفاعية" أو "برنامج حزب"؟
ويُطرَح كثيرا -وبطريقة تُضلّل أحيانا- سؤال حول طبيعة المشروع الإسلامي: هل هو دولة؟ أم حضارة؟ أم حركة تحرّر طويلة المدى؟
المشكلة ليست في الإجابة، بل في السؤال نفسه؛ فالعقل الذي يصنع السؤال هو الذي يحدد مسار التفكير. كثيرٌ من الأسئلة المفروضة على الحركات الفكرية ليست نابعة من صميم تجربتها، بل من تصوّرات خارجية تريد حصرها في قوالب ضيّقة، وحين تُحبس الفكرة داخل سؤال غير منسجم مع واقعها، تفقد قدرتها على الحياة.
عندما نتحدث عن "المشروع الإسلامي" نخلط -من حيث لا نشعر- بين ثلاثة مستويات متمايزة:
1. الإسلام كدين: إيمان، وعبادة، وأخلاق، وعلاقة بالله، ومعنى للوجود.
2. الإسلام السياسي: تجربة حديثة لحركات وتنظيمات وبرامج انتخابية تعاملت -بدرجات متفاوتة- مع صدمة الدولة الحديثة والاستعمار والعلمنة.
3. المشروع الإسلامي: أفق حضاري طويل المدى، ورؤية للإنسان والمجتمع والعدل والمعرفة والزمن، ولعلاقة الأمة بالعالم.
الإشكال أنّ جزءا كبيرا من خطابنا المعاصر اختزل الإسلام في شعار دعوي يعد بكل شيء دون أن يغيّر شيئا في البنية العميقة للمجتمع، بينما نحن بحاجة إلى دمج سليم وواعٍ بين الإسلام كهوية شعورية: "أنا مسلم"، والإسلام كمنظومة قيم: العدل، الأمانة، الحرية، التكافل، والإسلام كإطار حضاري يرى العالم من زاوية مختلفة عن الرأسمالية المتوحشة أو القومية المنغلقة.
بدون هذا الدمج، وداخل مشروع إيجابي واقعي، يتحول "المشروع الإسلامي" إلى كلمة جميلة تُستعمل في كل اتجاه دون مضمون حقيقي.
التجارب الكبرى في التاريخ لم تولد من الشعارات، بل من الأزمات: القومية من جرح الهزيمة، والاشتراكية من الفقر والظلم، والليبرالية من الاستبداد، والوجودية من اغتراب الإنسان.
والمشروع الإسلامي لن يُبعث من جديد إلا إذا التقط أزمة الانسان اليوم. كل مشروع حضاري يمكن أن يتحول إلى بنية جامدة إذا جمد الزمن داخله، فالعالم -رغم أزماته- يطور أفكاره باستمرار، بينما يخشى كثير من الإسلاميين الزمن، وكأن دخوله خطر على الدين نفسه.
لذلك تصبح استعادة حرية السؤال شرطا لبقاء المشروع: كسر الثنائية الزائفة بين "الأسئلة المقبولة" و"الاتهام بالخروج عن الإجماع".
الحضارة هي الإنسان حين يتفاعل مع العالم بكل أبعاده: والفكر، والروح، والمادة، والواقع. وبدون هذا التفاعل، تصبح الفكرة مجرد ذكرى جميلة.. لا تصنع حياة.
فحياة الحضارة أو موتها مرهونان بمدى تفاعلنا معها فعلا لا وصفا: قولا وعملا، كتابة وتطبيقا، نقدا وتجريبا. كل ما نعرفه عن الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة جاء من محاولات تطبيق وتطوير أفكارهم بما يناسب مجتمعاتهم.
هنا نصل إلى جوهرٍ بالغ الأهمية: الفكرة لا تموت حين تُهزم سياسيا، بل حين تفقد القدرة على أن تسأل، والمشروع الإسلامي لا يحتاج إلى مزيد من الشعارات، بل إلى أن يستعيد حقه الطبيعي في أن يسأل، ويتفاعل، ويدخل العصر دون خوف من العصر. فالفكرة التي تخاف العالم لا يمكن أن تغيّره.
ثانيا: سياق القرن.. من الجغرافيا الممزقة إلى الترامبية الإمبراطورية
لإقامة مشروع حضاري لا يكفي أن نملك الفكرة والوعي والطاقة الأخلاقية، لا بد من دولة تحمي هذا المشروع وتمنحه أدوات القوة؛ لا لتحتكرها، بل لتحرس الفضاء الذي ينمو فيه.
الغرب لم يقم دولا قومية فقط، بل نسج حولها منظومة حضارية واحدة: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كتلتان للأمن والاقتصاد والقيم الليبرالية، وخطاب عالمي عن الحرية وحقوق الإنسان. تعمل هذه المنظومة كـ"دولة حضارية موسعة" تحرس مشروعا واحدا: استدامة التفوق الغربي.
في المقابل يُطلب من المشروع الإسلامي أن يعيش بلا وحدة وطنية حقيقية، بلا دولة تحمي استقلال القرار، بلا كتلة حضارية متكاملة.. ثم يُحاسَب على عجزه عن النهوض. الدولة هنا ليست النهاية، بل محطةٌ في طريق طويل.
من 1900 إلى 2025 تحرك المشروع الإسلامي فوق أرض تتشقّق بلا توقف: استعمار، إسقاط الخلافة، الدول القُطرية، الهزائم، صعود الأنظمة الشمولية، الانقلابات، النيوليبرالية، الربيع العربي، الثورات المضادة، وحروب لا تنتهي.. وصولا إلى اللحظة الراهنة التي تكتنفها ترامبية عالمية تُكرّس القوة الفجّة وتكشف هشاشة القانون الدولي.
هذا ليس سردا تاريخيا، بل تعريفٌ للسياق الذي يتحرك فيه المشروع الإسلامي: داخل شبكة معقّدة من القوى والفرص والتهديدات. فهناك قوى هائلة أعادت تشكيل معنى الدين، وموقع الإنسان، وحدود الممكن السياسي. وفي هذا العالم لم يعد الدين مجرد عقيدة، بل أصبح هوية ورمزا ومساحةَ انتماء نفسي، وأحيانا وسيلة للنجاة من التيه.
في عالم سريع ومفتوح، يتحول الإيمان عند كثير من الشباب من يقين إلى سؤال، ومن سؤال إلى تيه، ومن تيه إلى بحث جديد. يكاد التحول الديني اليوم يكون مرآة دقيقة لقلق الإنسان المعاصر.
وأكثر ما يكشف عمق الأزمة هو لغة الشباب أنفسهم: لغة مباشرة، بلا تكلّف، تُظهر تداخل المفاهيم وغياب المرجعية: "أنا مسلم ثقافيا، لكن مش متأكد إني أؤمن بالله".. "أحاول أكون إنسانا جيدا.. مش مهم شوية آكل خنزير".. "فقدت إيماني في الصف الثالث لما اكتشفت أن حصة الدين كانت عن دين واحد فقط".
هذا ليس فقط ضعف إيمان، بل تحول عميق في علاقة الأجيال بالدين: الإسلام كاسم، كهويّة عائلية، كأخلاق عامة منزوعة المرجعية.. ومشروع إسلامي شبه غائب عن المخيلة.
هكذا نجد أنماطا جديدة لهذه العلاقة: التدين الانتقائي، الإلحاد الدفاعي، اللاأدرية، الروحانية الفردانية، وفصل الدين عن المجال العام. هذا في الغرب بشكل كبير، أما في عالمنا العربي فتنشأ صراعات أخرى: دعوات لفصل السياسة عن الدين تجعل الدين بلا سلطة، بلا مشروع.. لنجد أنفسنا أمام عقلية سجالية تحكم المشهد الإسلامي ما بين: سلفية تلغي إعمال العقل، واتّباع منبهر بالغرب يجعل العقل إلها، وبين التأليه والتعطيل يُجمد الفكر، ويُتم وأد العقل النقدي الذي يملك أن يقترح مشروعا معاصرا بلا خوف أو عقدة نقص.
أزمة الخطاب الديني في عصر الشبكات:
يتراجع الخطاب الوعظي التقليدي لأنه يتحدث بلغة الماضي إلى إنسان يعيش في زمن آخر.. شاب يقاتل اكتئابا لا تفيده خطبة عن الصبر.. فتاة تواجه عالم الصورة والجسد فلا تكفيها قائمة محاذير.. جيل يعيش في فضاء مفتوح يسبق فيه السؤال كل إجابة جاهزة.
السؤال اليوم ليس: هل نحتاج خطابا دينيا؟ بل: أي خطاب نحتاج؟ هل نحتاج خطابا يجلد الأسئلة، أم يحتضنها؟ خطابا يطارد الشك، أم يحوله إلى بداية بحث؟ خطابا يهرب من العصر، أم يدخل إليه ليطهّره لا ليستسلم له؟
وختاما:
بدون تجديد جذري، سيظل المشروع الإسلامي هشّا، غامضا، عاطفيا.. لا مشروعا حضاريا يشارك الأجيال بناء الغد.