«لن أعيش كثيرا وتقبلت مصيري».. كندية تودع طفلها بعد إصابتها بمرض نادر
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بين عشية وضحاها، وجدت أم كندية نفسها أمام مصير مأساوي، بعد أن قيل لها إنها لن تعيش سوى بضعة أشهر بعد أن استيقظت مشلولة، وقررت تجميع ألبوم صور حتى يتذكرها ابنها بعد رحيلها، فما القصة؟.
سيدة كندية تعيش مأساة بعد استيقاظها مشلولةإيريكا لازلو، 26 عامًا، نُقلت إلى المستشفى من قبل زوجها بعد أن استيقظت غير قادرة على الحركة في 18 سبتمبر الماضي، كان جسدها متجمدًا من الخصر إلى الأسفل، اعتقد الأطباء في البداية أن الأم الشابة تعاني من عرق النسا، والذي يسبب ألمًا ينتشر من أسفل الظهر إلى الجزء الخلفي من الساق والقدم.
تم نقل إيريكا، إلى قسم متخصص في طب الأعصاب في مستشفى آخر، وهناك كشف فحص التصوير بالرنين المغناطيسي عن إصابتها بانزلاق غضروفي، حسبما ذكرت صحيفة «ميرور».
بعد ذلك خضعت الشابة الصغيرة التي لم يتخطى عمر طفلها 4 أعوام لعملية استئصال الصفيحة الفقرية القطنية لمنحها القدرة على الحركة في ساقيها، كما أجرى الأطباء فحص دم وأخذوا عينة من نخاع العظم، قبل أن تكون مفاجئة صادمة في انتظارها، إذ اكتشفت إصابتها بسرطان الدم النقوي المزمن في المرحلة الرابعة، وهو نوع غير شائع من سرطان نخاع العظم.
دخلت إيريكا منذ ذلك الحين مرحلة الفشل الكلوي والكبدي الثانية، ما يعني أنها غير مؤهلة للعلاج الكيميائي الوريدي، وبات أملها الوحيد هو استبدال الحبوب التي تكلف 2700 دولار شهريًا، والتي تقول إنها غير قادرة على تحملها.
وتقول إيريكا، وهي أم لطفل اسمه ديمتري ويبلغ من العمر أربع سنوات، ويعيش مع زوجها إنها «تقبلت مصيرها» وتقوم حاليا بتجميع ألبوم ذكريات حتى يتمكن طفلها الصغير من تذكرها عندما ترحل.
إيركيا التي تعيش في تورنتو بكندا قالت: «معظم الأيام تكون صراعًا، أعيش على أريكتي، ليس لدي الطاقة لأي شيء ما يجعلني أشعر بالرعب لأنني غير قادرة على أن أكون الأم التي أريد أن أكونها، بعض الأيام تكون أفضل من غيرها، وفي بعض الأيام أحاول فقط استيعاب ما قيل لي، لا أريد أن أترك ابني ورائي، لكن يبدو أنني لا أملك أي خيار»؟
وتروي السيدة تفاصيل الللية المأساوية: «لم أتمكن من الحركة على الإطلاق، تم نقلي إلى غرفة الطوارئ ولكن لم يكن لديهم أي فكرة عما يحدث، ثم نقلي إلى مستشفى تورنتو حيث خضعت لاستئصال الصفيحة الفقرية القطنية، في الأساس، كنت أعاني من انزلاق غضروفي أدى إلى انضغاط الحبل الشوكي بالكامل إلى نصفين، ساعدتني العملية على استعادة الحركة في جسدي».
بعد تشخيص حالتها، أصيبت إيريكا بالصدمة عندما علمت أنها غير مؤهلة لتلقي العلاج الكيميائي عن طريق الوريد، قالت إيريكا إنها تقبلت مصيرها وتستعد لنهاية حياتها، وقد توقع الأطباء لها أن تعيش حتى مايو 2025.
بحسب موقع «مايو كلينيك» يعرف مرض السيدة الكندية باسم ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML)، هو سرطان في الدم ونخاع العظم، النسيج الإسفنجي الموجود داخل العظم الذي تُصنع فيه خلايا الدم، وتأتي أعراضه على النحو التالي:
الحُمَّى ألم العظام الخمول والتعب ضيق النفس جلد شاحب حالات العدوى المتكررة سهولة الإصابة بكدمات نزيف غير عادي، مثل نزيف الأنف المتكرر ونزيف اللثةالمصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان سرطان الدم الفشل الكلوي
إقرأ أيضاً:
فرسان الحقيقة في زمن الحرب الكبرى.. صمود غزة وتحديات الأمة
هي حرب "الفرس والروم" تتجدد في عالمنا المعاصر بين الشرق والغرب، لا احترام فيها إلا للقوة، ولا تقدير فيها للضعفاء. "بوتين" يملك ملفات عن "ترامب" تعود إلى عهدته الأولى قد تودي بموقعه الرئاسي وتاريخه السياسي إلى النهاية. المهم نحن، الذين نملك مخزونا من الثقافة الرسالية لعالم هو اليوم أحوج ما يكون إليها. يقف قادتنا أمام الصلف الأمريكي بسلال فيها بيض وملح، وسيد البيت الأبيض يستصغر ما يفعل هؤلاء ويهينهم أمام الملأ، وما لجرح بميت إيلام. إنها الأقدار العادلة عندما تسجل للطغاة مشاهد ذلة لطالما أذاقوا شعوبهم منها.
بين الأزهر و"ألبانيز"
الروح المساندة للمقاومة في أرض الرباط والتشنيع على الصهاينة وعلى مشروعهم الخائب في المنطقة، لا ريب أنه جهاد باللسان يستدعي وقفة رجل واحد من أحرار الشمال الإفريقي كله ضد التطبيع والخنوع، ودعوة كل الجهات الرسمية والشعبية إلى تقديم ما بيدها من إمكانات لإسناد أهلنا في غزة. فليس من الإنسانية والرجولة أن نظل نتغنى بالحقيقة ولا نتبناها فعليا. في المملكة المغربية تطبيع مرفوض شعبيا لا بد أن يسقط، وفي الجزائر دعم بالأقوال يحتاج إلى تجسيد في الميدان، وفي تونس وليبيا وموريتانيا وجع لا بد أن يستحيل إلى طوفان.
إنها امرأة بألف رجل، كما يقول المثل، "رجل" ذي صبغة رسمية يحاضر في الأخلاق وقلبه قلب عصفور. وبالمناسبة فإن رؤية الحقيقة لا تتعلق بأصول من يعشقها وينادي بها، فكم ممن يصدع رؤوسنا مناديا بالحريات وحقوق الإنسان وهو عبد ذليل للسلطان، أو ممن يرتدي مسوح الإيمان والتقوى وهو لا يقوى على دفع ذبابة، وما أكثر هؤلاء في المناصب السياسية والدينية والإعلامية! وحق للسيدة الإيطالية "فرانشيسكا ألبانيز" أن تكرم إذ أهانها المعتدون، وأن يهان في المقابل من يدعو فينا للخنوع والتطبيع.
الوعي وحده غير كاف، إن القطة عندما ترضع صغارها وترى الخطر قادما تهب للدفاع عن صغارها بما لديها من أنياب ومخالب، هذا وعي غريزي عند كل الكائنات. النبأ في الإدارة السورية الجديدة أنها تبحث عن طعام للرعية وعرينها مستباح من كل جهة، خاصة من الجنوب، بل إنها تسعى لإرضاء المعتدين بتقديم قرابين من لحمها الحي وتبني برجا في قلب دمشق لمن يرعى الإرهاب. فإلى أين تمضي السفينة يا حكام سورية؟ليأخذ من يخاف العزلة والتهديد العبرة من مجاهدي غزة أو ليستقل من منابر وجدت للدفاع عن الأمة، هناك من هو أقدر على حمل الأمانة. علماء الأزهر حملوا أنفسهم مسؤولية كبرى ولا مناص من تحملها أو فليتنازلوا عنها لمن يطيق حملها. من وقع على بيان غزة وفق فيه، ولم يكن موفقا حينما تراجع عنه.
هذه هي مشكلة المؤسسات الدينية غير المستقلة، لها سقوف يحددها ولي الأمر لا الضمير والشرع الحنيف، الذي يدعون سدانته والقيام عليه. بيان مشيخة الزهر عن دعم غزة وتحميل المسؤولية لكل مقصر ثم سحبه من الإعلام والتحجج بأن البيان قد يربك مفاوضات التهدئة محض هراء. فما أحوج الأمة اليوم وغدا إلى علماء مستقلين لا يخافون في الله لومة لائم، ثابتين على مواقفهم غير مبدلين ولا مغيرين، إلى أن يلقوا ربهم وهم على ذلك.
"وليجدوا فيكم غلظة"
الوعي وحده غير كاف، إن القطة عندما ترضع صغارها وترى الخطر قادما تهب للدفاع عن صغارها بما لديها من أنياب ومخالب، هذا وعي غريزي عند كل الكائنات. النبأ في الإدارة السورية الجديدة أنها تبحث عن طعام للرعية وعرينها مستباح من كل جهة، خاصة من الجنوب، بل إنها تسعى لإرضاء المعتدين بتقديم قرابين من لحمها الحي وتبني برجا في قلب دمشق لمن يرعى الإرهاب. فإلى أين تمضي السفينة يا حكام سورية؟
الحكم الحالي في سورية هو تتويج للثورة السورية بغض النظر عن قناعات بعض من هذا الشعب الأبي. وهو بعض أصيل ولكنه يقاد بعقول انفصالية لا تقبل بمنطق التاريخ والأغلبية، وما يفعله هؤلاء عبث بالوطن لا معنى له. فأن تتأبى على التسليم بواقع الحال المقبول لدى غالبية الشعب السوري فأنت تفتح الباب مشرعا لدخول الغزاة إلى بلدك. كان على الحكماء الحقيقيين من الدروز والكرد أن يأخذوا زمام المبادرة ويعلنوها ألا خصومة إلا تحت مظلة الدولة، ولا خصومة تستدعي إزهاق الأرواح وإراقة الدماء.
إشراك أهالي المنطقة الوحدويين من الموحدين الدروز في إدارة شؤونهم الأمنية والمدنية سياسة حكيمة، ولكن أين قدرة سورية على مواجهة العدوان وقد استهدفت في رموزها الوطنية، بل وفي قصرها الجمهوري؟ إنه لا معنى لتغليب مصلحة السوريين في بناء دولة تتقدم الأمم، كما قال الرئيس الشرع، من دون أن تكون لهذه الدولة منعة وشوكة. وقد أبان قصف قيادة الأركان بسهولة ويسر ما ينتظر عمران هذه الدولة من دون قوة رادعة. وليس معنى القوة أن تمتلك طيرانا ومضادات له، للشعوب فنون لا تعد ولا تحصى في تحقيق الردع المتكافئ والنيل من المعتدين.
تقرير رويترز عن واقع الاقتصاد السوري لا يختلف في أسلوبه عن تقارير المخابرات، التي تسعى إلى معرفة كيف تدير الدول الواقعة تحت التأثير الإسلامي أمورها، خوفا من أن تتحول إلى صداع لها في المستقبل. المصلحة السورية الوطنية تكمن في أن تدار أموال الشعب بأيد أمينة تعمل للصالح العام، أما معايير الإدارة الاقتصادية التي يراد لها أن تؤطر العملية الإصلاحية في الاقتصاد على الطريقة الغربية فليست أبدا عيارا شفافا للفساد أو للنزاهة. فحذار! إنها الليبيرالية تلبس لأمتها الجديدة.
سنرى أي معول سيتغلب، معول البناء أم معول الهدم؟ و"الدفع أقوى من الرفع" لمن يدعي السياسة الشرعية.