أستراليا: اختفاء فيروسات قاتلة قد تكون أكثر فتكاً من كورونا
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تُحقق الحكومة الأسترالية في اختفاء مئات العينات من الفيروسات القاتلة من مختبر ولاية كوينزلاند، واصفة ما حدث بـ "خرق تاريخي كبير لبروتوكولات الأمن البيولوجي".
وذكرت التقارير أن 323 قارورة تحتوي على عدة فيروسات معدية، بما في ذلك فيروس "هندرا" وفيروس "ليسا" وفيروس "هانت"، قد فُقدت من مختبر كوينزلاند للصحة العامة في علم الفيروسات في أغسطس (آب) 2023.
و"هندرا" هو فيروس حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ولم يُكتشف إلا في أستراليا.
أما فيروس "هانت"، فهو ينتمي إلى عائلة من الفيروسات التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض خطيرة، وقد تصل إلى الوفاة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
في حين فيروس "ليسا" هو مجموعة من الفيروسات، التي يمكن أن تتسبب في داء الكلب.
وقال سام سكاربينو، مدير الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة في جامعة نورث إيسترن في بوسطن، إن الوضع في أستراليا يعد "تجاوزاً حرجاً في مجال الأمن البيولوجي".
وقال سكاربينو لشبكة "فوكس نيوز ديجيتال": "الفيروسات المفقودة جميعها ذات عواقب وخيمة وقد تشكل تهديداً على الجمهور."
وأضاف أن الفيروسات الثلاثة يمكن أن تحمل معدلات وفيات عالية في البشر، لكنه أشار إلى أنها لا تنتقل بسهولة من شخص لآخر.
وقال "إن بعض فيروسات هانتا لديها معدلات وفيات تصل إلى 15٪، أو أكثر من 100 مرة أكثر فتكا من كوفيد-19، في حين أن البعض الآخر يشبه كوفيد-19 من حيث الشدة".
أما وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، تيم نيكولز، فقال إن "الأمر المثير للقلق هو طريقة نقل هذه العينات.. هل أزيلت من مخزن التخزين الآمن؟ أم دمرت دون توثيق؟ فلا يوجد أي إشارة إلى أن العينات تم أخذها أو سرقتها من المختبر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أستراليا
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة وجود فيروسات تحول الإنسان إلى زومبي؟.. عالم روسي يجيب
قال العالم الروسي نيكولاي نيكيتين، إن تطوير فيروسات الزومبي التي يزعم أنها تسبب تدمير الجهاز العصبي أمر مستحيل لأن الفيروسات لا يمكنها العيش في جسم الإنسان بسبب الاستجابة المناعية.
وألقى العالم الروسي، الذي ألّف أكثر من 100 منشور علمي في علم الفيروسات وتطوير اللقاحات، محاضرة يوم الأحد في موسكو بعنوان "فيروسات الزومبي: خرافة أم حقيقة؟" ضمن فعاليات مهرجان "رجل العلوم"، التي نقلتها وكالة تاس الروسية.
وأضاف نيكيتين، دكتور العلوم البيولوجية وأستاذ في قسم علم الفيروسات بكلية الأحياء بجامعة موسكو الحكومية، أن "تطوير فيروسات الزومبي التي من شأنها، كما في الأفلام، أن تسبب تدميرا للجهاز العصبي المركزي لدى المصابين، وتدفعهم إلى العدوانية والرغبة في التهام أقرانهم، أمر مستحيل في العالم الواقعي، لأن مثل هذا الفيروس لن يكون قادرا على العيش داخل جسم الإنسان في الخلفية بسبب الاستجابة المناعية للجسم".
وقام الباحث وجمهوره بتحليل العديد من أفلام نهاية العالم الشهيرة التي تتطرق للزومبي، محدّدين السمات النموذجية للصورة السينمائية للزومبي.
ذ
كما ذكر فيروسات حقيقية تتشابه أعراضها وردود أفعالها مع ما يحدث لأبطال أفلام رعب الزومبي.
وفي إجابته على الأسئلة عقب المحاضرة، ذكر يكيتين، "إن إنتاج وتطوير فيروسات الزومبي أمر مستحيل علميا، لأن الفيروس ميكروب يحاربه الجسم دائما. هناك نتيجتان: إما أن يقاومه الجهاز المناعي بشراسة فيموت الشخص، على سبيل المثال، نتيجة عاصفة السيتوكين، أو أن يتأقلم الجسم مع الفيروس ويتعافى الشخص".
كما أشار إلى أنه "من بين مسببات الأمراض الموجودة في الطبيعة، فإن مسبب داء الكلب هو الأنسب لوصف فيروسات الزومبي التي تظهر في الأفلام".
وأوضح، "يشبه ذلك فيروس داء الكلب من حيث طريقة انتقال العدوى (العض)، ومستوى العدوانية، وضعف الذكاء، إذ يدمر الجهاز العصبي المركزي. مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحيوانات لا تدرك الواقع بشكل كاف، وربما تحمي نفسها بهذه الطريقة. أما البشر، فلا يظهرون رد فعل دفاعي تجاه داء الكلب - فالشخص المصاب، بطبيعة الحال، قد يظهر عدوانية، لكنه لا يهاجم الآخرين".
وإلى جانب باحثين من جامعة موسكو الحكومية، التي تحتفل بالذكرى الـ 270 لتأسيسها، شارك ممثلون عن عدد من الجامعات ومراكز الأبحاث الروسية - جامعة بيروغوف الروسية الوطنية للأبحاث الطبية، ومعهد موسكو لهندسة الطاقة، وجامعة غوبكين الروسية الحكومية للنفط والغاز، وجامعة مندلييف الروسية للتكنولوجيا الكيميائية، والعديد من الجامعات الروسية المشهورة.