ما الأجسام الطائرة الغامضة التي تم رصدها فوق نيوجيرسي الأميركية؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني تقريبًا، اتصل مئات من سكان نيوجيرسي بمسؤولي إنفاذ القانون ومسؤولي الولاية بعد رصد ما يبدو أنه طائرات بدون طيار في السماء فوق حوالي 12 مقاطعة.
أصبحت التقارير أكثر تكرارًا في الأيام الأخيرة. في بعض المشاهدات، شوهدت أجسام طائرة غامضة بحجم السيارة، وأحيانًا في مجموعات، فوق منشآت عسكرية وبنية تحتية حيوية مثل مرافق الطاقة ومحطات السكك الحديدية والسدود.
لم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد هويتها بشكل صحيح. يقول مسؤولو البيت الأبيض إنها لا تنتمي إلى الجيش الأميركي ويعتقدون أنها في الغالب "طائرات مأهولة.. يتم تشغيلها بشكل قانوني". لا يُشتبه في وجود تورط أجنبي أو تهديد واضح للسلامة العامة أو الأمن القومي، كما تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
أطلق الحاكم الديمقراطي لولاية نيوجيرسي فيل مورفي، عليها اسم "أنظمة جوية بدون طيار" أو (UAS)، في رسالة إلى الرئيس جو بايدن يطالب فيها بمزيد من التحقيق. حيث أن حجمها، الذي يبلغ عرضه حوالي 6 أقدام وفقًا لبعض الروايات، يجعل من غير المحتمل أن تكون طائرات بدون طيار لعبة أو يقوم بتطييرها هواة.
إعلان هل يمكن أن تكون أجسامًا طائرة مجهولة الهوية أو أرسلتها قوة أجنبية معادية؟يقول البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي لا. إلا أنهم أيضا لا يعرفون بالضبط ماهية تلك "الأشياء" كما يطلقون عليها.
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، للصحفيين يوم الخميس إنه لا يوجد دليل على أي تورط خارجي. وأضاف أن السلطات على المستوى الفيدرالي والولايات لم تؤكد بعد أي مشاهدات تم الإبلاغ عنها.
في حين قال بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي صدر أمس الجمعة: "تاريخيًا، شهدنا حالات من الخطأ في الهوية، حيث كانت الطائرات بدون طيار المبلغ عنها، في الواقع، طائرات أو منشآت مأهولة".
هناك استياء متزايد من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) إزاء رد الحكومة الذي يبدو رافضًا للروايات المذكورة بشأن الأجسام الطائرة.
وكتب مورفي، حاكم ولاية نيوجيرسي، إلى بايدن للمطالبة بمزيد من الموارد للتحقيق الفيدرالي، مشيرًا إلى "قلقه المتزايد" إزاء التكرار المتزايد للتقارير. وكان الجمهوريون أكثر انتقادًا، واتهم البعض السلطات بالإهمال.
وقال عضو الكونغرس عن ولاية نيوجيرسي جيف فان درو للجنة في مجلس النواب إنه لديه معلومات تفيد بأن الطائرات بدون طيار أطلقت من "سفينة أم" إيرانية قبالة سواحل الولايات المتحدة وأن الحكومة "تتعامل مع الشعب الأميركي وكأننا أغبياء"، وفق تعبيره.
أين شوهدت هذه الطائرات أيضًا؟بالإضافة إلى نيوجيرسي، تم الإبلاغ عن مشاهدات في أجزاء من ماريلاند ونيويورك وبنسلفانيا وفيرجينيا في الأيام والأسابيع الأخيرة.
وفي ليلة الخميس، قال لاري هوجان، الحاكم الجمهوري السابق لولاية ماريلاند، إنه شاهد عشرات الطائرات بدون طيار الكبيرة لمدة 45 دقيقة تقريبًا فوق منزله في ديفيدسونفيل.
وفي الخارج، تم رصد طائرات بدون طيار مؤخرًا فوق قاعدة جوية أميركية في ألمانيا وقواعد سلاح الجو الملكي في المملكة المتحدة التي تستخدمها القوات الأميركية، ولكن لا يوجد حتى الآن رابط معروف بالأحداث في الولايات المتحدة.
إعلان إذن ما الذي يجري بشأنها؟نفذت إدارة الطيران الفيدرالية مناطق حظر طيران للطائرات بدون طيار في بعض مناطق نيوجيرسي، بما في ذلك منشأة للجيش في مقاطعة موريس ومنتجع الغولف للرئيس المنتخب دونالد ترامب في بيدمينستر، بينما تستمر التحقيقات.
ويريد بعض المسؤولين المحليين حظرًا على مستوى الولاية. أما البنتاغون، بعد أن أثبت عدم وجود تهديد أمني، يترك الأمر لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بالعمل مع سلطات الولاية، لفهم أفضل لماهية الأشياء ومن أين أتت. طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة نيوارك، بالاشتراك مع شرطة الولاية، مساعدة الجمهور.
ما هو القانون المتعلق بالطائرات بدون طيار؟تخضع الطائرات بدون طيار، والتحليق بها، لقوانين وأنظمة صارمة من إدارة الطيران الفيدرالية، والتي تشمل التسجيل الإلزامي لمعظم أنواع أنظمة الطائرات بدون طيار الخاصة والتجارية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على مكان وزمان تحليقها. على سبيل المثال، يُحظر تحليق الطائرات بدون طيار بالقرب من المطارات والمنشآت والمرافق العسكرية وفوق الأشخاص، اعتمادًا على حجمها.
ويعد إسقاط الطائرات بدون طيار جريمة جنائية بسبب الآثار المترتبة على السلامة. وتتمتع إدارة الطيران الفيدرالية بسلطة إغلاق المجال الجوي أمام جميع رحلات الطائرات بدون طيار وفقًا لتقديرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التحقیقات الفیدرالی الطائرات بدون طیار طائرات بدون طیار
إقرأ أيضاً:
حميد الأحمر: المجلس الرئاسي فشل في مهامه وتمكين الحوثي من طائرات اليمنية مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة
طالب عضو مجلس النواب الشيخ حميد الأحمر، بفتح تحقيق في تمكين جماعة الحوثي، من الإستيلاء على أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي تعرضت مؤخرا للدمار بعد قصف طيران الاحتلال مطار صنعاء الدولي.
وقال البرلماني الشيخ الأحمر، في بيان له على موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية: "استمعت إلى توضيح الأخ رئيس مجلس القيادة حول ملابسات قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء، وبغض النظر عن اتفاقي مع القرار من عدمه، فإنّي أشكر له توضيحه وشفافيته، وأثق في أن اجتهاده نابع من حرصه على الصالح العام".
وأستدرك الأحمر، على تعقيب العليمي بقوله: "إلا أن هذا التوضيح لا يُغني عن التوجيه بفتح تحقيق شفاف حول كيفية تمكين عصابة الحوثي العام الماضي من الاستيلاء على ثلاث من طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وكذا تمكينهم من تشغيلها".
وأضاف: "بلغني من شخصية وطنية موثوقة أنه تواصل العام الماضي بالمدير التجاري في اليمنية محسن حيدرة، وأبلغه بأن عصابة الحوثي تنوي الاستيلاء على طائرات اليمنية، وحذّره من أن يتم تسيير أكثر من رحلة في نفس الوقت إلى مطار صنعاء، وعدم السماح بهبوط أي طائرة إلا بعد أن تغادر الطائرة التي قبلها، ومع ذلك قام حيدرة بإرسال ثلاث طائرات متجاهلًا التحذير الصريح، وللأسف لم يُتخذ أي إجراء ضد هذا الشخص".
وأكد الأحمر، أن "مثل هذه الفضيحة لو كنا في دولة تحترم نفسها كافٍ أن يبادر الوزير ورئيس اليمنية إلى تقديم استقالاتهما دون الانتظار لقرار الإقالة المتوجب اتخاذه بعدما حدث".
وأردف: "بعد الاستيلاء على الطائرات الثلاث، كان بإمكان الوزارة ورئاسة اليمنية مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) وإبلاغهم بما تم من استيلاء الحوثيين على الطائرات، ومطالبتهم بعدم إصدار أي تراخيص لرحلات بهذه الطائرات المنهوبة، وهو ما لم يتم".
وأشار إلى أنه كان "بإمكان الوزارة واليمنية مخاطبة الأشقاء في الأردن وغيرها من الدول بعدم السماح باستقبال رحلات بهذه الطائرات، وهذا أيضًا لم يتم"، بالإضافة إلى أنه "كان بإمكان الوزارة واليمنية أيضًا مخاطبة شركتي بوينغ وإيرباص بعدم تزويد هذه الطائرات بأي قطع غيار أو صيانة، وهذا لم يتم".
وتساءل الشيخ الأحمر بقوله: "أليس كل ما سبق يؤكد أن تمكين عصابة الحوثي من الطائرات كان مسرحية تستوجب التحقيق والمسائلة؟".
وجدد مطالبته بالتحقيق فيما جرى وإقالة المسؤولين عن تمكين الحوثي من طائرات اليمنية، مؤكدا أن "وزارة النقل التي لم تقم بواجبها إزاء فضيحة نهب وتدمير طائرات الخطوط اليمنية، هي ذات الوزارة التي لم تقم حتى الآن بمخاطبة خطوط الملاحة البحرية وتحذيرها من التعامل مع عصابة الحوثي، وتحذيرها من إرسال سفنها إلى ميناء الحديدة إلا بتصريح من الوزارة الشرعية، حتى يتم تمكين الشرعية من استئناف تصدير النفط الذي يوقفه الحوثي بالقوة، وتقف الشرعية عاجزة أمام بلطجته حتى بمثل هذه الإجراءات البسيطة".
وقال: "اطلعت على مراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل وبين السلطات الأعلى، تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخرًا كان قد تم الاستيلاء عليها من قبل جماعة الحوثي، ولم تعد تحت سيطرة اليمنية، فمن بادر بإهدائها لهم؟ وسأقدّم هذه الوثائق للجنة التحقيق التي من المفترض تشكيلها".
ولفت إلى أنه "لو كان قد تم تمكين مجلس النواب من عمله، ما كنا بحاجة لاستخدام الفضاء الإعلامي العام للمطالبة بمثل هذه الأمور".
وأوضح أن "الحل إزاء كل ما سبق يكمن في أهمية تحرير البلاد من هذه العصابة الكهنوتية، وهذا لن يتم إلا بحل عسكري ناجز، وعجز مجلس القيادة عن القيام بذلك يعني فشله في القيام بمهمته الأساسية المتمثلة في إنهاء الانقلاب".