أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في كلمة له أمام ملتقى أسرى ثورة فبراير، رفضه القاطع لعودة الحكم العسكري إلى ليبيا، مشدداً على أن البلاد لن تحكم مجدداً بقوة السلاح.

كما رفض الدبيبة محاولات فرض أي منظومة عسكرية تهيمن على الدولة، معتبرًا ذلك أكبر عائق أمام بناء الدولة الليبية الحديثة.

“نرفض الحكم الأيديولوجي”

وفي سياق متصل، رفض الدبيبة أيضًا أي محاولة لفرض حكم ديني أو أيديولوجي، قائلاً: “لا يمكن لمنظمات الإخوان المسلمين ومن يتبعهم أن يحكمونا بالسيف مجددًا” لافتًا في الوقت ذاته إلى أن ليبيا لن تعود إلى أي حقبة ماضية، في إشارة إلى حقبتي الملك إدريس والقذافي.

وشدد الدبيبة على أن الحل الوحيد لليبيا يكمن في النظام الديمقراطي، الذي يقوم على دستور حقيقي يعبر عن إرادة الشعب، مؤكدا أهمية تفعيل الدستور والذهاب إلى الانتخابات، ليختار الشعب ممثليه بحرية ونزاهة.

واستعرض رئيس الحكومة تجربة الانتخابات البلدية الناجحة، التي لم تشهد أي اختراقات -حسب وصفه-، معتبرًا أنها دليل على قدرة الليبيين على إجراء انتخابات عامة وفق قواعد عادلة.

“الاعتذار قبل المصالحة”

كما انتقد الدبيبة بشدة من وصفه بـ”من كان يقصف بالطائرات ويعتدي”، متسائلًا كيف يمكن له أن يدعو إلى المصالحة الوطنية دون الاعتذار للشعب الليبي عن القتل والغزو، ملوحًا أن “الدكتاتور، مهما طال بقاؤه أو مارس القمع، فمصيره إلى الزوال”.

وأوضح عبد الحميد الدبيبة أن الحل في ليبيا ليس قبليًّا أو دينيًّا أو جهويًّا أو عسكريًّا، بل يكمنُ في إقامة الدستور الليبي، والتصويت عليه، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

“البرلمان يسعى للتمديد”

وفي إشارة إلى البرلمان، قال الدبيبة: “البرلمان لم يتغير منذ 13 عامًا، والآن يطالب بتغيير الحكومة، ونحن نسأل: ماذا بعد تغيير الحكومة؟ هم يريدون تغيير الحكومة للبقاء أطول مدة في مناصبهم”.

وأكد الدبيبة ضرورة أن تدعم الأمم المتحدة الليبيين عبر إرادة الشعب، وليس بطريقتها، مشددًا على أن الشعب الليبي هو صاحب السيادة في تحديد مصيره.

المصدر: حكومة الوحدة الوطنية

الدبيبةحكومة الوحدة الوطنيةرئيسيمجلس النواب Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية رئيسي مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

“حماس”: المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد

الثورة نت /..

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، إعلان وزير مالية العدو الصهيوني، المجرم “بتسلئيل سموتريتش” المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد.

ولفتت الحركة، في تصريح صحفي ، إلى أن ذلك يعبّر عن طبيعة الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تتعامل مع الأرض الفلسطينية كغنيمة استعمارية، وتسعى بشكل مستميت لتكريس واقع استيطاني وصولاً للسيطرة التامة على الضفة الغربية.

وأكدت أن هذا القرار وما سبقة من قرارات مماثلة هو استمرار لسياسة سرقة الأراضي، وفرض الوقائع الاستعمارية بالقوة، بما يشمل بناء مستوطنات جديدة وتوسيع البؤر القائمة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن التي تحظر الاستيطان بكل أشكاله.

وحذرت “حماس” من التمادي الاستيطاني الذي يعكس مخططات واضحة لإعادة رسم الجغرافيا الفلسطينية، وعزل المدن والقرى عن بعضها البعض، والدفع نحو تهجير صامت لأبناء الشعب الفلسطيني، في إطار مشروع تفريغ الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه المخططات لن تفلح في كسر صمود الشعب وتشبثه بأرضه وحقوقه.

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتهم أمام هذا السلوك الاستعماري المنفلت، واتخاذ خطوات عملية لوقف توسع المستوطنات ومحاسبة قادة العدو الصهيوني على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

مقالات مشابهة

  • بيتكوفيتش: “من الصعب تقديم وعود ولكننا نسعى لإسعاد الشعب الجزائري”
  • بن قرينة يهاجم “الماك” ويؤكد.. التلاحم الوطني كفيل بإفشال ضرب وحدة البلاد
  • بن قرينة يهاجم “الماك” ويؤكد.. التلاحم الوطني كفيل بإفشال المشاريع الرامية إلى ضرب وحدة البلاد
  • «المتحف الوطني الليبي» يفتح أبوابه في ميدان الشهداء
  • “حماس”: المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد
  • “الدبيبة” يبحث مع وفد سعودي تعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية في ليبيا
  • في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
  • ائتلاف النصر:الإطار “قلق” من تأخر حسم المرشح لرئاسة البرلمان المقبل
  • الدبيبة وبرنت يبحثان التعاون الاقتصادي وتطوير قطاع النفط‎ ‎
  • “الديمقراطية” تدعو في الذكرى الـ37 للإنتفاضة الكبرى لضرورة استعادة الوحدة الوطنية