مصير أنبوب النفط العراقي السوري في ظل المتغيرات السياسية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
بقلم: د. بلال الخليفة
ينتج العراق حوالي مليون واربعمائة الف برميل يوميا من النفط الخام ويتم استهلاك حوالي مليون منه داخليا. اما المصدر فيكون عن طريق البحار.
حيث ان العرق حاليا لديه منفذ واحد في العمل هو الخليج في جنوب العراق وكان سابقا لديه منفذ اخر وهو عن طريق الشمال اي عن طريق تركيا الى ميناء جيهان التركي ولكن توقف بعد قرار محكمة التحكيم التجارية العام الماضي وقرار المحكمة الاتحادية.
اما اول ميناء للتصدير النفطي هو السوري ( كركوك - بانياس بطول 800 كم ) انشأ في عام 1952 واخر بالأربعين وأول أنبوب نفط نحو البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء حيفا مرورا بالأردن كان 1932، يصل سوريا ولبنان وكذلك حيفا لكن تم الغاءه بعد اعلان دوله للكيان الصهيوني.
الانبوب النفطي السوري تم تأميمه في ثمانينات القرن الماضي وتوقف العمل فيه، وهو الان يحتاج الى صيانة.
بالاضافة الى أنبوب يمر بالأردن وانبوب يذهب الى البحر الأحمر عن طويق سوريا وتم الغائه بعد غزو العراق.
وكانت نية للحكومة العراقية بإعادته للعمل اما عن طريق صيانته او انشاء أنبوب بدل عنه لكن المانع هو الظروف السياسية والعقوبات على سوريا.
اما الان الامور سارت بشكل مختلف وان زمام الانور حاليا عند هيئة الشام وهم مدعومون غربيا، وبالتالي قد زالت الظروف السياسية المانعة، لكن عودة العمل فيه يعتمد على عدة أمور منها:-
1- رسائل التطمين من القائمين على الحكم في سوريا
2- استقرار واستتباب الامن
للعلم ان الانبوب السوري هو افضل للعراق من أنبوب العقبة لعدة اسباب أهمها:-
1- قربة من السوق الأوروبي المستهلك الكبير.
2-وكذلك لقلة كلفتة مقارنة بالعقبة كما تعلمون ان كلفة أنبوب العقبة هو اكثر من ثمانية مليارات وكلفة نقل برميل النفط اكثر من 6 دولار بينما الانبوب النفطي السوري ستكون الكلفة اقل من أربعة مليارات وتعريفه مرور برميل النفط اقل من 3 دولار تقريبا
3-ولعدم وجود محاذير من التعامل مع إسرائيل.
4-يعطي العراق مرونة اكثر في التصدير.
5- وكذلك ان النفط المصدر لا يمر بقناة السويس وبالتالي ان الكلفة تكون اقل.
خلاصة الامر ان الانبوب النفطي العراقي السوري لن يعود الى العمل قريبا لأسباب قد بيناها سابقا. وعودته معتمدة بشكل كبير على الوضع السياسي السوري والفواعل العالمية.
مع العلم ان تركيا ستعمل على عدم عودة العمل بضخ نفط خام بالأنبوب العراقي السوري لانه سيلغي الجدوى الاقتصادية لخط نفط جيهان التركي وكما نعلم ان جبهة تحرير الشام هي تحت سيطرة تركيا وهذا امر يقف عائقا امام عودته للعمل أيضا.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: عن طریق
إقرأ أيضاً:
بتوجيه من القيادة السياسية.. الجهاز المصرفي يدعم الصناعات الحرفية لتوفير فرص العمل
توجه القيادة السياسية الجهاز المصرفي بالعمل المستمر على دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بما في ذلك قطاع الصناعات الحرفية واليدوية لما لها من آثار استراتيجية في تمكين الفئات المهمشة وتوفير فرص عمل مستدامة لتلك أصحاب تلك الصناعات والتركيز على الهوية المصرية.
وتتجلى تلك الاجراءات من خلال توجيه البنوك المصرية الحكومية والخاصة بالتواجد المستمر في الفعاليات الهامة على مستوي محافظات مصر وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة بما ذلك معرض تراثنا في نسخته الجديدة والذي يستمر بمختلف المدن المصرية خلال العام الجاري برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ويشرف على اطلاقه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويُعد معرض "تراثنا" من أهم الفعاليات التسويقية والثقافية في مصر والعالم العربي لعشاق الحرف التراثية والمنتجات اليدوية، حيث يشارك فيه أكثر من ألف عارض من مختلف محافظات الجمهورية، يمثلون أكثر من 30 قطاعاً تراثياً من قرابة 6 سنوات.
وفي النسخة الجديدة؛ شهد معرض "تراثنا" تطوراً ملحوظاً في حجم المشاركة وتنوع المعروضات وجودتها، ليصبح منصة رئيسية لدعم الصناعات التراثية وإحياء الحرف التقليدية التي تمثل جزءاً أصيلاً من الهوية المصرية.
البنوك الحكومية في قلب الحدثواعلن بنك القاهرة التابع للحكومة استمرار مواصلة الدعم لقطاع الصناعات الحرفية وخصوصا في معرض تراثنا للعام الخامس على التوالي في دورته السابعة.
شراكة البنك تأتي من منطلق استراتيجيته في تمكين أصحاب الحرف اليدوية ودعم مشروعاتهم الصغيرة، من خلال إتاحة فرص تسويقية متميزة تُمكّنهم من تطوير منتجاتهم والتوسع في الأسواق المحلية والعالمية، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتعزيز التنمية المستدامة وتوفير سبل الدعم للمشروعات التراثية.
وأكدت هايدي النحاس، رئيس مجموعة اتصالات المؤسسة والاستدامة والتمويل المستدام بالبنك ، أن محاور استراتيجية البنك في مجال العمل المجتمعي ترتكز على دعم جهود التمكين الاقتصادي، باعتباره أحد أهم ركائز التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن البنك يولي اهتماماً خاصاً بدعم الحرف اليدوية والتراثية لما تمثله من قيمة ثقافية واقتصادية كبيرة، مشيرةً إلى أن البنك يحرص سنوياً على التواجد في معرض "تراثنا" للمساهمة في إتاحة الفرص التسويقية للعارضين ومساعدتهم على تطوير منتجاتهم وتعزيز قدراتهم التنافسية داخل السوق المصري وخارجه.