وزير الرياضة: هيمنة مصرية عالمية.. رجال وسيدات الاسكواش أبطال العالم
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
هنأ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، منتخبي مصر للاسكواش للرجال والسيدات على الإنجاز الكبير الذي حققوه بالتتويج ببطولة العالم للفرق، التي أقيمت في هونج كونج. وأكد الوزير أن هذا الانتصار يعكس تفوق مصر المستمر في رياضة الاسكواش عالميًا، بفضل الجهود المميزة التي يبذلها اللاعبون واللاعبات، والدعم الكبير الذي تقدمه الوزارة لتطوير الرياضة في مصر.
حقق منتخب السيدات اللقب بعد أداء استثنائي من الفريق الذي ضم نور الشربيني، المصنفة الأولى عالميًا، وهانيا الحمامي، المصنفة الثالثة، إلى جانب روان العربي وأمينة عرفي. وعلى الجانب الآخر، تألق منتخب الرجال بقيادة علي فرج، المصنف الثاني عالميًا، ومعه مصطفى عسل، المصنف الأول عالميًا، وكريم عبد الجواد، ومازن هشام.
يُعد هذا التتويج استمرارًا للهيمنة المصرية على رياضة الاسكواش، حيث تحتل مصر الصدارة في التصنيف العالمي للاعبين واللاعبات، وتملك سجلاً مميزًا في بطولات العالم للفرق والفردي.
أعرب الدكتور أشرف صبحي عن فخره الكبير بالإنجاز الذي حققه أبطال مصر، مؤكدًا أن هذه النجاحات تعكس العمل الجاد من الاتحاد المصري للاسكواش واللاعبين. وأوضح أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها دعم الرياضات الفردية التي تحقق لمصر مكانة متميزة عالميًا، مشيرًا إلى أن رياضة الاسكواش تُعد نموذجًا للنجاح الرياضي الذي يجمع بين المواهب الاستثنائية والتخطيط المحكم.
تُعد بطولة العالم للاسكواش للفرق من أهم الأحداث في تقويم رياضة الاسكواش، وتُقام كل عامين تحت إشراف الاتحاد الدولي للاسكواش. جمعت البطولة هذا العام منتخبات من أقوى دول العالم، وشهدت مواجهات قوية أظهرت تفوق اللاعبين المصريين، الذين نجحوا في إثبات جدارتهم والتتويج باللقب في فئتي الرجال والسيدات.
تُهيمن مصر على رياضة الاسكواش منذ سنوات، حيث تضم قائمة المصنفين الأوائل عالميًا عددًا كبيرًا من المصريين. وتشهد الرياضة في مصر دعمًا كبيرًا على كافة المستويات، بدءًا من اكتشاف المواهب في سن مبكرة، مرورًا ببرامج التدريب المتقدمة، وحتى توفير الرعاية اللازمة للاعبين لتحقيق أفضل النتائج على المستوى الدولي.
نجاحات سابقة وبطولات قادمة
يأتي هذا الإنجاز بعد سلسلة طويلة من الانتصارات التي حققها اللاعبون المصريون على مدار السنوات الماضية في بطولات العالم للفردي والفرق. ويستعد أبطال مصر لمواصلة مسيرتهم في البطولات القادمة، مع استكمال العمل على تطوير رياضة الاسكواش وتعزيز مكانة مصر كقوة عظمى في هذه الرياضة.
يُعد هذا التتويج رسالة واضحة عن قوة مصر الرياضية، ودليلًا على أن رياضة الاسكواش تظل واحدة من أبرز الرياضات التي تحقق نجاحات مستمرة على المستوى العالمي، بفضل المواهب الاستثنائية والإعداد المتميز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ریاضة الاسکواش عالمی ا
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي