"بيئة مكة" تقيم 9 ورش عمل مع اختتام الحملات الإرشادية الزراعية
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
كشف فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، عن اختتام الحملات الإرشادية الزراعية مع نهاية هذا الأسبوع، بإقامة عدد من الورش في عدد من محافظات المنطقة.
وبذلك سيكون قد عملت الورش خلال 24 يوم على حراك بيئي في العديد من المجالات لنشر التوعية والإرشادات في مجال القطاع الزراعي.
أخبار متعلقة القيادة تهنئ ملك مملكة البحرين بذكرى اليوم الوطني لبلادهالرياض.
كما تعرفهم من خلال ورش العمل بأفضل الممارسات التي تسهم في تحسين وزيادة الإنتاج ورفع المداخيل، وتقديم مختلف الخدمات الإرشادية لهم.
إضافة إلى توعيتهم بالأساليب الحديثة والمبتكرة في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية وتعريفهم باهم التقنيات على أسس علمية حديثة، وذلك للوصول إلى إنتاج غذاء صحي وآمن.
ودعا كل المزراعين والمربين والنحالين لحضور الحملات والتفاعل معها، والاستفادة مما تقدمه من إرشادات في مجال القطاع الزراعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإرشاد الزراعي ركن أساسي في دعم وتطوير العملية الزراعية - اليومتطوير العملية الزراعيةوأضاف الخليف أن هذه الورش هي نتائج التعاون والتنسيق المشترك بين إدارة الإرشاد الزراعي بالوزارة وإدارة الزراعة بالفرع ومكاتب الوزارة بمحافظات منطقة مكة المكرمة.
وأكد أن الإرشاد الزراعي ركن أساسي في دعم وتطوير العملية الزراعية، ورفع الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية للمنتجات الزراعية، وتوجيه المزارعين للوصول إلى تحقيق كفاءة الإنتاج.
وأوضح أن الحملة ستختتم اعمالها هذا العام عن طريق تنفيذ 9 ورش في محافظات جدة وخليص والجموم؛ وستستمر على مدار 3 أيام متتالية خلال الفترة المسائية وبواقع ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الإرشاد الزراعي ركن أساسي في دعم وتطوير العملية الزراعية - اليوممواعيد الورشسيقام يوم الخميس القادم بمحافظه جده بسوق السمك المركزي ورشتين الأولى بعنوان كيفيه التعرف على السمك الطازج والسمك وغير الطازج، والورشه الثانية ستكون عن أنواع الأسماك البحريه وقيمتها الغذائيه.
وفي نفس اليوم سيقام في محافظه الجموم بمزرعة مهند بانوير ورشتين:
الأولى تتحدث عن طرق تسميد أشجار الحمضيات، والثانية عن طرق الاستفادة من المخلفات الزراعية في المزرعة.
أما يوم الجمعه فستقام بسوق الأغنام المركزي بجدة ثلاث ورش:
الأولى بعنوان طرق التربية والتعليف للأغنام، والثانية عن الأمراض التنفسية للطيور والأرانب، والثالثة عن الممارسات الجيدة لرعاية النحل وإنتاج العسل.
أما يوم السبت آخر أيام الحملات الإرشادية بمنطقة مكة، فستعقد ورشتين بمحافظه خليص بمزرعه عبد الرحمن بن مساعد:
الأولى بعنوان طرق تسميد أشجار النخل والثانية بعنوان الاستفادة من المخلفات الزراعية في المزرعة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة وزارة البيئة الإرشاد الزراعي ورش العمل نشر التوعية القطاع الزراعي زيادة الإنتاج الخدمات الإرشادية العملیة الزراعیة الإرشاد الزراعی article img ratio
إقرأ أيضاً:
«قصر كوير» أو قصر حارة البيبان: أنموذج فريد لتطور بيئة مكة المكرمة العمرانية
مع احتضان مدينة مكة المكرمة عددًا من المعالم التاريخية التي تُجسد تميز وتطور بيئتها العمرانية عبر مختلف العصور، تعكس تصاميمها الخصائص العمرانية الفريدة، يبرز "قصر كوير" أو قصر حارة البيبان من بين هذه المعالم بصفته واحدًا من أقدم وأجمل القصور التاريخية، إذ يجمع بين البعد المعماري الأصيل والبعد الرمزي المرتبط بالتنوع المجتمعي والثقافي في أوائل القرن العشرين، ويمثل القصر أنموذجًا فريدًا للعمارة المحلية، وعلاقتها بالتحولات الاجتماعية في أحياء مكة المكرمة، ومكانتها في الذاكرة المجتمعية للأهالي، وتأكيد أهمية المحافظة عليها.
وتعود ملكيته إلى أحد تجار مكة في أوائل القرن العشرين، الذي اشتهر بلقب "كوير" نسبة إلى تجارته في النورة (الجير) وهي مادة البناء الشائعة آنذاك، إضافة إلى تجارته في العسل والسمن، وهو ما انعكس على هندسة القصر وموقعه الإستراتيجي في حي "البيبان" أحد أبرز أحياء مكة المكرمة.
يقول رئيس قسم العمارة بجامعة أم القرى الدكتور عمر عدنان أسرة، إن القصر بني في بدايات القرن العشرين تقريبًا تلك الفترة ما بين (1910-1920م) (أصح الأقوال أنه بني بين عامي 1365- 1370هـ) التي شهدت فيها مكة تحولات اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبرى نتيجة دخول الطباعة، والتوسع في الحج، وتطور وسائل النقل، واتضح ذلك في التفاصيل المعمارية المميزة وميلها إلى الفخامة المستمدة من العمارة في مكة، مشيرًا إلى أن القصر يقع على تلة مرتفعة نسبيًا تُطل على حي "البيبان" التاريخي؛ مما يمنحه مشهدًا بانوراميًّا ضمن محيطه العمراني، ويعد المسقط الأفقي للقصر أقرب إلى المربع، وهو تخطيط يميز القصور المكية القديمة، التي تهدف إلى ضمان الخصوصية والتهوية الطبيعية في الوقت ذاته، وقد عرفت المنطقة بكونها متنفسًا لأهالي مدينة مكة، لاعتدال مناخها ووُجود المزارع بها وعدد من القصور الأخرى.
وعن تفاصيل بناء القصر بيّن الدكتور عدنان، استخدام عدد من المواد والتقنيات المحلية الشائعة في مكة آنذاك، من أبرزها "الحجر المحلي" أساسًا قويًّا للبناء، والنورة (الجير) لعزل الجدران، والطين والخشب والجص في تغطية الأسطح الداخلية والأسقف، واستخدام أخشاب الساج الهندية الفاخرة في بعض الأبواب والنوافذ، كما زُيِّنَت الواجهات عبر نوافذ خشبية منقوشة تسمى (روشان) وزخارف هندسية ونباتية، أما الأسقف فقد حملت زخارف جصية يدوية تؤكد تفوق الصناع المحليين آنذاك، ويتكون القصر من خمسة أدوار، وهو عدد مرتفع نسبيًا مقارنة بالقصور الأخرى في تلك الفترة، ويحتوي على العديد من القاعات والصالات الواسعة، إضافة إلى ساحات داخلية (أحواش)، تتيح التهوية، وتعزز الخصوصية في آن واحد، وأنه استُخدم مكانَ إقامة الأمير محمد بن عبدالعزيز (حيث كان يستأجره بشكل سنوي)، كما زاره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في أثناء وجوده في مكة المكرمة.
وكشف رئيس قسم العمارة من خلال تحليل القصر بأنه يمكن استخلاص عدد من الدروس المعمارية المهمة منها: تكامل الشكل والوظيفة، إذ إن العمارة التقليدية وفّرت حلولًا ذكية للتهوية، والخصوصية، والعزل الحراري، بما يتناسب مع هوية المكان والبيئة المحلية، وبعيدًا عن النسخ المعماري المستورد، ويمكن كذلك توظيف القصر بعد الترميم في عدة مسارات مثل: إنشاء متحف للعمارة المكية التقليدية، يعرض أدوات البناء، وتقنيات التهوية، وتطور أشكال النوافذ والمداخل، واستخدامه كذلك مركزًا ثقافيًّا مجتمعيًّا، لإقامة فعاليات أدبية أو فنية أو معارض تراثية، وأيضًا بيت ضيافة تراثي فاخر، ضمن سياحة التجربة المكانية.