الجزيرة:
2025-07-29@19:38:41 GMT

جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم

تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT

جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهم

قال الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، بمقال رأي كتبه لصحيفة هآرتس، إن الخوف يسكن شريان كل إسرائيلي منذ ولادته وحتى مماته، بسبب حملات الترهيب الممنهجة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على شعبها لإقناعهم بأن العالم كله يريد قتلهم، وبأن الخطر يكمن في كل زاوية.

وأضاف: "لقد تجرعنا الخوف مع حليب أمهاتنا"، مؤكدا أن التخويف جزء من إستراتيجية الحكومة لتشكيل المجتمع الإسرائيلي وفق صورة معينة، وتعبئته وتوحيده ضد خطر مشترك، وصرف الانتباه عن قضايا أخرى مهمة، واستخلاص الدعم لصالح المؤسسة الأمنية وتبرير المبالغ الضخمة لتمويلها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسالة إلى بسمة قضماني: الدكتاتور فر مكرها في منتصف الليلlist 2 of 2موندويس: المؤسسات الأميركية الطبية تهمل واجبها بشأن جرائم الحرب في غزةend of list

ومضى إلى القول إن تاريخ إسرائيل عنوانه الخوف من كل ما يتحرك (أو ما لا يتحرك) في الشرق الأوسط، وفي كل مرة تتلاشى فيها حملات التخويف لتكشف حقيقة أن المسؤولين الإسرائيليين عظموا المخاطر وأكثروا التحذيرات بلا سبب وجيه، ولكن في كل مرة يتغلغل الخوف أعمق وأعمق في قلب كل إسرائيلي.

ووفقا للمقال، ركزت الحكومة على رسم صورة مرعبة لأهل فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فأصبح صاحب كل زورق صغير في غزة "قائدا بالفرع البحري لحماس"، وكل من أمسك بطائرة ورقية "قائدا للأسطول الجوي".

ولفت الكاتب إلى تخويف إسرائيل شعبها من خطر سوريا، التي تبيّن بعد سقوط حكومة حزب البعث أن جيشها ليس إلا "نمر من ورق"، واتضح أن شبكة مواقعه العسكرية المهجورة حاليا على طول الحدود كانت عبارة عن مجموعة من الأكواخ المثيرة للشفقة.

إعلان

واستعرض الكاتب في المقال أبرز حملات الترهيب على مدى السنوات الماضية، وتهويل الحكومة الإسرائيلية المخاطر المحيطة بالإسرائيليين لتبرير عملياتها العسكرية.

تاريخ من الترهيب

عند حرب النكسة 1967، حين وسّعت إسرائيل استيطانها لفلسطين بمساحة قدرت تقريبا بـ3 أضعاف ما احتلته في حرب 1948، قال الكاتب إن الإسرائيليين أمروا بتحصين أنفسهم في بيوتهم، وحفرت الحكومة مقابر جماعية على طول الواجهة البحرية في تل أبيب تأهبا، ولم يكن مضى على المحرقة النازية 25 عاما، فاحتل الرعب قلوب الناس وحفر في عقولهم.

وتابع ليفي مشيرا إلى حرب الخليج عام 1991، حين صدرت تعليمات للإسرائيليين باتخاذ تدابير تحسبا لهجوم كيميائي مزعوم من قبل صدام حسين، وطُلب منهم وضع خرق مبللة تحت أبوابهم ووضع أقنعة واقية من الغاز، وبدا الأمر وكأن هناك محرقة ثانية في الأفق، ولكن لم تكن لدى العراق أي أسلحة كيميائية.

كما أرعب تواتر التقارير عن القوة الصاروخية الهائلة لحزب الله اللبناني كل إسرائيلي، ووضع الجميع في حالة ما قبل الصدمة، وفق المقال، وأطل الرعب برأسه من جديد بعد إجماع الخبراء على احتمال هجمة كبيرة بالصواريخ الدقيقة على إسرائيل وسقوط آلاف القتلى، و"رأينا جميعا كيف انتهت هذه القصة الخاطئة"، حسب تعبير ليفي.

وبرأي الكاتب، فإن عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تكن دليلا على تفوق حماس بل على فشل الجيش الإسرائيلي.

ورغم الخوف الذي شعر به الإسرائيليون، حسب تعبير الكاتب، فإن الحقيقة هي أن حماس نفذت عملياتها على متن دراجات وشاحنات نقل صغيرة، وبجانب الأنفاق التي بنتها الحركة، لم يتم اكتشاف أي مؤشرات على وجود قوة عسكرية يمكن أن تتغلب على الجيش الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة.

وخلص ليفي إلى أن أقوال الحكومة الإسرائيلية والواقع الذي يتبين لاحقا مختلفان، وأكد أن "إسرائيل قوة عسكرية إقليمية من دون أية منافسة حقيقية"، وحث الإسرائيليين على "التحرر" من أوهام الخوف والترهيب وإلا فسيحكمهم الرعب حتى مماتهم.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة: نقل الكاتب صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر

قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أنه تم نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، إلى معهد ناصر، في إطار الحرص على توفير الرعاية الطبية اللازمة له، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان.

وأوضح وزير الثقافة أنه يجري تواصل مستمر مع الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لمتابعة الحالة الصحية للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، مشيرًا إلى أن وزير الصحة وجّه بدراسة الحالة وتوفير أفضل خدمة طبية ممكنة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لنقله إلى معهد ناصر فور الحصول على موافقة أسرته.

وشدد الدكتور أحمد فؤاد هنو على أن وزارة الثقافة تتابع حالة الأديب الكبير لحظة بلحظة، وتحرص على تقديم كل أوجه العناية الممكنة، تقديرًا لقيمته الأدبية ومسيرته الثرية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: نحن عالقون بغزة وعملية عربات جدعون نتائجها عكسية
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن
  • الحكومة الألمانية تعلن عزمها زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة غزة
  • الحكومة الألمانية: مستعدون لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة
  • بينت: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة
  • الحية: المقاومة أفشلت “عربات جدعون” ومخططات الاحتلال في رفح تمهد للتهجير
  • عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم الحكومة بـ”الخداع” وتحذر: المختطفون يدفعون الثمن
  • جدعون ليفي: إنكار تجويع غزة لا يقل خسة عن إنكار المحرقة
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • وزير الثقافة: نقل الكاتب صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر