نجاح جراحة ميكروسكوبية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ في مستشفى سوهاج الجامعي
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أعلن الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، عن نجاح فريق طبي بالمستشفى الجامعي في إجراء جراحة ميكروسكوبية دقيقة لاستئصال ورم كبير بالمخ لمريض يبلغ من العمر ٥٣ عامًا.
باستخدام أحدث تقنيات الميكروسكوب الجراحي، وذلك في إطار خطة الجامعة للقضاء على قوائم الانتظار وتقديم رعاية صحية متميزة لأبناء الصعيد.
وقال “النعماني” إن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير المنظومة الطبية داخل المستشفيات الجامعية، من خلال دعم الكوادر الطبية وتوفير الأجهزة والتقنيات الحديثة.
واكد أن هذا النجاح يأتي تتويجًا لجهود مستمرة لتحسين مستوى الخدمة الطبية وتعزيز الثقة في إمكانيات المستشفى الجامعي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس ادارة المستشفيات الجامعية، أن المريض كان يعاني من اضطراب بدرجة الوعي وشلل نصفي بالجانب الأيسر.
وتبين من الفحوصات وجود ورم بالمخ بحجم ٧×٥×٤ سم، وقد تم استئصاله بالكامل خلال جراحة استغرقت ٤ ساعات، مشيرًا إلى أن الفريق الجراحي استخدم تقنية حديثة تعتمد على حقن الصبغات الورمية لتحديد حدود الورم بدقة.
وأشار الدكتور أحمد كمال عبدالحميد، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية واستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، والذي أجرى الجراحة، إلى أن العملية تمت بإستخدام ميكروسكوب جراحي متطور، والحفار الكهربائي لفتح عظام الجمجمة.
مما ساهم في الوصول الآمن إلى الورم واستئصاله بالكامل دون التأثير على الأنسجة الحيوية. مضيفًا أن المريض استعاد وعيه بالكامل بعد الجراحة، وعادت حركة الأطراف إلى طبيعتها.
ضم الفريق الطبي الدكتور محمد أيمن عويش، والطبيب أحمد إسماعيل في الفريق الجراحي، الدكتور عبدالهادي نور الدين، الدكتور احمد ممدوح.
والطبيب أحمد عبدالجابر في فريق التخدير، كما شارك في العملية من التمريض مستر عبدالكريم ثروت تمريض العمليات، وتحت إشراف مستر شريف عبدالواحد مشرف عام تمريض المستشفيات الجامعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج عملية جراحية جامعة سوهاج
إقرأ أيضاً:
حرمان من الإنجاب يقود لاختطاف .. الأجهزة الأمنية تكشف لغز اختفاء طفل داخل مستشفى بسوهاج
شهدت محافظة سوهاج واقعة إنسانية مثيرة، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات اختفاء طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، عقب تلقي قسم شرطة طهطا بلاغًا من إحدى السيدات يفيد بغياب نجلها أثناء تواجده برفقتها داخل محل عملها بمستشفى بدائرة القسم، في واقعة أثارت قلق الأهالي ورواد المستشفى.
في الدقائق الأولى لاختفاء الطفل، عم الارتباك أرجاء المستشفى، وبدت الأم في حالة صدمة لا تُوصف، تلهث بين الممرات بحثًا عن صغيرها الذي اعتادت أن يرافقها خلال ساعات العمل.
مشهدها وهي تبكي وتُنادي باسمه أثار تعاطف العاملين والمرضى، بينما خيم القلق على الجميع خوفًا من أن يكون الطفل قد خرج إلى مكان مجهول، ورغم محاولات الطمأنة، إلا أن ملامح الأم كانت تعكس انهيارًا مكتومًا لا يُمكن تجاهله.
ومع تقدم التحريات وتفريغ الكاميرات، تم الكشف عن جانب إنساني صادم خلف الواقعة، بعد أن تبين أن الزوجين اللذين اصطحبا الطفل لم يكن هدفهما الإيذاء، بل محاولة يائسة لسد فراغ سنوات طويلة من الحرمان من الإنجاب.
فوجد الطفل نفسه ضحية رغبة ملحة في الأمومة والأبوة، بعدما قرر العامل استغلال لحظة انشغال الأم لاستدراج الصغير، آملاً في الاحتفاظ به كأمل لحياة يفتقدان فيها صوت الأطفال منذ سنوات.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن عبدالعزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا، يفيد بتقدم إحدى الموظفات ببلاغ عن اختفاء نجلها داخل المستشفى، بعدما اصطحبته معها لعدم وجود من يهتم به، وفوجئت باختفائه في لحظة.
وعلى الفور كثفت الأجهزة الأمنية جهودها، وشُكل فريق بحث موسع لفحص تحركات الطفل داخل نطاق المستشفى والبحث في محيط المنطقة.
وبإجراء التحريات الدقيقة وتتبع خط سيره، تمكنت القوات من تحديد مكانه، حيث عُثر عليه بصحبة عامل وزوجته يقيمان بدائرة مركز شرطة سوهاج.
وبتقنين الإجراءات تم ضبط الزوجين والعثور على الطفل بحالة جيدة، وبمواجهة العامل أقر بارتكاب الواقعة، مؤكدًا أنه استغل انشغال الأم، واستدرج الطفل بهدف تربيته هو وزوجته لعدم إنجابهما.
وتم تسليم الطفل لوالدته بعد الاطمئنان على سلامته، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.