زخرت حقبة حكم حزب البعث في سوريا، بمصطلحات تركت بصمتها على الأحاديث في سوريا، وصدرها الإعلام، وأصبحت جزءا لا تجزأ من حياة المواطن السوري، لا سيما تلك التي ظهرت مع الثورة في السورية في 2011.

وكان لبعض الكلمات وقع مخيف على السوريين لا سيما تلك التي تتعلق بالأجهزة الأمنية، غير أنها سقطت كلها في يوم وليلة، ولا يبدو أن أحدا من السوريين سيفتقدها.



المخابرات

كانت كلمة المخابرات في سوريا مختلفة عنها في أي دولة أخرى، إذا كانت جهازا مسلطا على رقاب السوريين، بفروعها المختلفة (الأمن الداخلي، الأمن الخارجي، الشؤون الفلسطينية، المخابرات الجوية) ويعني أن يصل أي سوري إليها احتمالية أن يصبح رقما في السجون إلى أمد غير محدود.

الفرع

تعتبر الفروع الأمنية رديفا للمخابرات، ولها أسماء وأرقام كثيرة، أبرزها "فرع فلسطين" أو "فرع 215"، وكانت معروفة كمراكز للتعذيب والاختفاء القسري، مجرد استدعاء إلى أو اقتياده إلى أحد هذه الفروع كان يعني احتمال التعرض للتعذيب أو الاختفاء لفترة طويلة.

التقرير الأمني

كانت "كتابة التقارير" مهنة سهلة وسريعة للإيقاع بأي أحد، يكتبها متطوعا أو مكلفا، وتكون عبارة عن شكوى من شخص ما ضد آخر، تقدم للأجهزة الأمنية، قد يكون كاذبًا أو نتيجة خلاف بسيط، ولكنه كان كافيًا لتدمير حياة الشخص المستهدف.

‏الحاجز‏

كانت الحواجز الأمنية المنتشرة على كافة الطرق في سوريا محطات للرعب، حيث يمكن اعتقال أي شخص بناءً على الشك أو تقرير أمني أو إذا كان مطلوبا للخدمة العسكرية، أو متهما بكونه "معارضا" للنظام.‏



التعفيش

كلمة استخدمت للإشارة إلى مجموعات النهب المرتبطة بالقوات العسكرية والأمنية، وهي رمز للفوضى واستغلال النفوذ، وكان دخولهم إلى منطقة بعد خروج المعارضين منها يعني أن يصبح كل ما في بيوتها غنائم لعناصر النظام.

‏الشبيحة‏

اختفى "المشبحون" في سوريا بيوم وليلة، ورغم أن كثيرا منه كانوا يمارسون "التشبيح" الشفوي، إلا أن عددا منهم كان جزءا من ميليشيات موالية للنظام معروفة بممارساتها العنيفة ضد المدنيين.

الرفاق

كانت تُستخدم للإشارة إلى أعضاء حزب البعث الحاكم، خاصة أولئك الذين يشغلون مناصب في الدولة أو الحزب، وكانت تستخدم لتعكس انتماءهم الأيديولوجي للحزب، وكانت توضع قبل منصبه مثل "الرفيق الأمين العام".

الطلائع

تشير الكلمة إلى "طلائع البعث"، وهي منظمة مثل الكشافة تابعة لحزب البعث وكانت مخصصة للأطفال في المرحلة الابتدائية، وكان لها مهرجانات واحتفالات وفعاليات تبث عن التلفزيون الرسمي وتهدف إلى غرس أفكار الحزب في عقول الأطفال.

حيدر جوية

ارتبط المصطلح بعمليات القصف الجوي، لا سيما بالبراميل المتفجرة، التي كانت تستهدف المدنيين بشكل أعمى وعشوائي.

البراميل المتفجرة

كانت "البراميل المتفجرة"، سلاحا غير تقليدي استخدمها النظام السوري لقصف المنازل، والبلدات، والمدن، بشكل أعمى وغير موجه، وراح ضحيتها الكثير من السوريين المدنيين، وكانت تحوي متفجرات، وشظايا، وتلقى من المروحيات على رؤوس المواطنين.



الخدمة الإلزامية

كانت الخدمة العسكرية الإلزامية تؤرق السوريين، أفرادا وعائلات، لأنها كانت تعني أن يذهب الشاب إلى الجبهة ويوضع على الصفوف الأمامية للقتال، حتى وإن كان غير مقتنع بجدوى المعركة، أو مبرراتها، وكانت تستمر لفترات طويلة، ودفعت الكثير من الشباب إلى الهروب من سوريا حتى لا يكونوا وقودا للحرب.

الباصات الخضراء

كانت "الباصات الخضراء" حافلات استخدمها النظام لنقل السكان أو المقاتلين من المناطق المحاصرة بعد اتفاقيات "المصالحة"، لكنها في حقيقتها تهجير قسري بالقوة من مناطقهم إلى مناطق أخرى.

ورغم دلالات هذه المصطلحات وقساوتها إلا أنها اختفت في يوم وليلة من سوريا الجديدة، لكنها ستبقى أثرا في ذكرياتهم مع النظام الذي حكم سوريا خمسة عقود.







المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حزب البعث سوريا سوريا الأسد حزب البعث ردع العدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تقرير: اسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب شيء مرعب يحدث في أعماق بحر مرمرة

تركيا – سلّط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الخطر المحدق بمدينة اإسطنبول التركية، مشيراً إلى أن “شيئاً مرعباً يحدث في أعماق بحر مرمرة”.

وذكر التقرير أن خط صدع تحت هذا البحر الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة، يواجه ضغطاً متزايداً.

التحليل، الذي استند إلى دراسة جديدة نُشرت في مجلة ساينس (Science)، لفت الانتباه إلى نمط مقلق: ففي العشرين عاماً الماضية، وقعت زلازل متزايدة الشدة، وهي تتحرك بانتظام نحو الشرق. وحذّر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن بالقول: “اسطنبول تتعرض لهجوم”.

ويشير التحليل إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة مغلقة يبلغ طولها من 15 إلى 21 كيلومتراً، يسميها العلماء “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقع تحت سطح البحر جنوب غرب اسطنبول، وهي منطقة هادئة بشكل مثير للريبة منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.

وإذا استمر هذا النمط وحدث تمزق في هذه المنطقة، فإنه قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة. وقد لاحظت الدراسة الجديدة تسلسلاً لافتاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يقع تحت اسطنبول مباشرةً.

وعلى الرغم من أن بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن الإجماع العلمي يؤكد أن “زلزالاً مدمراً قادم” نتيجة لتراكم الضغط الخطير على صدع شمال الأناضول.

وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة، إن تركيز الجهود يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات تدل على شيء غير عادي، وعلى التخفيف من آثاره”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.

واختتم التقرير بتحذير الدكتور هوبارد من أن زلزالاً كبيراً جداً بالقرب من اسطنبول “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تقرير: اسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب شيء مرعب يحدث في أعماق بحر مرمرة
  • مصر تحت صدمة جرائم قتل ست الحبايب وسط فجوة حماية مخيفة
  • فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين
  • WSJ: أمريكا محبطة من عدوانية إسرائيل ضد النظام الجديد في سوريا
  • السوريون يحتفلون برفع قانون قيصر
  • مجلس النواب الأمريكي يصوت على إلغاء قانون قيصر بشأن سوريا
  • الكونغرس يمهّد لإنهاء حقبة قانون قيصر… خطوة أمريكية جديدة نحو إعادة تشكيل العلاقة مع سوريا
  • مصرف سوريا المركزي: لدينا خطة للاندماج في النظام العالمي فور إنهاء قانون قيصر
  • سوريا تتهم لبنان بعدم الجدية في ملف المعتقلين السوريين
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مرصد عراقي يطالب بإعادة تعريف مصطلحات سياسية مبهمة