سباق درب العُلا 2025 يفتح باب التسجيل أمام عُشاق التحدي لتجربة رياضية عالمية المستوى
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
البلاد- العلا
يشهد عالم الرياضة والمغامرة حدثاً استثنائياً مع قرب انطلاق فعاليات سباق درب العُلا 2025. يجمع هذا السباق بين تحديات الجري الممتعة واكتشاف كنوز الطبيعة والتاريخ في قلب العُلا، مما يوفر تجربة فريدة من نوعها للمشاركين. يفتح باب التسجيل الآن أمام جميع الراغبين في المشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير، متيحاً لهم اختبار قدراتهم الرياضية ورفع التحدي لمستويات غير مسبوقة.
سيُقام السباق المنتظر على مدار يومين في الفترة من 23 إلى 24 يناير 2025 وسط الطبيعة الخلابة لواحة العُلا بموقعها الفريد شمال غرب المملكة العربية السعودية. تتيح مسارات السباق للمشاركين فرصة استكشاف طرقٍ تاريخية كانت تُستخدم من قبل التجار والحجاج، ضمن محيط صحراوي مذهل، وتشكيلات صخرية شاهقة، وواحات خضراء غنّاء. يهدف السباق إلى إبراز الجمال الطبيعي والأهمية التاريخية لهذه المنطقة، بالإضافة لتأكيد التزام العُلا باستضافة الفعاليات الرياضية عالمية المستوى.
تتضمن نسخة 2025 من السباق ست فئاتٍ تناسب جميع الأعمار والمستويات. يمكن للراغبين تأكيد مشاركتهم من خلال التسجيل عبر الموقع: racearabia.sa
للأطفال والشباب: تتوفر سباقات قصيرة مثل سباق الأطفال لمسافة 1.6 كيلومتر وسباق الغروب لمسافة 3 كيلومترات، وهي فرصة مثالية لدخول عالم سباقات التحمّل. تبدأ رسوم التسجيل من 45 ريالا سعوديا. للرياضيين المتحمسين: يوفر سباق واحة العُلا لمسافة 10 كيلومترات خياراً أطول للراغبين في اختبار قدراتهم البدنية. للعدّائين المتمرسين: تُقدم المسارات الطويلة مثل سباق جبل الفيل لمسافة 23 كيلومتراً (نصف ماراثون)، وسباق المجدار لمسافة 50 كيلومتراً (ألترا ماراثون)، وسباق المائة في الحجر لمسافة 100 كيلو متر (ألترا ماراثون)، الذي يُعد تحدياً حقيقاً لمهارات التحمل واللياقة البدنية. تبدأ رسوم التسجيل من 240 ريالا سعوديا.في اليوم الأول سيتم تسجيل المشاركين واستلام أرقام السباق والمعدات، بالإضافة إلى جلسات إرشادية قبل السباق، مع إقامة الأنشطة المناسبة للعائلات مثل سباقات الأطفال والغروب. بينما في اليوم الثاني تنطلق السباقات الأطول، بما في ذلك سباق واحة العُلا، وسباق جبل الفيل، وسباق المجدار، وسباق المائة في الحِجر، ليختتم اليوم الثاني بحفل توزيع الجوائز لتكريم الفائزين.
إلى جانب الأجواء التنافسية والعروض الرياضية، ستقام القرية الرياضية ضمن أحداث السباق، حيث يمكن للمشاركين والمشجعين الاستمتاع بتشكيلة متنوعة من المأكولات والمشروبات، بما في ذلك أصناف القهوة الشهية، إلى جانب الموسيقى الحية والعروض الترفيهية. كما تتوفر مناطق مخصصة للعلاج الطبيعي والاستشفاء لضمان أفضل رعاية للعدائين بعد السباق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العلا فتح باب التسجيل الع لا
إقرأ أيضاً:
التلاعب بالانتخابات…التحدي المزمن أمام الديمقراطية.
1 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة:
محمد حسن الساعدي
تعاني العملية الانتخابية في العراق من تحديات كبيرة، أبرزها التزوير المنظم الذي شوه إرادة الناخب وأفقد الانتخابات معناها الحقيقي، إذ تتنوع أساليب التزوير بين شراء الأصوات والتلاعب بالنتائج واستخدام بطاقات مزورة،والضغط على الناخبين،وكلها تتم في ظل ضعف الرقابة وتسييس مفوضية الانتخابات، إذ تسهم عمليات التلاعب وتفشي هذه الظاهرة غياب المحاسبة، وهيمنة الأحزاب المتنفذة، وضعف الوعي الانتخابي،ما يؤدي إلى إعادة إنتاج نفس الطبقة السياسية الفاسدة. والنتيجة هي فقدان الثقة الشعبية بالعملية الديمقراطية، وارتفاع نسب العزوف عن التصويت.
لقد تطورت أساليب التزوير في العراق من التلاعب اليدوي البسيط إلى أنماط أكثر تعقيدًا، شملت عمليات تزوير في نتائج العد والفرزمن خلال تدخلات في مراكز العد أو التلاعب بالبرمجيات المرتبطة بنقل البيانات،وشراء الأصوات حيث يُستخدم المال السياسي لشراء ذمم الناخبين، خاصة في المناطق الفقيرة، بالاضافة الى البطاقات الانتخابية المزورة أو غير الفعالة،إذ يُبلّغ الكثير من المواطنين عن اختفاء بطاقاتهم أو استخدامها من قبل آخرين، والضغط على الناخبين سواء بالترهيب أو عبر استغلال النفوذ الحزبي في دوائر الدولة لتوجيه التصويت، وعمليات التلاعب بتوزيع المقاعد من خلال استخدام طرق حسابية غامضة وغير شفافة، ما يتيح لبعض القوى الحصول على تمثيل يفوق حجمها الفعلي.
يرتبط انتشار التزوير بعدة عوامل بنيوية، منها ضعف الرقابة القضائية المستقلة، وتسييس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات،وتغلغل الأحزاب في أجهزة الدولة، ما يسمح بالتلاعب في مفاصل الانتخابات،وغياب تطبيق القانون بحق المزورين، حيث نادرًا ما يُحاكم شخص بتهمة التزوير رغم كثرة الأدلة، بالاضافة الى الفراغ الثقافي والجهل الانتخابي في بعض المناطق، مما يجعل الناس عرضة للاستغلال.
أن استمرار التزوير في الانتخابات له تداعيات خطيرة على المستوى السياسي والاجتماعي،وهي انعدام الثقة بالعملية الديمقراطية، وارتفاع معدلات العزوف عن التصويت، وشرعنة تمثيل قوى لا تعكس إرادة الشعب الحقيقي،وإعادة إنتاج الفساد السياسي عبر بقاء نفس الطبقة الحاكمة، وتغذية الانقسامات الطائفية والعرقية، حيث تُستخدم الانتخابات وسيلة لتكريس المحاصصة.
تبقى عمليات التزوير في الانتخابات العراقية عقبة كبرى أمام التحول الديمقراطي الحقيقي،ما لم تتكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتجفيف منابع التزوير، فإن العملية السياسية ستظل رهينة القوى المتنفذة،وسيبقى المواطن يعاني من غياب التمثيل الحقيقي وسوء الإدارة، لذلك فان مستقبل العراق الديمقراطي يتطلب شجاعة في مواجهة هذه الآفة، وإرادة سياسية حقيقية لإصلاح ما أفسده الفساد والمال السياسي.
لمعالجة هذا الواقع السياسي والانتخابي المتراجع لا بد من إصلاح جذري للمفوضية العليا للانتخابات واختيار أعضاء مستقلين حقًا،وتفعيل الرقابة المحلية والدولية على كل مراحل العملية الانتخابية، وتحديث النظام الانتخابي بما يضمن عدالة التمثيل ويغلق منافذ التزوير، وفرض عقوبات صارمة وفعلية على من يثبت تورطه في التزوير،و رفع الوعي الانتخابي لدى المواطنين من خلال حملات تثقيفية وتدريبية.
الحل يكمن في إصلاح المفوضية، تحديث النظام الانتخابي، فرض رقابة دولية ومحلية صارمة، ومعاقبة المزورين بجدية بدون هذه الإصلاحات، ستبقى الانتخابات أداة لتكريس النفوذ لا للتغيير الحقيقي، ولا يعطي فسحة وأمل للتغيير الذي يحمي مصالح البلاد العليا ولايهدد وجودها ويحمي القرار السياسي من التدخل والهيمنة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts