ليديكي تقترب من فيلبس بـ «الرقم 22»!
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
سنغافورة (أ ف ب)
تُوّجت الأميركية كايتي ليديكي بلقبها العالمي الثاني والعشرين، بإحرازها ذهبية سباق 1500 م حرة، خلال منافسات السباحة في بطولة العالم للألعاب المائية المقامة في سنغافورة حتى الثالث من أغسطس، لتقترب من الرقم القياسي لمواطنها الأسطورة مايكل فيلبس، في حين أحرز الروماني دافيد بوبوفيتشي، بطل أولمبياد باريس 2024، لقبه العالمي الثاني في سباق 200 م حرة.
وأحرزت الأميركية البالغة 28 عاماً لقبها العالمي السادس في هذا السباق بتسجيلها 15:26:44 دقيقة، متقدمة على حاملة اللقب الإيطالية سيمونا كواداريلا (15:31:79 د) والأسترالية لاني باليستر (15:41:18 د).
وباتت الأميركية المتوجة بذهبية هذا السباق في أولمبيادي طوكيو صيف 2021 وباريس 2024، على بعد أربع ذهبيات من معادلة رقم فيلبس من حيث أكبر عدد ألقاب في بطولة العالم.
وكانت ليديكي، الفائزة خلال مسيرتها بتسع ذهبيات أولمبية أيضاً، المرشحة الأوفر حظاً لنيل الذهب الأربعاء، بعد تأهلها إلى النهائي بفارق أكثر من 10 ثوانٍ عن باليستر.
كما دخلت إلى السباق وفي سجلّها أسرع 24 زمناً في تاريخ السباق، آخرها حين حطمت رقمها القياسي عام 2018 بتسجيلها 15:20:48 د في إنديانابوليس.
وقالت الأميركية التي حلت الأحد ثالثة في سباق 400 م حرة خلف غريمتها الكندية الشابة سامر ماكنتوش والصينية لي بينججي توالياً «أحب هذا السباق، في هذا السباق حققت أول رقم قياسي عالمي عام 2013 (في مونديال برشلونة)».
وأضافت «اختبرت الكثير من السباقات والذكريات الرائعة على مر الأعوام في بطولة العالم، سعيدة لتمكني من فعلها (الفوز مجدداً بهذا السباق) في سنغافورة».
وتتجه الأنظار الآن إلى المواجهة المرتقبة بين ليديكي وماكنتوش في سباق 800 م حرة الذي يُعدّ الأكثر ترقباً في البطولة.
وكان بوبوفيتشي متأخراً بعد 150 متراً، لكن ابن العشرين عاماً انتفض في الأمتار الخمسين الأخيرة، وفاز بالسباق بتسجيله 1:43.53 دقيقة، متقدماً على صاحب برونزية باريس 2024 الأميركي لوك هوبسون (1:43:84 ث) والياباني تاتسويا موراسا (1:44:54 ث) اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث توالياً.
واعتبر الروماني أن تتويجه الثلاثاء باللقب العالمي «أفضل من (ذهبية) الأولمبياد بصراحة»، مضيفاً: «هل تعرفون لماذا؟ لقد تمرنت كثيراً من أجل الألعاب الأولمبية، لكن هذا العام كان أكثر استرخاءً وسهولة، أنا فخور جداً بنفسي».
وكشف بوبوفيتشي عن أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الانسحاب لدرجة أنه بدأ في البحث عن رحلات للعودة إلى موطنه. وأضاف «بصراحة، قبل يوم أو يومين فقط من المنافسة، كنت أرغب في الانسحاب».
وتابع «كان الأمر نفسياً، وكان له علاقة بالخوف من إظهار إمكاناتي الحقيقية».
وأردف: «هذا أمر مخيف للغاية، لذا، أنا سعيد جداً لأنني لم أستسلم».
وأضاف: «أضاف بوبوفيتشي لقب السباق في سنغافورة إلى ذلك الذي أحرزه عام 2022 في بودابست 2022، حين توج أيضاً بلقب 100 م حرة، السباق الذي نال فيه البرونزية خلال أولمبياد باريس الصيف الماضي».
وغاب عن نهائي هذا السباق صاحب فضية أولمبياد باريس البريطاني ماثيو ريتشاردز بعد فشله في تجاوز الدور نصف النهائي.
وفاز الجنوب أفريقي بيتر كوتزي بسباق 100 م ظهراً للرجال، حارماً الإيطالي توماس تشيكون البطل الأولمبي في هذه الفئة من الظفر بالذهب.
وسجّل الجنوب أفريقي 51:85 ثانية، متفوقاً على تشيكون والذي حل وصيفاً بفارق 0.05 ث.
وجاء الفرنسي يوهان ندويي-بروار ثالثاً (51:90 ث)، حاصداً أولى ميدالياته العالمية على الإطلاق.
وأحرزت البطلة الأولمبية في طوكيو وباريس، الأسترالية كايلي ماكيون، ذهبية سباق 100 م ظهراً للمرة الثانية في مسيرتها.
وسجّلت الأسترالية 57:16 ثانية وكانت قريبة من تحطيم الرقم القياسي العالمي (57:13 ث) المُسجّل باسم منافستها الأميركية ريجان سميث التي حلّت ثانية (57:35 ث)، في حين جاءت الأميركية الأخرى كاثرين بركوف ثالثة (58:15 ث).
وتُعتبر المنافسة على ذهبية هذا السباق، فصلاً جديداً من فصول المنافسة التاريخية بين الغريمتين اللدودتين ماكيون وسميث.
وكانت سميث كسرت رقم ماكيون العالمي مسجلة 57:13 ث، وذلك خلال التجارب الأولمبية الأميركية في 2024، لكن الأسترالية تفوّقت على الأميركية في أولمبياد باريس وأحرزت ذهبيتي 100 م و200 م ظهراً.
وفاجأت الألمانية آنا إيليندت المرشحات للفوز باللقب في سباق 100 متر صدراً.
وقطعت إيليندت مسافة السباق بزمن 1:05:19 دقيقة متفوقة على الأميركية كايت دوجلاس (1:05.27 د)، والصينية تشيانتينج تانج بطلة العالم في هذه الفئة في مونديال الدوحة (1:05:64) في مواجهة حامية الوطيس بين الثلاثي.
وفازت إيليندت (23 عاماً) بالميدالية العالمية الثانية في مسيرتها بعد فوزها بالفضية في عام 2022 في بودابست في الفئة ذاتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا السباحة سنغافورة
إقرأ أيضاً:
بوجاتشار.. «أسطورة حديثة» في عالم سباقات الدراجات
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةلم تُبالغ صحيفة «ماركا» الإسبانية، عندما نشرت تقريراً قبيل انطلاق طواف فرنسا، قالت فيه إن الكل يُفتّش عن الطريقة التي يُمكن بواسطتها التفوق على تادي بوجاتشار، لكنك في النهاية قد تعتقد أنه «لا يُهزم»، وهو ما ثبت بالفعل على أرض الواقع في السباق الفرنسي، الذي واصل خلاله نجم فريق «الإمارات – إكس آر جي» تحطيم الأرقام القياسية، والتقدّم في قوائم الأساطير التاريخيين، وهو ما دفع «ليكيب» لوصف ما حدث بـ «الملحمة»، التي قدمها فريق الإمارات ونجمه بوجاتشار.
بوجاتشار رفع رصيده في تاريخ السباق الفرنسي «العريق» إلى 4 ألقاب، ليحتل المرتبة الثانية، بعد «الرُباعي الأسطوري» المتساوي في رصيد 5 ألقاب، وبات «تادي» في المركز السادس بين الدرّاجين العظام في تاريخ الطواف، المُمتد عبر 122 عاماً، وحصد نجم فريق الإمارات «رُباعيته» عبر ثُنائيتين، في عامي 2020 و2021 توالياً، ثم 2024 و2025 أيضاً، ليحصد 4 ألقاب في آخر 6 نُسخ من السباق.
ولم يكتفِ النجم السلوفيني بالفوز بالسباق العالمي الكبير، بل استمر في تحطيم أرقام قياسية تاريخية، إذ قفز إلى المركز الخامس في قائمة الأكثر ارتداءً للقميص «الأصفر»، الخاص بريادة مراحل السباق، وهو ما حققه في 54 مرحلة، متجاوزاً عشرات الأسماء التاريخية، واحتل قمة أصحاب «القميص الأبيض» الخاص بأفضل درّاج شاب، بواقع 4 مرات، مقابل 3 لـ «القميص المنقط» الخاص بتصنيف المراحل الجبلية، وهو ما وضعه في المرتبة الرابعة التاريخية.
نجم فريق الإمارات تفوّق في «مُبارزة ثُنائية» مُثيرة، بدأت في عام 2021 مع الدنماركي جوناس فينيجارد، حيث تبادلا الفوز في طواف فرنسا خلال السنوات الماضية، وحاول فينيجارد مزاحمة بوجاتشار على قمة التصنيف العالمي، لكن «تادي» فضّ الاشتباك بانتصاره الأخير، ليفوز بـ 3 نُسخ من السباق الفرنسي، مقابل 2 لمنافسه الدنماركي.
وكان بوجاتشار قد برهن على كفاءة وتطور وثقة، تزداد في كل عام بصورة مُذهلة، في هذا العُمر الصغير، الذي وضعه في مقارنة مُباشرة مع أساطير اللُعبة، مثل إيدي ميركس وبيرنار إينو، وغيرهم، بحسب كثير من وسائل الإعلام العالمية والمتخصصين في سباقات الدراجات، ولم لا، فبعد الفوز الأول بطواف فرنسا عام 2020، وهو الأصعب بفارق 59 ثانية عن وصيفه، بدأ «تادي» في إظهار قوته وسطوته، بفوزه في نُسخة 2021 بفارق 5 دقائق و20 ثانية، ثم عاد ليفوز بلقب 2024 بفارق 6 دقائق و17 ثانية، قبل إنهاء النُسخة الأخيرة بفارق مريح أيضاً، بلغ 4 دقائق و24 ثانية.
ومنذ عام 2021، لم يُفرّط بوجاتشار في صدارة التصنيف العالمي أبداً، إذ تمسّك بالقمة عبر 210 أسابيع، مواصلاً الاحتفاظ بالرقم القياسي العالمي التاريخي في هذا الصدد، محققاً 13650 نقطة، من المتوقع زيادتها في التصنيف المُقبل، كما كان عاملاً حاسماً في منح فريق «الإمارات – إكس آر جي» صدارة مُماثلة للفرق أيضاً، بـ12688.42، حسب تصنيف أبريل 2025.