الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني الـ 53
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تشارك دولة الإمارات، مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 53، الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، وذلك تجسيدا للعلاقات الأخوية والشراكة الإستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتشهد دولة الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، وتتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم البحريني، والعديد من المظاهر الاحتفالية التي تعكس فرحة الإمارات وشعبها بهذه المناسبة.
وترتبط دولة الإمارات مع مملكة البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما ، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة.
وتعد العلاقات بين البلدين إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي وإستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة وتنفيذ سياسات طموحة للتطوير والتحديث.
وشكل العام 2000 نقطة انطلاق بالعلاقات الإماراتية البحرينية نحو أبعاد وآفاق لا حدود لها على المستويات كافة، وذلك إثر تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ، والتي اضطلعت بمهمة تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وفي نوفمبر الماضي، عقدت أعمال الدورة الـ 12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في المنامة، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي.
وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 15.3 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 26% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023.
وترتبط دولة الإمارات ومملكة البحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية، التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية، كما وقع البلدان الشقيقان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها، استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.
ويعد التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة مملكة البحرين، نموذجاً رائداً للعمل المشترك الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مما يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين، إذ يرتبط الصندوق مع مملكة البحرين بشراكة إستراتيجية راسخة منذ عام 1974، ساهمت في دعم الرؤى الاقتصادية الواعدة لتحقيق التنمية الشاملة.
وأسهم الصندوق بشكل بارز في تطوير مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة في البحرين، عبر تمويل 33 مشروعاً تنموياً بقيمة تصل إلى 23 مليار درهم ، شملت قطاعات رئيسية كالإسكان، والطاقة، والنقل، والصحة، وساهمت في تلبية الاحتياجات التمويلية ودعم برنامج التوازن المالي لعامي 2023 و2024، مما عزز النمو الاقتصادي في البلاد.
ويجمع البلدان موروثا ثقافيا مشتركا من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.
ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين الشقيقين، وفي هذا الإطار جاء مشروع استعادة المباني التراثية في مملكة البحرين الذي دعمته دولة الإمارات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بحضور عبدالله آل حامد.. الوطني للإعلام يكرم عدداً من الإعلاميين وصناع المحتوى
نظم المكتب الوطني للإعلام بحضور معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، حفلاً لتكريم عدد من الإعلاميين وصناع المحتوى الذين قدموا إسهامات بارزة في خدمة الرسالة الإعلامية الوطنية.
وأكد معالي عبدالله آل حامد، حرص المكتب الوطني للإعلام على الالتقاء بالإعلاميين وصناع المحتوى، تقديراً لدورهم الحيوي في نقل الصورة الإيجابية لدولة الإمارات، وتعزيز الوعي المجتمعي، وإبراز المنجزات الوطنية بأسلوب مهني وهادف مشيراً إلى أن هذا التكريم يأتي في إطار إيمان المكتب بأهمية دعم الكفاءات وتحفيزهم على مواصلة الإبداع، بما يسهم في ترسيخ الرسالة الإعلامية التي تعكس قيم الدولة ورؤيتها المستقبلية.
وأشار معاليه إلى أن قمة BRIDGE المقرر عقدها في أبوظبي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر، تمثل فرصة مهمة لتوحيد جهود الإعلاميين والمبدعين وصنّاع المحتوى تحت مظلة واحدة، تُقدّم للعالم نموذجًا للإعلام القائم على التأثير الإيجابي، داعيا الجميع لاغتنام هذه الفرصة في تعزيز حضور الإعلام الإماراتي في هذه القمة.
وكشف معاليه عن اطلاق مجلس المدون الوطني، الذي سوف يضم الجميع، بهدف توحيد الخطاب الوطني، وتعزيز الهوية الوطنية وإبراز الانجازات، كذلك يعمل على التصدي للشائعات والتضليل الإعلامي .من جانبه، أكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، في كلمة له أثناء حفل التكريم، أن هذا الاحتفاء يأتي تقديراً لعطاء إعلاميين وصناع المحتوى الذين ساهموا في ترسيخ حضور الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن دعم الكفاءات الإعلامية هو جزء لا يتجزأ من رؤية وطنية تؤمن بأن الكلمة الهادفة هي أحد أهم أدوات التأثير وتعزيز سمعة الإمارات العالمية.
وتابع سعادته: نكرم اليوم صناع الكلمة، أولئك الذين لا يقفون عند حدود التغطية الإخبارية أو تقديم المعلومة المجردة، بل يسهمون فعلياً في بناء وعي المجتمع، ويغرسون قيم الانتماء، وينيرون العقول في زمن تتزاحم فيه الروايات وتشتد فيه الحاجة إلى أصوات وطنية قادره على مواجهة مختلف التحديات بثقة وثبات.
وقام معاليه، يرافقه مدير عام المكتب الوطني للإعلام، بتكريم الإعلاميين وصناع المحتوى الذين تميزوا بمساهماتهم المؤثرة في دعم الرسالة الإعلامية للدولة، وتعزيز مكانة الإمارات في المحافل الإعلامية.وقد تخلل الحفل عرض فيلم توثيقي سلط الضوء على أبرز محطات الإعلام الإماراتي، والإنجازات التي تحققت بفضل جهود الإعلاميين الوطنيين، بالإضافة إلى لقطات من مساهمات صناع المحتوى في التوعية المجتمعية، ونقل الصورة المشرقة للإمارات في مختلف المنصات الرقمية.