الجزائر تفوز بجائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب لعام 2024
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
حازت الجزائر على جائزة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب لسنة 2024، وذلك عن مشروع 169 سكن ترقوي بمدينة تيبازة مع مرافقه الخدماتية المدمجة، الذي نال إعجاب اللجنة بفضل تصميمه المعماري الذي يعكس الهوية العربية الإسلامية.
وقد تم تسليم الجائزة من طرف الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، علي بن إبراهيم المالكي، خلال مراسم احتفالية أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الثامن، الذي انعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وتندرج هذه الجائزة ضمن إطار موضوع المؤتمر لهذا العام، وهو “سكن عربي منفذ ذو هوية”، حيث تهدف إلى إبراز أهمية التراث الحضاري المعماري العربي والإسلامي وضرورة الحفاظ عليه، إضافة إلى تطويره واستلهام مبادئه في التصميم المعماري المعاصر. كما تشجع الجائزة روح المنافسة والإبداع بين المعماريين والمهندسين العرب، عبر تقديم حلول عمرانية ترتكز على تراثهم الفني والهندسي.
وفي نفس السياق، حثت الجائزة الأجيال الشابة على التعرف على أسس المعمار العربي الإسلامي، وتحفيزهم على الابتكار مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية.
وقد عادت الجائزة الثانية إلى مشروع سكني بمنطقة تل العقارب بمحافظة القاهرة في مصر، بينما تقاسم الجائزة الثالثة مشروعان من السعودية (مدينة جدة) والإمارات. كما تم منح جوائز تشجيعية لثلاثة مشاريع متميزة، منها “منزل كولوناد” بالجزائر، و”مبنى البيضاء” بالأردن، و”مشروع الإسكان البديل” بمصر.
وعلى هامش الحفل، تم توقيع مذكرة-إطار للتعاون بين المركز الوطني للبحث المطبق على الهندسة المضادة للزلازل في الجزائر والمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى. وتهدف هذه الشراكة إلى نقل الخبرات الجزائرية للدول العربية، خاصة في مجالات الدراسات المتعلقة بالمباني المقاومة للزلازل ودراسة التربة، بالإضافة إلى صياغة النصوص التنظيمية والمعايير الخاصة بالبناء المضاد للزلازل.
ويعكس هذا الإنجاز الجديد التزام الجزائر بتطوير المشاريع السكنية ذات الطابع المتميز، مع الحفاظ على الهوية التراثية والمعمارية، ويؤكد ريادتها في تقديم حلول عمرانية عصرية تحترم أسس المعمار العربي الإسلامي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.