إنفلوانزا الطيور تهدد بالقضاء على الحيوانات النادرة في حدائق الحيوان
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
حذر باحثون من أن عشرات الحيوانات النادرة بما في ذلك النمور والأسود والفهود، قد تموت بسبب تسلل إنفلونزا الطيور إلى حدائق الحيوان، مع تداعيات خطيرة محتملة على الأنواع المهددة بالانقراض.
تزايد بلاغات حدائق الحيوان بنفوق الحيواناتوبحسب موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإنه مع تزايد عدد حدائق الحيوان التي تبلغ عن نفوق الحيوانات خاصة النادرة، شعر العلماء بالقلق من أن الطيور البرية المصابة التي تحط في الحظائر قد تنشر المرض بين الحيوانات الأسيرة في هذه الحدائق.
وفي الولايات المتحدة، كانت الفهود والأسود الجبلية والأوزة الهندية والكوكابورا من بين الحيوانات التي ماتت في حديقة حيوان الحياة البرية العالمية بالقرب من فينيكس، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية الأسبوع الماضي.
العثور على صقر نافق مصاب بإنفلوانزا الطيوروأغلقت حديقة حيوان سان فرانسيسكو مؤقتًا أقفاصها بعد العثور على صقر بري أحمر الكتف ميتًا في أراضيها، وثبتت إصابته لاحقًا بأنفلونزا الطيور شديدة الضراوة.
ونفقت أوزة نادرة حمراء الصدر في حديقة حيوان وودلاند بارك في سياتل، ما تسبب في إغلاق الأقفاص وتعليق إطعام البطريق عن طريق الزوار في نوفمبر.
وتأتي هذه الحالات في أعقاب وفاة 47 نمرًا و 3 أسود ونمر في حدائق الحيوان، بجميع أنحاء جنوب فيتنام خلال الصيف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنفلوانزا الطيور حدائق الحيوان الحيوانات المهددة بالانقراض إنفلوانزا الطيور حدائق الحیوان
إقرأ أيضاً:
الصين تهيمن وتعيد رسم خارطة المعادن الحيوية في أفريقيا
تشهد القارة الأفريقية سباقا محموما على مواردها المعدنية الحيوية، في وقت تتزايد فيه الحاجة العالمية إلى عناصر، مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس والمعادن النادرة المستخدمة في الصناعات الدفاعية والطائرات والسيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.
ويكشف تقرير حديث للمركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية أن الصين باتت تسيطر على أكثر من نصف إنتاج هذه المعادن عالميا، وتحتكر نحو 87% من عمليات المعالجة والتكرير.
وركزت بكين على بناء قدراتها في معالجة المعادن النادرة، قبل أن تتوسع في الاستحواذ على أصول التعدين الأفريقية.
فقد استحوذت على مناجم كبرى مثل منجم النحاس في بوتسوانا (2023)، منجم الليثيوم في مالي (2024)، ومنجم العناصر النادرة في تنزانيا (2025).
كما ضمنت شركة "بي واي دي" الصينية، أكبر مصنع للسيارات الكهربائية في العالم، ستة مناجم لليثيوم في أفريقيا لتأمين احتياجاتها حتى عام 2032.
لا تقتصر الهيمنة الصينية على المناجم، بل تمتد إلى البنية التحتية التي تربط الموارد بالأسواق العالمية.
فالصين تمول وتبني شبكات سكك حديدية وموانئ ومحطات كهرباء، مثل مشروع تحديث خط تنزانيا-زامبيا الذي يربط حقول النحاس والكوبالت بموانئ المحيط الهندي.
وحسب التقرير، فإن هذا التغلغل يمنح بكين قدرة على التحكم في توقيت وتكلفة صادرات أفريقيا المعدنية، ويعزز نفوذها الجيوسياسي.
مخاطر بيئية واجتماعيةكما يشير التقرير إلى أن شركات التعدين الصينية كثيرا ما تواجه اتهامات بانتهاك معايير البيئة والعمل.
ففي فبراير 2025، تسبب تسرب كيميائي ضخم من شركة صينية في نهر كافوي بزامبيا، وهو مصدر رئيسي لمياه الشرب، ما أثار احتجاجات ودعاوى قضائية غير مسبوقة.
وفي الكونغو الديمقراطية، علقت السلطات عمليات إحدى الشركات الصينية بعد تسرب ملايين الأمتار المكعبة من المواد الكيميائية قرب مدينة لوبومباشي.
رغم هذه الهيمنة، بدأت بعض الدول الأفريقية اتخاذ خطوات للحد من تصدير المواد الخام دون تصنيع.
إعلانفقد فرضت 13 دولة منذ 2023 قيودا على تصدير المعادن الخام، وانضمت ملاوي أخيرا إلى القائمة بحظر شامل.
كما أطلقت زامبيا والكونغو الديمقراطية منطقة اقتصادية خاصة لإنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية، بدعم من مؤسسات إقليمية ودولية، في محاولة للاستفادة من ثرواتهما المعدنية محليا.
الفرص والتحدياتيخلص تقرير المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية إلى أن المعركة حول المعادن الحيوية ليست مجرد تنافس عالمي، بل اختبار لقدرة أفريقيا على تحويل مواردها إلى تنمية حقيقية.
فبينما توفر الاستثمارات الصينية فرصا للبنية التحتية والتمويل، فإنها تضع القارة أمام تحديات الشفافية، البيئة، والسيادة الاقتصادية.