فهد الزاهد: قصة نجاح تُلهم جيلًا كاملاً من الشباب
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
متابعة بتجــرد: في عالم يزخر بالإنجازات والأسماء البارزة، يبرز اسم رجل الأعمال فهد الزاهد كأحد الرموز الاستثنائية التي تُلهم جيلًا كاملًا من الشباب في مجال العمل والطموح. من خلال معرفتي القريبة به، أستطيع أن أشهد على المسيرة الطويلة والمثابرة التي جعلت منه رجل الأعمال الناجح الذي يقود اليوم العديد من الشركات والمؤسسات تحت لواء Zahid Group.
بدأت رحلة فهد الزاهد المهنية برؤية واضحة وإصرار لا مثيل له. فمنذ خطواته الأولى، وضع نصب عينيه تحقيق التفوق في كل ما يفعله، واستطاع بناء منظومة عمل متكاملة ومترابطة تحت لواء Zahid Group، التي تُعد اليوم واحدة من أبرز المجموعات الاقتصادية في المنطقة. هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لتخطيط دقيق، ورؤية عميقة، وعمل متواصل جعله نموذجًا يُحتذى به لكل من يسعى لتحقيق طموحاته.
لكن إنجازات فهد الزاهد لم تتوقف عند حدود ريادة الأعمال؛ فقد كان للفن والموسيقى نصيب كبير من اهتمامه وشغفه. بفضل رؤيته المستقبلية وشغفه العميق بالموسيقى، أسس شركة “لايف ستايلز ستوديوز”، التي أصبحت خلال سنوات قليلة إحدى أهم شركات الإنتاج الموسيقي في الشرق الأوسط. تعاملت هذه الشركة مع نخبة من النجوم، الشعراء، الملحنين والموسيقيين، وساهمت في تقديم أعمال موسيقية متميزة جمعت بين النغمة الشرقية والروح العالمية، مما نقل الأغنية العربية إلى مستوى جديد من الانتشار والتطور.
فهد الزاهد، من خلال “لايف ستايلز ستوديوز”، كان دائمًا يسعى لتطوير الأغنية العربية بشكل يحافظ على هويتها الثقافية واللغوية، مع فتح آفاق جديدة لها في الساحة العالمية. وبهذا النهج، استطاع أن يجمع بين الأصالة والحداثة، مقدّمًا نموذجًا فنيًا فريدًا يُبرز أهمية المزج بين التراث والابتكار.
إلى جانب شغفه بالفن والموسيقى، يُعتبر فهد الزاهد مثالًا حيًا على أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية. فهو رجل رياضي من الطراز الرفيع، يحرص على ممارسة الرياضة بانتظام رغم جدول أعماله المزدحم وأسفاره المستمرة. هذا الالتزام الرياضي ليس مجرد هواية بالنسبة له، بل هو أسلوب حياة يعكس قوته الجسدية والذهنية، ويُقدم للشباب العربي رسالة واضحة مفادها أن النجاح الحقيقي يتطلب العناية بالصحة واللياقة جنبًا إلى جنب مع تحقيق الطموحات المهنية.
فهد الزاهد ليس مجرد رجل أعمال ناجح أو محب للفن والموسيقى أو رياضي ملتزم، بل هو شخصية استثنائية جمعت بين كل هذه الصفات في نموذج ملهم للشباب العربي. إنه دليل حي على أن الإنسان يستطيع أن يتفوق في كل جانب من جوانب حياته إذا اقترن الشغف بالعمل الجاد والإصرار.
هذا الرجل الاستثنائي يُلهم كل من يعرفه أو يتابع مسيرته، ويُقدم درسًا عمليًا في كيفية تحقيق النجاح والتوازن في الحياة. إنه نموذج يُحتذى به للأجيال الحالية والمستقبلية، ودليل على أن الإصرار والعمل الجاد هما مفتاحا النجاح الحقيقي في أي مجال.
إيلي أبو نجم
2024-12-20Bitajarodمقالات مشابهة جاستن بيبر يثير الجدل بمنشور غامض بعد خطوبة سيلينا غوميزساعتين مضت
بعد سنوات المنع في سوريا.. “السجين” إلى العرضساعتين مضت
ياسمين عبد العزيز تكشف كواليس “زوجة رجل مش مهم”ساعتين مضت
Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى
المصدر: بتجرد
كلمات دلالية: فهد الزاهد
إقرأ أيضاً:
رغم النجاح التجاري الكبير لـليلو وستيتش.. هل قتلت ديزني سحر الرسوم المتحركة؟
يرتبط اسم "ديزني" في أذهان ملايين من مشاهدي السينما بأفلام الرسوم المتحركة، غير أن الكيان الاقتصادي العملاق لم يجعل هذه الأفلام حدوده. فقد توسعت "ديزني" مؤخرا لتستحوذ على حقوق سلاسل سينمائية متنوعة، وتعيد استغلال أفلامها المتحركة السابقة في الوقت ذاته، لتقدمها في شكل أفلام حية أو (Live Action)، وهي الأعمال التي تُصور باستخدام ممثلين حقيقيين ومواقع أو ديكورات حقيقية، بدلا من الرسوم المتحركة مع استخدام الصور المولدة بالحاسوب (CGI) كذلك.
وحاليا يُعرض في دور السينما فيلم "ليلو وستيتش" (Lilo & Stitch)، وهو النسخة الحية من فيلم الرسوم المتحركة بنفس الاسم الذي عُرض في عام 2002. يقدم الفيلم مزيجا من المؤثرات البصرية والممثلين، وحقق سريعا إيرادات عالية جدا بلغت 421 مليون دولار، مع انتقادات متعددة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"آفتر ذا هنت".. عندما يطاردك الماضي داخل أسوار الجامعةlist 2 of 2الفيلم الهندي "الدبلوماسي".. دعاية سوداء وإثارة سياسية على هامش التوتر مع باكستانend of list استجداء الشعور بالحنينلم تحظ الكثير من الأفلام الحية التي قدمتها "ديزني" بإشادات من النقاد، بل هُوجم بعضها بضراوة، مثل "بينوكيو" (Pinocchio)، و"دامبو" (Dumbo)، و"الأسد الملك" (The Lion King)، وغيرها، ولأسباب مختلفة، بل وحتى متباينة.
فتمثلت أزمة فيلم "الأسد الملك"، على سبيل المثال، في التزامه شبه التام بقصة فيلم الرسوم المتحركة، وضعف قدرة المؤثرات البصرية على تقديم عواطف ومشاعر الحيوانات، فتحول إلى فيلم ذي حبكة تشبه أفلام "ناشيونال جيوغرافيك"، بينما تغيرت قصة "دامبو" بشكل أبعدها عن الفيلم الأصلي، مع إضفاء طابع من الحزن والكآبة على الأحداث، مما نفر الكثير من النقاد والمتفرجين وأبعده عن الفيلم الأصلي.
إعلانهناك 3 خيارات أمام صناع أي فيلم "لايف أكشن": الأول، قصة جديدة باستخدام عين الشخصيات القديمة؛ والثاني، إعادة تخيل العمل السابق بشكل جديد، ومثال على ذلك فيلم "كرويلا" (Cruella)، أما الخيار الثالث فهو تقديم فيلم لطيف وممتع بطريقة مبهجة، يكرم محبي العمل الأصلي مع بعض الإضافات المدروسة، وهذا بالضبط ما يحاول فيلم "ليلو وسيتيتش" القيام به.
يبدأ "ليلو وسيتيتش" بافتتاحية متطابقة مع فيلم الرسوم المتحركة، نتعرف خلالها على ليلو (مايا كيلوها)، الفتاة التي تعيش على جزيرة في المحيط مع أختها الكبرى بعد وفاة والديهما. تتجول ليلو بحرية وأمان، غير أنها تتعرض للتنمر من زميلاتها في الرقص، وتوقع نفسها في مشاكل متتالية طوال الوقت، ولا تستطيع التواصل مع أي شخص حقيقي سوى أختها ناني (سيدني أغودونغ)، التي تعاني بدورها لتحمل مسؤولية طفلة في السادسة من عمرها، بدون دعم عائلي أو مادي، وبالتالي عليها التخلي عن حلمها بالدراسة الجامعية، وإقناع السلطات الأميركية بأنها تستحق الوصاية على الطفلة ليلو.
يبدأ الجانب الخيالي في الفيلم عندما ننتقل إلى عالم الفضاء، فنرى على كوكب خيالي الكائن 606، وهو مخلوق فضائي عنيف للغاية اخترعه العالم جومبا (زاك غاليفينكس). يهرب 606 إلى كوكب الأرض، وتُسند مهمة تتبعه إلى كل من جومبا والفضائي بليكلي (بيلي ماغنوسن)، المتخصص في سكان الأرض وسكانها، بملاحقته واستعادته. وتواجه الخطة العديد من العقبات؛ من أبرزها أن 606 يغير مظهره قليلا ويصبح أقرب إلى دب كوالا أزرق اللون، والأهم أن ليلو تأخذه وتسميه ستيتش، وتعتبره حيوانها الأليف.
تُعيد النسخة الحية بشكل كبير تقديم تفاصيل فيلم الرسوم المتحركة، مع إحيائها باستخدام التصوير أو المؤثرات البصرية، وهو الأمر الذي أصبح أسهل مع التقدم التكنولوجي. يركز الفيلم، خصوصا في نصفه الأول، على استجداء شعور الحنين إلى الماضي لدى المتفرجين قدر الإمكان.
إعلان تغييرات أغضبت المشاهدينأحدث الفيلم بضعة تغييرات عن الرسوم المتحركة، أهمها على الإطلاق التركيز بشكل أكبر على شخصية ناني، الأخت المراهقة لليلو، التي تتعرض لضغط شديد طوال الوقت، سواء لحمايتها من الكوارث التي تقوم بها، أو للحفاظ على وصايتها.
في الفيلم الأصلي، كانت رعاية ناني لأختها الصغرى أمرا مفروغا منه، بينما تُظهر النسخة الأحدث مدى التضحية التي تقوم بها، سواء على المستوى الشخصي أو العملي. وينتهي الفيلم باتخاذ ناني وليلو قرارا بترك الصغيرة في رعاية توتو (إيمي هيل)، مما يتيح لناني فرصة استكمال دراستها الجامعية.
أثارت هذه النهاية غضب الكثير من المتفرجين، حيث ظنوا أن استسلام ناني ليس إلا خيانة لمسؤوليتها، وخيانة من صناع الفيلم لفكرة "أوهانا" أو مفهوم العائلة في ثقافة هاواي، والتي تهتم بالتكافل بين أفراد الأسرة الواحدة. وكانت الدافع لدى ليلو وناني لحماية سيتيش من جومبا والفضائيين عندما حاولوا استرجاعه.
وفي الحقيقة، يحاول "ليلو وستيتش" إحداث توازن بين مصلحة كل من شخصيتي ناني وليلو، وتوضيح أن رعاية طفل لا يمكن أن تكون مسؤولية مراهقة لا تملك الإمكانيات الاقتصادية أو العقلية التي تؤهلها لهذه المهمة. من جهة أخرى، لا يخرج الفيلم من إطار احترام الأوهانا أو مفهوم العائلة، حيث يوضح أن توتو يمثل جزءا من عائلة ليلو الممتدة، وليس مجرد جارة أو شخص عابر.
غير أن التغيير الأهم، والذي أضرّ بالفيلم وجعله أكثر سذاجة، تمثل في تحويل شخصية جومبا إلى شرير تقليدي بعدما كانت في الفيلم الأصلي وفي المسلسل أيضا، شخصية رمادية لها عيوبها ومزاياها. فقد صنع ستيتش وغيره من المخلوقات العنيفة، لكن حياته مع ليلو على الأرض هذّبته، وجعلته جزءا آخر من الأوهانا أو عائلة ليلو الجديدة الممتدة.
"ليلو وستيتش" ليس إلا استثمارا جديدا من "ديزني" لفيلم قديم ناجح، مثلما فعلت "ديزني" من قبل عند تحويل أشهر أفلامها إلى مسلسلات رسوم متحركة طويلة، أو تقديم أجزاء جديدة منها أقل نجاحا. وستظل صيحة تحويل الرسوم المتحركة إلى أفلام حية مستمرة طالما تحقق هذه الأفلام إيرادات عالية، حتى يمل المشاهدون من شعور الحنين للماضي ويرغبوا في محتوى جديد وطازج.
إعلان