خريف ظفار وفرص العمل المُهدرة
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
أحمد بن عبدالله الشنفري
مشكلة الباحثين عن العمل وارتفاع عددهم يتطلب العمل بفكر مختلف تمامًا عن الواقع الحالي، فلا يمكن لوزارة العمل حل الموضوع بمعزل عن باقي الوزارات الأخرى، وإنما تستطيع القيام ببعض التعديلات المطلوبة على القوانين والقرارات واللوائح لضمان نجاح توفير فرص العمل، ومنها العمل على تطوير فكرة التعمين نفسها، بحيث نُعيد الفكر في طريقة طرح الفكرة وتنفيذها.
وكيف لنا أن نقدم قانونًا أو نصدر قرارًا يضمن نجاح القطاع الخاص والأعمال المهنية والاستشارية والحرفية وتوفير فرص العمل، وبالتالي يُفرز هذا النجاح فرصًا وظيفية، ويصبح الاقتصاد أقوى، ويصبح التعمين مساهمًا في تحقيق التنمية المستدامة، وليس العكس.
اليوم نُكمل أكثر من 30 سنة على تطبيق فكرة التعمين أو أكثر، وما زلنا نبحث عن التعمين: هل هو صحيح أم لا؟ وكم حقق من النجاح؟ وهل تسبب في آثار سلبية؟ وهل ساهم في جذب الاستثمارات؟!
الاقتصاد هو فكر نيّر وتجانس وثيق وترابط بين كافة القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، ولا يمكن لجهة واحدة أن تعمل بمعزل عن الأخرى.
اليوم، وعلى الرغم من المطالبات المتكررة لأجل المساهمة في إنجاح موسم خريف ظفار2025، والعمل على صناعته لكي يُوفّر فرص عمل حقيقية للشباب، ويفتح أبواب النجاح لرواد الأعمال، ويُسهم في تخفيف الاحتقان الاجتماعي، إلا أن وزارة التربية والتعليم تقف في الاتجاه الآخر وترفض تأخير بداية العام الدراسي.
وهذا الأمر يُؤدي إلى تقليل عائدات السياحة بشكل كبير جدًا، وبالتالي يقل عدد المستفيدين من الموسم السياحي ولا يحدث فرقا واضحا في المستوى المعيشي.
وأرجو من بلدية ظفار دراسة إتاحة مواقع للتخييم لأن هذه العادة تُسهم في جذب السياح وترفع من القوة الشرائية.
في الحقيقة، عندما نفكر بطريقة جدية، نجد أن عدم تغيير موعد العام الدراسي الجديد سينتج عنه مستقبلًا عدد جديد من الباحثين عن العمل، ويُصبح ما فاتنا من رزق في الموسم سببًا رئيسيًا في التأثير على عدم استطاعة ولي الأمر توفير بيئة مناسبة لدراسة أبنائه، وعدم مقدرته على توفير المال المناسب لهم، الذي يجعلهم أكثر استقرارًا، وليس العكس.
أليس من الواجب العمل على تأجيل موعد بدء العام الدراسي الجديد إلى منتصف شهر 9 وتأخير انتهاء العام الدراسي إلى نهاية شهر 6 أو أول أسبوع من شهر 7؟ أو تقسيم العام الدراسي إلى 3 فصول دراسية؟!
دول أوروبية مددت إجازة الطلاب والعاملين، وأجلت موعد بدء الدراسة، وكسبت منها أموالًا طائلة، منها -على سبيل المثال- إيطاليا التي حققت 10% مكاسب مباشرة، وتركيا التي حققت 15% مكاسب مباشرة، وإسبانيا وتايلند كذلك.
أرجو أن نفكر جديًا في كيفية الاستفادة من كل مقوماتنا الطبيعية، وألّا نفوّت أي شيء يدخل علينا أموالًا، وأن نعمل جاهدين على إدخال عوائد مالية من كل شيء، حتى من روعة لون السماء لدينا، وذلك لكي نوفر فرصًا وظيفية، ورزقًا مضافًا يستر المواطن ويسعده.
موسم خريف ظفار يعود بالخير على الدولة بشكل مباشر، وعلى كل ولايات عُمان وأبنائها بشكل غير مباشر ومباشر، لأن الطرق الجوية والبرية من دول الخليج إلى صلالة تُنشّط الحركة التجارية بشكل عام.
كذلك، من غير المعقول أن تبقى القوانين والقرارات هي نفسها على كل محافظات وولايات السلطنة الحبيبة، لأن القرار على شركة كبيرة في حقول النفط لا يستقيم تنفيذه مع شركة صغيرة في ينقل أو حاسك.
وإنما أرى أن يتم تشكيل مجالس للمحافظات تضم المحافظين والولاة وأعضاء الشورى والمجلس البلدي ومديري العموم وممثلين من الغرفة التجارية وعضوين من أهل المشورة والرأي، يكون لهم الحق في تحديد نسبة الضريبة المضافة، والضرائب، ونسب التعمين، وقيمة المخالفات، ولهم الحق في فرض قوانين محددة تنهض بالمحافظات والولايات والمدن، بعد التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص.
ختامًا، كل ما سبق كتابته لأجل أن نرى عُمان الحبيبة في أفضل حال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
وزارة الإعلام تستضيف عددا من الإعلاميين للترويج عن موسم خريف ظفار 2025
استضافت وزارة الإعلام عددا من الإعلاميين من 13 مؤسسة إعلامية تضمنت قنوات تلفزيونية وإذاعية دولية وخليجية وصحفيين وصناع محتوي في منصات التواصل الاجتماعي في زيارة لمحافظة ظفار،وذلك في إطار اهتمامها بإبراز الإرث الثقافي والمشروعات الاقتصادية والسياحية بموسم خريف ظفار لعام 2025م.
ويهدف برنامج الاستضافة بالمحافظة الذي تشرف عليه المديرية العامة للإعلام بمحافظة ظفار بالتنسيق مع المديرية العامة للإعلام الخارجي بوزارة الإعلام إلى جذب عدد أكبر من السياح للترويج عن معالم ظفار وطبيعتها وتاريخها وثقافتها والاستمتاع بجمالها الطبيعي والتطور في بنيتها التحتية ..ويستمر البرنامج خلال الفترة من 23 يوليو إلى 3 أغسطس 2025م.
وقال الدكتور محمد بن سعيد الشعشعي مدير عام الإعلام بمحافظة ظفار: يأتي برنامج استضافة الإعلاميين الدوليين و الوطن العربي والخليجيين في موسم خريف ظفار 2025م لتعزيز حضور سلطنة عُمان في المشهد الثقافي والسياحي العالمي والترويج لها إعلاميا بمشاركة عدد من المؤسسات الإعلامية المرموقة من بينها قناه الشرق الأخبارية وقناة النيل الأخبارية ووكالة أنباء الشرق الاوسط وغيرها من المؤسسات الإعلامية الدولية.
وأضاف الشعشعي: أن برنامج الاستضافة صمم ليزور الإعلاميون العديد من المناطق السياحية والمواقع الثقافية والتاريخية والأثرية في محافظة ظفار منها مدينة سمهرم الأثرية وخور روري ومتحف أرض اللبان وحصن طاقة ووادي دوكة إلى جانب الفعاليات المصاحبة لموسم خريف ظفار 2025م بالإضافة إلى تعريفهم بالثقافة العُمانية والاقتراب من نمط الحياة في المحافظة.
وحول الزيارة قال محمد موسى صحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط بجمهورية مصر العربية إنّ زيارة محافظة ظفار والتي استقبلتنا تحت رذاذ الخريف والضباب كشفت التنوع الطبيعي المختلف والجذاب في سلطنة عُمان بداية من أشجار اللبان في وادي دوكة إلى حصن طاقة وميناء سمهرم القديم.
وأشار إلى أن الزيارة تأتي في إطار اهتمام وزارة الإعلام العمانية بنقل صورة متكاملة عن الطبيعة الساحرة التي تتميز بها محافظة ظفار لا سيما في موسم خريف ظفار الذي يحوّل جبالها وسهولها إلى لوحة خضراء نادرة في شبه الجزيرة العربية بالإضافة إلى تعريف القارئ العربي والدولي بمقومات السياحة المستدامة في عُمان وتسليط الضوء على المقومات البيئية والسياحية والثقافية التي تشتهر بها محافظة ظفار وإبراز جهود السلطنة في الحفاظ على البيئة والتنوع الطبيعي.
ووصف محمد موسى التجربة بالطبيعية والروحية التي لا تُنسى لأي زائر للمحافظة مما يجعلها وجهة مفضلة للسياحة العائلية وسط بيئة نظيفة وهواء نقي، وتنوع نباتي فريد لا تشهده أي منطقة أخرى في الخليج العربي.. ويجمع خريف ظفار بين الجمال البصري والهدوء النفسي، مما يجعله موسمًا سياحيًا متكاملًا يجذب الزوار من داخل السلطنة وخارجها.
وفي إطار الزيارة اشاد محمد موسى صحفي بالتنظيم المتقن الذي وفرته وزارة الإعلام العُمانية، ودورها في تسهيل حركة الصحفيين والزوار، و التعاون الفاعل بين الإعلام العُماني ونظرائه العرب، والذي يُعد نموذجًا للتكامل الإعلامي في المنطقة مشيرا الى تعزيز تبادل التغطيات والتقارير بين المؤسسات الإعلامية العربية، لما تحمله مثل هذه المبادرات من دور فعّال في مدّ جسور المعرفة والتقارب بين الشعوب، مؤكدًا أن ظفار تستحق أن تكون على خريطة السياحة الإقليمية والدولية، بما تملكه من طبيعة متميزة، وإرث ثقافي غني.
وقالت مها لباريس صحفية بوكالة الصحافة الفرنسية: ان هذه زيارتي الأولى لمحافظة ظفار للمشاركة في التغطية الاعلامية لموسم خريف ظفار ووجدت نفسي امام مشهد طبيعي يخطف الانفاس من مناظر طبيعية ودرجة حرارة معتدلة وتنوع في التضاريس تجذب السائح.
وأضافت: جمال المحافظة وطبيعتها تعتبر نادره عالميا حيث جمعت محافظة ظفار كل البيئات ويمكن للزائر في فترة بسيطة ان يمر بمناظر ساحلية الى جبال خضراء يحتضنها الضباب ليجد نفسه بعد دقائق في صحراء مشمسة وهذا التنوع الطبيعي جعلني انبهر بما تتميز به سلطنة عمان مشيرة الى ان كل منطقة في ظفار لها طابعها الخاص وثقافتها المميزة.