بعد هروب بشار.. إنها أسنان أرنب وليست أنياب أسد
تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT
وضمن فقرات حلقة 20-12-2024 من برنامج "فوق السلطة" استعرض نزيه الأحدب كيف بدأت نهاية النظام عندما توجه المخلوع بشار الأسد إلى موسكو طالبا المزيد من الدعم العسكري، لكن دعوته لم تلقَ آذانا صاغية في الكرملين.
وفي لقاء مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اعترف الأسد بضعف جيشه، ولكنه حاول إخفاء حقيقة الوضع عن الشعب السوري، وأبلغ مساعديه وقادة الجيش بأن المساعدات الروسية في طريقها إلى دمشق، لكن الحقيقة كانت مختلفة تماما.
وأوضحت الحلقة أن الأسد استدعى مستشارته بثينة شعبان لكتابة خطاب عاجل، لكنها عندما وصلت إلى منزله وجدت المكان خاليا تماما، وتبين لاحقا أن الأسد غادر البلاد على متن طائرة روسية اختفت عن الرادار بعد تعطيل أجهزة الإرسال والاستقبال.
وفي أعقاب هروب الأسد، لجأ أكثر من ألفي ضابط وجندي من قوات النظام إلى العراق هربا من الملاحقات القضائية بقضايا الإجرام والإرهاب.
ووفقا للأحدب يمثل سقوط نظام الأسد درسا بليغا في أن القوة الحقيقية لا تكمن في القمع والترهيب، بل في الشرعية الشعبية والحكم الرشيد.
فقد تبين أن ما كان يُظن أنه "أنياب أسد لم يكن سوى أسنان أرنب"، وأن النظام الذي حكم بالحديد والنار على مدى عقود انهار في لحظات عندما فقد سنده الخارجي وتخلى عنه حلفاؤه.
إعلان 20/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
طبيب أسنان قتل زوجته لتجنب الطلاق.. حاول تصفية المحقق
كشفت السلطات القضائية في ولاية كولورادو الأمريكية، عن تفاصيل صادمة لجريمة قتل مروّعة، ارتكبها طبيب أسنان بحق زوجته، بعد أن أقدم على تسميمها تدريجيا بمواد قاتلة، في محاولة للتخلص منها، دون المرور بإجراءات الطلاق، حفاظا على سمعته وثروته.
ويواجه المتهم، جيمس كريغ (45 عامًا)، اتهامات بالقتل العمد من الدرجة الأولى، في واقعة وفاة زوجته أنجيلا كريغ، التي توفيت دماغيًا في 15 آذار/ مارس 2023، بعد أن وصلت للمستشفى في حالة تدهور صحي حاد، وهي المرة الثالثة خلال أسبوع واحد التي تُنقل فيها للمستشفى.
وبحسب ما أورده المدعي العام، فإن جيمس قام بتسميم زوجته باستخدام مادة "السيانيد" السامة، حيث دسّ الجرعة القاتلة لها وهي ترقد في المستشفى، مستغلاً انشغال الأطباء بمحاولة تشخيص حالتها، دون أن يعلموا أن المرض المصطنع كان جزءًا من مخطط قتل ممنهج.
تحقيقات معقدة ومحاولات تضليل
أظهرت التحقيقات التي قادتها شرطة ضاحية أورورا بالقرب من مدينة دنفر، أن كريغ سبق له تنفيذ محاولات فاشلة لتسميم زوجته، قبل أن ينجح في النهاية بإعطائها جرعة قاتلة، كما كشفت الأدلة أن المتهم حاول إخفاء آثار جريمته وتضليل المحققين، بل وحتى الترويج لاحتمالية انتحار الضحية.
الأكثر إثارة، أنّ وسائل إعلام أمريكية قد نقلت عن مصادر قضائية أن كريغ حاول من داخل السجن استئجار أحد زملائه من أجل قتل المحقق المسؤول عن القضية، وذلك في محاولة لعرقلة مجريات المحاكمة أو الانتقام من من كشف خيوط الجريمة.
خلفية عائلية وصدمة مجتمعية
كانت أنجيلا، التي أنجبت ستة أطفال من كريغ، بحسب روايات أقاربها وأصدقائها "زوجة وأما مخلصة"، ولم تكن تشك بأن شريك حياتها يخطط للتخلّص منها بدلاً من إنهاء العلاقة بطريقة قانونية. الجريمة أثارت ردود فعل واسعة في كولورادو، خصوصًا في الأوساط الطبية التي ينتمي إليها كريغ، حيث عبّر زملاء سابقون له عن صدمتهم مما جرى.
إلى ذلك، مازالت قضية جيمس كريغ مفتوحة أمام القضاء، ومن المتوقع أن تشهد محاكمته جلسات مثيرة خلال الأشهر المقبلة، في ظل ما وصفه الادعاء بأنه "مزيج مرعب من الخيانة والأنانية وسوء استخدام الثقة والسلطة الطبية".