من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. أمور تكشف عن تورط ابنك في «الدارك ويب»
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
يمتلئ عالم الإنترنت المظلم «Dark Web» بالجريمة الخفية، واللهث وراء الأموال حتى وإن كان على حساب جثامين الأبرياء والاستيلاء على أعضائهم، بل وتمثيل الجرائم لبيعها كمادة مصورة مقابل الأموال، وهذا ما تناولته الحلقة السادسة من مسلسل «ساعته وتاريخه»، الذي يعرض عبر قناة DMC، والتي عرضت حادثة حقيقية لا تزال تُبحث وقائعها في أروقة المحاكم المصرية، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر على يد أحد جيرانه.
بدأت الحلقة السادسة من المسلسل، التي حملت عنوان «تفاحة»، مع شخصية «سمير»، التي يجسدها الفنان سليمان عيد، حيث يعمل في إحدى العيادات، ويقوم بقتل الضحايا وتصوير فيديوهات لتشريحهم، ثم بيعها على موقع «الدارك ويب»، وتتوالى الأحداث الدرامية المؤلمة، حيث يكتشف «ظاظا»، الذي يجسد دوره إسلام خالد، أن شقيقه «بندق» كان أحد ضحايا «سمير»، ما يدفعه إلى تسليمه للعدالة قبل أن يصبح هو الضحية التالية.
وسرعان ما عاد البحث مُجددًا على جرائم الدارك ويب، وضرورة حماية الأبناء من الانخراط في البحث عنها.
ما هو الدارك ويب؟بحسب موقع «سبوتنيك»، يُطلق مصطلح «الدارك ويب» على المعاملات السرية التجارية التي تُجرى من خلال متصفحات خاصة. ويؤكد الخبراء أن مستخدمي هذه الشبكة مخفيّو الهوية تمامًا.
ووفقًا لشركة «كاسبرسكي» المتخصصة في برامج مكافحة فيروسات الإنترنت، فإن مواقع الدارك ويب هي شبكة سرية تتكون من مجموعة من المواقع الإلكترونية المخفية، وتُستخدم في الأنشطة المشبوهة وغير القانونية مثل شراء أرقام بطاقات الائتمان، وتداول المخدرات والأسلحة، والعملات المزيفة، وبرامج القرصنة، وجرائم القتل وسرقة الأعضاء.
لماذا يتجه الأطفال لمواقع الدارك ويب وعالم الجريمة؟كشف الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، خلال لقاء مع قناة «إكسترا نيوز»، أن حب الفضول يدفع الأبناء لاستكشاف هذه المواقع، بالإضافة إلى بعدهم عن الوالدين الذي يجعلهم فريسة سهلة لعصابات الدارك ويب، مشددًا على أهمية تقرب الأسرة من أبنائها ومناقشتهم للحد من فضولهم تجاه هذه المواقع.
كيف تحمي أطفالك من مخاطر تصفح مواقع الدارك ويب؟موقع «اليونسيف» الرسمي، كان قد قدم عدة نصائح لأولياء الأمور لحماية أولادهم من تصفح المواقع المشبوهة والدارك ويب، جاءت على النحو التالي:
ادخل على «Safe Search» من أيقونة «الإعدادات» على الصفحة الرئيسية لمتصفح الويب ثم قم بتفعيل «البحث الآمن» على متصفحك لتحديد المحتوى الذي يمكن لأطفالهم الوصول إليه أثناء تواجدهم على الإنترنت.
اختار «Privacy Settings» على التطبيقات والألعاب الإلكترونية
قم بإخفاء الكاميراقم بتغطية كاميرات الويب عند عدم استخدامها.
أمور تكشف تورط أبنك مع الدارك ويبمراقبة الأطفال أمر حتمي، لأن الأمر لا يتوقف فقط على وضع معايير خاصة لمراقبة ساعات استخدامهم للإنترنت بل تصفح المواقف التي قاموا بالدخول عليها، إذ هناك بعض الروابط التي تكشف تورط طفلك في تصفح المواقع «المشبوهة» المرتبطة بالـ «دارك ويب»، وهو ما أوضحها المهندس أحمد طارق، استشاري أمن المعلومات، لـ«الوطن»، على النحو التالي:
على أولياء الأمور في الدخول على الإعدادات «Setting» واختيار التطبيقات «Apps»، ثم الدخول على المتصفح Chrome أو Safari على هواتف طفلك، ثم فحص سجل البحث، والتطبيقات الموجودة.
وأشار استشاري أمن المعلومات إلى بعض المتصفحات التي تؤكد محاولة طفلك الدخول على مواقع الدارك ويب، وهي «onion»، «تور» أو «Tor»، والتي تشير لدخول طفلك على مواقع الدارك ويب.
ونصح المهندس أحمد طارق في النهاية، بضرورة التخلص من وجود تطبيقات VPN على هواتف الأطفال.
الخط الساخن لمنظومة الشكاوىالجدير بالذكر إن الحلقة 6 من مسلسل ساعته وتاريخه، كانت انتهت بعرض بأرقام الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، والخطوط الساخنة لخدمات وزارة الصحة والإسكان وهيئة الإسعاف والمستشفيات ونجدة الطفل والخط الساخن للمنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، والخط الساخن للإدارة العالمة لتكنولوجيا المعلومات للإبلاغ عن جرائم الإنترنت والخط الساخن لقطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، والإدارة العامة للحماية المدنية ورقم الإغاثة المرورية والإدارة العامة لمباحث الأموال العامة وجرائم غسيل الأموال ومكتب شكاوى المرأة التابعة للمجلس القومي للمرأة، للإبلاغ عن أي جريمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل ساعته وتاريخه الحلقة 6 مسلسل ساعته وتاريخه الحلقة السادسة من مسلسل ساعته وتاريخه حلقة تفاحة سليمان عيد الدارك ويب مخاطر الدارك ويب مواقع الدارک ویب ساعته وتاریخه
إقرأ أيضاً:
شموخ فوق هام الجبال
كم هو جميل ان يتجة ذوي الاهتمام من الادباء والمثقفين والمتخصصين نحو اصدار كتب من الحجم المناسب ومن المعالم والشواهد والاثرية والمعارف التاريخة والحضارية وخاصة تلك التي تعرضت لاطلاق النار، من طيران العدوان الغبي واعوانه ..
حيث صدر عن وزار الثقافة قبل عدة سنوات كتاب بعنوان “عاصفة على التاريخ” وهي ترصد بصورة بشاملة جميع المواقع والمعالم التاريخية والحضارية والاثرية التي تعرضت لقصف الطيران الخليجي الغبي.
ويعد هذا الكتاب المصور والموثق بالمعلومات والبيانات إدانة ضد العدوان وهمجيته في تدمير المعالم الحضارية والأثرية التي تعد إرثاً للإنسانية وللثقافة الإنسانية.. وبشاعة التدمير تعكس صورة حقد العدوان ومحاولته المستميتة تدمير هذه المعالم الأثرية والتاريخية التي تبرز وتعكس عمق وأصالة الحضارة اليمنية الأصيلة.
و سطور الاستهلال سلطت الضوء
على المواقع والمعالم التي تعرضت لقصف العدوان.. المواقع المستهدفة اليوم هي مواقع تاريخية وحضارية تمتلئ بالآثار والمعالم والشواهد الحضارية والإنسانية.. والصواريخ التي تقذفها الطائرات من السماء تنزل فوق هذه المعالم وتلك الآثار ولا نحتاج للتذكير بأسماء بعض هذه المواقع، مثل مارب وصرواح وصنعاء القديمة وزبيد وعدن وغيرها من الأماكن حيث تمتلئ الأرض بالآثار والشواهد التاريخية الشامخة.
ويسعى هذا الكتاب إلى تقديم رصد أولي للتعريف بحجم الدمار الهائل الذي يتعرض له التراث الحضاري والتاريخي اليمني، جراء العدوان السعودي والاماراتي الظالم، الذي استهدف الإنسان اليمني وهويته وحضارته.. وهناك دمار آخر تنفذه المنظمات المتطرفة مثل القاعدة المدعومة من قبل دول تحالف العدوان، والتي استغلت هذه الحرب لتنفذ خططها الخاصة في تدمير الآثار والمعالم التاريخية والمساجد والأماكن المقدسة.. ونلاحظ من خلال هذا الكاتلوج مدى الكارثة المروعة التي أصابت التراث الحضاري والثقافي خلال هذه الفترة من العدوان وقد قصدنا هنا بما قبل الإسلام الفترات السبئية والمعينية والحضرمية، والقتبانية والأوسانية والحميرية،.
*ومما كتبه كمقدمة للكتاب قال الأستاذ/عبدالله الكبسي – زير الثقافة السابق:«لن أجانب الصواب أو أجافي الحقيقة ؛ إذا ما ذهبت إلى القول إنه لم يكن يخطر على بال أي إنسان سوي وعاقل في أرجاء المعمورة أن يبلغ الحقد في نفوس أبناء وأحفاد آل سعود هذا الحقد على وطننا اليمني أرضاً وإنساناً وإرثاً حضارياً، وتاريخاً مشرقاً مشرفاً، وثروة بشرية، ومنجم قيم أخلاقية، وهوية ثقافية، ميزتنا نحن اليمانيين منذ آلاف السنين عن سائر خلق الله، وبالذات في الجزيرة والخليج على وجه التحديد، إذ عَمِدَ أعداء اليمن منذ ثلاث سنوات مضت وتحديداً منذ السادس والعشرين من مارس 2015م إلى استهداف شعبنا اليمني بغارات طيران العدوان المحمومة التي تستهدف المدنيين الآمنين وتدمر منازلهم وكل مقدراتهم، وتهدم كل بنيان تنموي شامخ في شتى الأرجاء وتقذف من السماء بحمم غيظها وحقدها على المدارس، والطرقات، والجسور، والملاعب، والحدائق، والمنتزهات العامة، والمساجد، والمشافي، والمركز الثقافية، ومختلف المصالح الحكومية العامة والخاصة، وهو يدرك- دون شك- أن هدف أرباب الإجرام في تحالف العدوان من وراء كل ذلك هو قتل ما يمكنهم من أبناء شعبنا اليمني من مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، وحرمان المواطن من خيرات جملة المكتسبات التنموية التي تحققت على مدى عقود طويلة من الزمن، وإعادة وطننا العزيز وشعبنا الحر عصورا إلى الخلف.. وهو أمر مفروغ منه ليقيننا بأن المسعورين بعدوانهم لا يريدون لهذا البلد أي أمن أو أمان أو استقرار أو تطور أو نماء بكل تأكيد!! بيد أن شبعنا بكل مكوناته وفئاته لم يكن يتوقع مطلقا من ثُلة المجرمين بقيادة آل سعود ومن خلال حربهم المستعرة على بلادنا تم أن يتم استهداف تراث اليمن وحضارته وتاريخه الضاربة أطنا به في العمق الحضاري الإنساني منذ خلق الله الأرض ومن عليها.. فكانت المفاجأة أننا وجدناهم لا يكتفون بجرائم القتل البشعة المحرمة والمجرَّمة في كل الشرائع السماوية، والتشريعات الوضعية الدنيوية، بل وجدناهم يوغلون في طغيانهم وجرمهم باستهداف مآثرنا التاريخية على امتداد رقعة الوطن المترامي الأطراف، حيث أطلقوا العنان لصواريخ طيرانهم في الجو وقذائفهم على الأرض لتقصف وتدمر القلاع والحصون والمراقد والقباب، والزوايا والأضرحة، والقرى المعلقة المتناثرة في قمم الجبال، والمعالم والمواقع والقصور والمدن التاريخية، والسدود.
وستبقى هذا المعالم والشواهد التاريخ والاثرية والحضارية خالدة عبر الاجيال والعصور تفوح لكل جيل حكاية الخلود والمجد عبر الزمان.