بسبب التوقعات الجوية.. بلدية بنغازي تدعو لإخلاء المناطق المحاذية للأودية
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
أهابت بلدية بنغازي بالمواطنين القاطنين على مسارات الأودية (وادي القطارة من مصب الوادي قاريونس وصولاً إلى وادي قُطارة)، وكذلك القاطنين بجوار وادي الفيض، بضرورة الإخلاء الفوري لمدة أسبوع والابتعاد عن المناطق المُنخفضة والمُجاورة للأودية.
ويأتي ذلك تحسباً لهطول أمطار غزيرة قد تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث فيضانات.
وطالبت البلدية من الجميع التعاون مع الجهات المعنية والالتزام بالإرشادات حفاظًا على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
يأتي ذلك في حين، عُقِد صباح السبت اجتماع ضم بلدية بنغازي ومديرية الأمن بنغازي الكبرى وجهاز الحرس البلدي وجهاز الشرطه الزراعيه ووزاره الموارد المائية.
وتم خلال الاجتماع مُناقشة الإجراءات والتدبير الواجب إتخاذها حيال الإستعدادت لهطول مياه الأمطار بكميات كبيرة وبالتالي ارتفاع منسوب المياه في الأودية والمناطق المُنخفضة والمُجاورة للأودية المتوقعة خلال الأيام القادمة.
هذا وتم التأكيد على ضرورة إخلاء المنازل التي قد تكون عُرضة للإنجرافات والمُقامة على حواف الأودية، ورفع درجة الطوارئ بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
وسط رياح عاتية.. حرائق واسعة تلتهم مناطق الجبل الأخضر شرقي ليبيا
اندلعت مساء أمس، حرائق ضخمة في مناطق متعددة من الجبل الأخضر شرقي ليبيا، شملت العويلية، وادي الكوف، مسة، وردامة، وغابة بوقراوة الواقعة شرق مدينة المرج، ما تسبب في خسائر فادحة بالغابات والمزارع.
وجاءت هذه الحرائق بالتزامن مع ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة وهبوب رياح جنوبية جافة تعرف محليًا برياح "القبلي"، الأمر الذي أدى إلى تسارع انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها، في ظل تراجع الإمكانات المتاحة لدى أجهزة الإطفاء نتيجة الظروف الاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد.
و أصدرت مؤسسة "رؤية" لعلوم الفضاء بيانًا حذرت فيه من ازدياد متوقع في سرعة الرياح الجنوبية قد يتجاوز 80 كيلومترًا في الساعة خلال الساعات المقبلة، ما قد يؤدي إلى امتداد النيران نحو المناطق السكنية المجاورة.
ودعت المؤسسة المواطنين المقيمين قرب الغابات والمرتفعات إلى مغادرة المناطق المتأثرة فورًا واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان فوق المناطق الجبلية، في وقت تواصل فيه فرق الدفاع المدني جهودها للحد من تمدد النيران رغم العقبات الميدانية.
الحرائق الحالية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن شهدت منطقة وادي الكوف حرائق مماثلة في أعوام سابقة، نجمت عن أسباب طبيعية وأخرى بشرية.
وتفتقر السلطات الليبية إلى وسائل الإطفاء الجوية المتخصصة في مثل هذه الكوارث البيئية، ما يجعل من الصعب الحد من الأضرار التي تتسبب فيها النيران في مناطق شديدة الوعورة وكثيفة الأشجار.
ويعكس تكرار هذه الكوارث ضعف الجاهزية الميدانية في مواجهة تحديات المناخ وتدهور الغطاء النباتي، في وقت تستمر فيه ليبيا في مواجهة أوضاع معيشية وأمنية معقدة تؤثر بشكل مباشر على الاستجابة لمثل هذه الأزمات.