18 يناير .. انطلاق النسخة العاشرة لماراثون عمان الصحراوي
تاريخ النشر: 22nd, December 2024 GMT
بدية - تنطلق برمال بدية الذهبية خلال الفترة من الثامن عشر إلى العشرين من يناير المقبل النسخة العاشرة من سباق "ماراثون عُمان الصحراوي" الذي تحتضنه ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية كحدث سنوي بارز يتزامن مع موسم السياحة الشتوية برمال الشرقية، وذلك وسط تفاعل مجتمعي وسياحي وترفيهي نادر خلال هذه الفترة من كل عام، ويحتضن الماراثون مشاركة أبطال العالم في الجري.
ويشتمل هذا السباق على 4 مراحل للسباق الصحراوي الكلاسيكي 165 كيلومترًا، ومقسم على أربعة مراحل تمتد كل منها على مسافة 42 كيلومترًا و55 كيلومترًا و47 كيلومترًا (المرحلة الليلية) و21 كيلومترًا على التوالي، وإلى جانب السباق الرئيسي، تضم النسخة الجديدة عددًا من السباقات القصيرة المصاحبة والمخصصة للهواة والعائلات والأطفال لمسافات 2 كلم، 5 كلم، 10 كلم، 21 كلم، 42 كلم.
ويقدّم الماراثون فرصة للمتسابقين للاستمتاع بمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية في صحراء سلطنة عُمان خلال مسار السباق الممتد من أمام القلاع والحصن الضارب في التاريخ في قرية الواصل، عبر الكثبان الرملية الشاهقة، موفرًا للعدائين تجربة صحراوية متكاملة، حيث يشهد المتسابقون محطات متنوعة وفريدة تتميز بجمال الحياة البرية ومنظر غروب الشمس الآسر، وتمثل المرحلة الليلية فرصة ثمينة لسبر أغوار الصحراء بجمالها المدهش حيث السماء المرصّعة بالنجوم المتلألئة، التي تمثّل الختام الأمثل لهذه المرحلة.
وجاء تصميم مسار "ماراثون عُمان الصحراوي" بأسلوبٍ فريد يوفر تجربة صحراوية واقعية منقطعة النظير، مليئة بالإثارة والتحدي، تستكشف مكنونات البيئة الصحراوية وما تتميز به من تنوع فريد في الطبيعة الخلابة، حيث تتميز سلطنة عُمان بجمال تضاريسها الرائعة من الجبال المذهلة والكثبان الصحراوية والوديان الرائعة، كما تتيح الصحراء العُمانية لعدائي الماراثون حول العالم تجربة مثالية وجديدة هي الأفضل من نوعها على الإطلاق.
وأكد سعيد الحجري، رئيس لجنة التنظيم ومؤسس السباق، أن ماراثون عُمان الصحراوي ليس مجرد سباق، بل هو تظاهرة رياضية وسياحية يشارك فيها العديد من أفراد المجتمع المحلي وتعبر عن حب الناس لعُمان، وإبراز الهوية التاريخية والتسامح والسلام لهذا البلد العريق، وغمر جميع المشاركين بكرم الضيافة العماني وإعطاء جميع المتسابقين إمكانية العيش في تجربة رائعة في الصحراء العمانية، واستمرار ماراثون عُمان الصحراوي دون انقطاع دليل مؤكد على نجاحه ورضا المتسابقين عن مستوى التنظيم الذي يضاهي ويتفوق على السباقات العالمية المماثلة، ونترقب تنظيم النسخة الجديدة التي تحتوي على العديد من المفاجآت والفرص من خلال مشاركة واسعة من العدائين، والحمدلله كسبنا هذه الثقة التي تدل على قدرة الشباب في سلطنة عُمان على تنظيم سباقات عالمية تحظى بالإشادة والتقدير على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف الحجري: "حقق ماراثون عُمان الصحراوي من خلال النسخ الماضية شهرة تراكمية كبيرة عامًا تلو الآخر عبر استقطاب ما يزيد عن 700 عداء من مختلف دول العالم لخوض مغامرةٍ منقطعة النظير في أحضان التضاريس الخلابة للصحراء العُمانية، تسمح لهم باختبار تجربةٍ بدنية لا تنسى وسط رقعة شاسعة من المناظر المحيطة الساحرة والممتدة بين كثبان الرمال الذهبية، حيث صُمم مسار هذا الماراثون كي يعبر عدد من الكثبان الرملية التي تحيط بالواحات الصحراوية الجميلة ومشاهدتها من علو، مرورًا بالمخيمات الصحراوية ومنازل البدو ومواقع تربية الجمال والواحات الخضراء".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کیلومتر ا
إقرأ أيضاً:
مرصد هابل يلتقط صورة لانفجار نجمي على مسافة 1300 كوينتليون كيلومتر
أعلن مرصد هابل الفضائي عن صورة جديدة لمجرة تقع على بُعد 137 مليون سنة ضوئية في كوكبة الشجاع. ويساوي ذلك مسافة تقدر بحوالي 1300 كوينتليون كيلومتر، والكوينتليون هو عدد يساوي مليون تريليون.
وتُعد الشجاع أكبر كوكبة من بين 88 كوكبة تغطي السماء بأكملها، كما أنها أطول كوكبة، إذ تمتد بزاوية 100 درجة عبر السماء ليلا، بل يتطلب الأمر ما يقرب من 200 قمر مكتمل، موضوعة جنبا إلى جنب، للوصول من أحد جانبي الكوكبة إلى الجانب الآخر.
وقد عرفت العرب قديما هذه المنطقة من السماء، وأطلقت على ألمع نجومها اسم "الفرد"، ولا يزال يحتفظ بالاسم نفسه إلى الآن (Alphard)، فهو تسمية عربية لذلك النجم الذي تفرّد في لمعانه بتلك المنطقة التي تخلو من النجوم اللامعة.
وتُعد المجرة التي التقط مرصد هابل صورة لها، وسميت "إن جي سي 3285 بي" عضوا في عنقود "الشجاع 1″، أحد أكبر عناقيد المجرات في الكون القريب من التجمع الذي تسكن فيه مجرتنا (التجمع المحلي).
وتتكون عناقيد المجرات من مئات إلى آلاف المجرات المرتبطة ببعضها البعض بفعل الجاذبية، وتنتشر في الكون على مساحات شاسعة تقدر بمئات الملايين من السنوات الضوئية.
ويرتكز عنقود الشجاع 1 على مجرتين إهليلجيتين عملاقتين في مركزه، ويبلغ عرض كل من هذه المجرات حوالي 150 ألف سنة ضوئية، مما يجعلها أكبر بحوالي 50% من مجرتنا الأم، درب التبانة.
وبحسب بيان رسمي من موقع ناسا، تقع مجرة "إن جي سي 3285 بي" على أطراف هذا العنقود، بعيدا عن المجرات الضخمة في المركز.
مستعر من نوع خاصوفي عام 2023، استضافت هذه المجرة مستعرا أعظم من النوع "آي إيه"، وهو نوع من الانفجارات النجمية القاسية جدا، والذي يتوهج للفترة وجيزة بسطوع أكثر من الشمس بحوالي 5 مليارات مرة.
إعلانوتحدث المستعرات العظمى من هذا النوع عندما يصل نجم (غالبا نجم قزم أبيض) إلى حد كتلة معينة تتراكم على سطحه، مما يؤدي إلى انفجاره بشكل عنيف.
ويحدث ذلك عندما يتراكم الغاز من نجم مرافق له حتى تصل كتلته إلى حد غير مستقر، مما يؤدي إلى انفجار مدمر، وتستخدم المستعرات العظمى من هذا النوع كمؤشرات لقياس المسافات في الفضاء، بسبب سطوعها المنتظم.
وفي الصورة التي أعلن عنها مرصد هابل، يظهر المستعر الأعظم، المسمى "إس إن 2023 إكس كيو إم"، كنقطة زرقاء لامعة واضحة على الحافة اليسرى من قرص المجرة.
تحتوي هذه المجرة على مئات المليارات من النجوم، وربما تتخطى تريليون نجم، ولكن انفجار نجم واحد منها يظهر لامعا كما تلاحظ في الصورة بشكل واضح، بل يمكن أن تراه كافة جوانب المجرة، مما يعطينا لمحة عن عظمة وقوة هذا الحدث الكوني المهيب.