كتيبة جنين تحذر السلطة: عودوا لرشدكم ولا تختبروا صبرنا
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
وجهت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– اليوم الأحد رسالة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، دعت فيها المنتسبين لهذه الأجهزة "للعودة إلى رشدهم" محذرة من "اختبار صبرها" على ما يجري بالمخيم من اشتباكات.
وتستمر منذ أزيد من أسبوعين اشتباكات عنيفة في المخيم بين المقاومين الفلسطينيين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة، أدت إلى مقتل 3 فلسطينيين، بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وإصابة آخرين بينهم عناصر من الأجهزة الأمنية.
وقالت كتيبة جنين: "رسالتنا للعساكر في السلطة عودوا إلى رشدكم فقد حذرناكم ولا تختبروا صبرنا"، مشيرة إلى أن تصريحات الناطق باسم أجهزة أمن السلطة ضد المقاومين "منسجمة" مع الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت أن لديها معلومات تفيد باحتجاز أجهزة السلطة 237 من عسكرييها بسبب رفضهم المشاركة في العملية بجنين.
قتل بلا رقيبوأضافت أن أجهزة الأمن الفلسطينية قتلت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي 14 مواطنا خارج إطار القانون "من دون حسيب ولا رقيب".
يشار إلى أن أجهزة السلطة الفلسطينية لا تزال تحاصر مخيم جنين منذ أكثر من أسبوعين، وسط اشتباكات مع المقاومين الرافضين لنزع سلاح المقاومة.
إعلانوتشدد كتيبة جنين على أن الهدف من هذه الحملة الأمنية هو ملاحقة المقاومين ونزع سلاحهم، في حين أعلنت أجهزة أمن السلطة أنها تلاحق من وصفتهم بـ"الخارجين عن القانون"، لنزع سلاحهم وبسط السيطرة على المخيم.
وقد عبرت إسرائيل عن "رضاها" من العملية المستمرة في جنين، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يدرس تزويد أمن السلطة بمعدات عسكرية "لمواجهة التنظيمات وتعزيز التعاون الاستخباري".
وبدأت أحداث جنين باعتقال أجهزة السلطة إبراهيم طوباسي وعماد أبو الهيجا في أوائل الشهر الجاري، وهذا أثار غضب كتيبة جنين التي احتجزت سيارات تابعة للسلطة كرهينة للمطالبة بالإفراج عنهما.
السلطة ترفضورفضت السلطة المطلب، وأرسلت رسالة واضحة بأن هدفها إنهاء حالة المقاومة وتسليم السلاح، وهو ما رفضه المقاومون.
وتصاعدت الأحداث مع مقتل الشاب ربحي الشلبي خلال عمليات أمن السلطة، التي حاصرت مستشفى جنين، وقطعت الكهرباء والمياه عن المخيم.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
يشار إلى أن كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ظهرت للوجود في 2021 في أعقاب استشهاد مؤسسها جميل العموري في العاشر من يونيو/حزيران، وحينها نشطت للدفاع عن مدينة جنين ضد أي اقتحام لقوات الاحتلال، ثم انتشرت نشاطاتها وشملت مدنا أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أمن السلطة کتیبة جنین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: عسكرة الذكاء الاصطناعي تهدد الأمن العالمي وتستدعي استجابة شاملة
وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تنامي ظاهرة عسكرة الذكاء الاصطناعي، مشددًا على خطورة استخدامها في النزاعات المسلحة، وداعيًا إلى ضرورة صياغة استجابة عالمية متعددة الأطراف، تُبنى على مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وتُشرك فيها الدول النامية بفاعلية.
خلال قمة "بريكس" في البرازيل.. نداء أممي لوقف عسكرة الذكاء الاصطناعي
جاءت تصريحات جوتيريش خلال كلمته أمام قمة مجموعة بريكس المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل بات عنصرًا مؤثرًا يُعيد تشكيل الاقتصادات والمجتمعات على نطاق عالمي.
الأمم المتحدة: 613 شهيدًا قرب قوافل المساعدات الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات بغزة مقرر الأمم المتحدة: ما تفعله إسرائيل في غزة إهانة للنظام الدولي (فيديو)وأكد أن التحدي الحقيقي لا يكمن فقط في تطوير هذه التكنولوجيا، بل في كيفية توجيهها توجيهًا مسؤولًا، يضمن تقليل المخاطر وتعظيم الفوائد من أجل خير البشرية جمعاء.
جوتيريش: عسكرة الذكاء الاصطناعي تهدد مستقبل السلاموعبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء استخدامات الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية، خاصة في ظل تزايد التوترات الدولية، قائلًا: "في عالم يموج بالأزمات ويحتاج إلى السلام أكثر من أي وقت مضى، لا يمكن أن نسمح بتصعيد عسكرة هذه التكنولوجيا التي يفترض أن تكون أداة للتنمية والازدهار".
ودعا إلى وقف أي جهود تهدف لتحويل الذكاء الاصطناعي إلى سلاح، مطالبًا بأن تكون هناك آليات حوكمة شاملة وعادلة لهذا المجال المتسارع.
الأمم المتحدة تطالب بإشراك الدول النامية في حوكمة الذكاء الاصطناعي
شدد جوتيريش على ضرورة إشراك الدول النامية في مناقشات صياغة السياسات والضوابط الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الهيمنة التقنية لا ينبغي أن تكون حكرًا على الدول الكبرى.
وأشار إلى أن القواعد الدولية المستقبلية يجب أن تضمن تكافؤ الفرص، وأن تضع مصلحة الإنسان أولًا، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتعزيز التعاون العالمي في هذا المجال الحيوي.