بعد مطالبة ترامب..الدنمارك تقر ميزانية دفاعية كبرى لحماية غرينلاند
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
كشفت وزارة الدفاع الدنماركية، اليوم الثلاثاء، تخصيص إنفاق دفاعي ضخم جديد يركز على غرينلاند، الجزيرة القطبية الشمالية الغنية بالمعادن والموارد الطبيعية، التي يطمح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للاستحواذ عليها.
وقال وزير الدفاع الدنماركي، ترويلز لوند بولسن، إن حزمة الإنفاق الدفاعي ستبلغ 10 مليارات كرونة دانمركية، أي ما يعادل 1.5 مليار دولار.
وقال بولسن، لصحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية، إن الأموال ستخصص لشراء زورقي دورية من طراز "ثيتيس" وطائرتين دون طيار بعيدتي المدى، وفريقي كلاب تزلج، ولدعم زيادة عدد العاملين في القيادة القطبية الشمالية الدنماركية.
وأضاف بولسن "لم نستثمر بما يكفي في القطب الشمالي لسنوات عديدة، والآن نخطط لوجود أقوى".
ووصف بولسن توقيت الإعلان بـ "سخرية القدر"، إذ جاء بعد ساعات فقط من تصريحات ترامب الأخيرة عن شراء غرينلاند. ليست للبيع..رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالبة ترامب بالجزيرة - موقع 24شدد موتى إيغيدي رئيس وزراء غرينلاند الإثنين على أن الجزيرة ليست للبيع، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن "الامتلاك والسيطرة" على الجزيرة الشاسعة الخاضعة للدنمارك منذ أكثر من 600 عام. وأكد وزير الدفاع أن الدنمارك لا تستطيع مراقبة أراضي غرينلاند الشاسعة بمفردها. وقال بولسن: "لا توجد خطط ملموسة، لكننا سنعمل مع الولايات المتحدة".
واقترح ترامب شراء غرينلاند منذ ولايته الأولى. وأدى عرضه إلى خلاف دبلوماسي بين واشنطن وكوبنهاغن، التي وصفت الخطة بـ "سخيفة".
وبعد سنوات، لا تزال غرينلاند في ذهن ترامب، وكتب ترامب عبر "تروث سوشيال"، أمس الاثنين، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بأن امتلاك غرينلاند والسيطرة عليها، ضرورة مطلقة للأمن القومي والحرية في جميع أنحاء العالم".
وقال رئيس وزراء غرينلاند، موتي بي إيجيدي، في بيان، رداً على تصريحات ترامب: "نحن لسنا للبيع ولن نكون للبيع أبداً. غرينلاند لنا. لا يجب أن نخسر معركتنا التي استمرت لسنوات من أجل الحرية".
وتتنافس الولايات المتحدة وروسيا والصين بشكل متزايد على النفوذ والسيطرة على المناطق القطبية الغنية بالموارد والتي تتمتع بموقع استراتيجي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات عودة ترامب الدنمارك
إقرأ أيضاً:
شركة سيارات ألمانية كبرى تسجل خسائر فادحة بسبب ترامب
أعلنت شركة فولكس فاجن عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2025، كاشفة عن ضغوط مالية حادة ناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية.
وبينما واصلت الشركة بيع ملايين المركبات وتحقيق إيرادات ضخمة، فإن تأثير السياسة التجارية الجديدة كان له وقع قاس على أرباحها وتدفقاتها النقدية.
1.5 مليار دولار خسائر بسبب رسوم ترامب الجمركيةوفقًا لتقرير الشركة، بلغت الخسائر الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة 1.5 مليار دولار، متجاوزةً خسائر شركة جنرال موتورز البالغة 1.1 مليار دولار لنفس الفترة.
هذا العبء المالي الثقيل كان له تأثير مباشر على هوامش الربح ومستوى التدفقات النقدية لدى فولكس فاجن.
أرقام الأداء: انخفاض في الأرباح رغم المبيعات القويةعدد السيارات المسلمة: 2,272,000 سيارةالإيرادات: 94.8 مليار دولار (بانخفاض 3% مقارنة بالعام الماضي)الأرباح قبل الضرائب: 3.9 مليار دولار (بانخفاض 32.9%)الأرباح بعد الضرائب: 2.7 مليار دولار (بانخفاض 36.3%)تشير هذه الأرقام إلى أن فولكس فاجن نجحت في الحفاظ على حجم مبيعاتها بشكل كبير، ولكن الأرباح تراجعت بسبب التكاليف الإضافية المفروضة على عملياتها العالمية، خصوصًا في السوق الأمريكية.
استثمارات إضافية وتكاليف إعادة هيكلةأوضحت الشركة أن صافي التدفقات النقدية تأثر سلبًا بسبب:
شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان بقيمة مليار دولارالرسوم الجمركية الباهظةإجراءات إعادة الهيكلة ضمن استراتيجيات التكيف مع التحولات في السوقعلى الرغم من تراجع الأداء في أمريكا الشمالية والصين، سجلت فولكس فاجن نموًا ملحوظًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية.
كما أشارت إلى وجود طلب قوي على طرازات بارزة من شركاتها الفرعية، مثل: أودي Q6 e-tronك، كوبرا تيرامارب، بورشه 911، سكودا إلروك، وفولكس فاجن ID.7 تورير.
بسبب الضغوط الاقتصادية، خفضت الشركة توقعاتها لعام 2025:
عائد التشغيل على المبيعات تم تعديله من 5.5-6.5% إلى 4-5%تدفق نقدي صافٍ من قطاع السيارات: انخفضت التقديرات من 2.3-5.9 مليار دولار إلى 1.2-3.5 مليار دولارلا تتوقع فولكس فاجن أي تخفيف فوري في الرسوم الجمركية الأمريكية، التي تبلغ حاليًا 27.5%، وتفترض أنها ستستمر حتى النصف الثاني من عام 2025.
ومع ذلك، أبدت الشركة أملها في أن تؤدي المفاوضات التجارية إلى خفض الرسوم إلى 10% في المستقبل.
تكشف نتائج فولكس فاجن عن واقع جديد تواجهه شركات صناعة السيارات الكبرى، حيث لم تعد جودة المنتج وقوة العلامة وحدهما كافيتين لحماية الأرباح، بل أصبحت السياسات التجارية والقرارات الجيوسياسية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل الشركات العالمية.
ومع استمرار حالة عدم اليقين، تظل أعين المستثمرين معلقة على الخطوة التالية لفولكس فاجن في مواجهة هذه التحديات.