دمشق تحت الضوء... زيارات دبلوماسية متسارعة تفتح آفاق مرحلة جديدة لسوريا
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقرير تلفزيونيا مصورًا، بعنوان: «دمشق تحت الضوء... زيارات دبلوماسية متسارعة تفتح آفاق مرحلة جديدة لسوريا»
تتوالى زياراتُ الوفودِ إلى دمشقبوتيرةٍ متسارعة، تتوالى زياراتُ الوفودِ إلى العاصمةِ السوريةِ دمشق التي باتت محطةً رئيسيةً لحراكٍ دبلوماسيٍ إقليميٍ ودولٍي وكأن سوريا تتهيأُ لمرحلةٍ جديدةٍ في علاقاِتها الخارجية، تأتي هذه الزياراتُ في حين تتلمسُ الإدارةُ السوريةُ الجديدةُ خطاها باتجاهِ إعادةِ تشكيلِ المؤسساتِ السياسيةِ والأمنية، ووضعِ البلادِ في مسارٍ انتقاليٍ سياسيٍ بعد أن أنهكتها سنواتٌ من العنفِ والصراعاتِ المسلحةِ التي أسفرت عن مئاتِ آلافِ من القتلى وملايين المهجرينَ والنازحين ودمارٍ واسعٍ لحقَ بالبنيةِ التحتيةِ والممتلكاتِ العامةِ والخاصة.
رسائلُ عديدةٌ أرسلتها الإدارةُ السوريةُ الجديدةُ خلال لقاءاتِ الوفودِ التي تنهالُ على دمشقَ، كان أبرزُها إزالةَ المخاوفِ من انتشارِ السلاحِ في سوريا، حيث أكدت أن كل َالأسلحةِ في البلادِ ستخضعُ لسيطرةِ الدولةِ كما سيتمُ دمجُ كلِ الفصائلِ السوريةِ وإنشاءُ جيشٍ سوريٍ موحد، وشددت كذلك على أن سوريا لن تكونَ منصةً لمهاجمةِ أو إثارةِ قلقِ أي دولةٍ من دول ِالجوارِ مهما كان.
تقفُ على مسافةٍ واحدةٍوتؤكد الإدارة السورية الجديدة أنها ستقفُ على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع، كما طالبت بضرورةِ رفعِ العقوباتِ التي جاءت نتيجةً لتصرفاتِ النظامِ السابقِ وأن تتوافقَ الدولُ الكبرى على مبادئَ عامةٍ للعمل ِفي سوريا، وأهميةِ استقلالِ القرارِ السوري والعملِ على مساعدةِ البلادِ من أجلِ النهوض.
وخلالَ سنواتِ الصراعِ تحولت سوريا إلى ساحةٍ من التنافسِ المفتوحِ بين العديدِ من القوى الإقليميةِ والدولية، وسعت كلٌ منها إلى تحقيقِ مصالحِها، وأقامت شبكاتٍ معقدةً من النفوذِ داخلَ سوريا ما يجعلُ أيَ حكومةٍ جديدةٍ تواجه ُتحدياتٍ كبرى في تفكيكِ هذه الشبكاتِ واستعادةِ سيادةِ الدولةِ وقرارِها، كما أن النجاحَ في مواجهةِ هذه التحدياتِ سيكونُ رهنا بقدرِتها على المضي قدما في مسارِ انتقالٍ سياسيٍ آمنٍ بمشاركةِ جميعِ مكوناتِ الشعبِ السوري، وبما يضمنُ الحفاظَ على وحدةِ وسلامةِ الأراضي السوريِة ضد أطرافٍ تحاولُ العبثَ وخلطَ الأوراقِ لدى الشعبِ والدولةِ في سوريا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا دمشق القاهرة الإخبارية الإدارة السورية الجديدة
إقرأ أيضاً:
أول طائرة للخطوط السورية تهبط في إسطنبول منذ 12 عاما
هبطت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السورية في مطار إسطنبول الدولي قادمة من دمشق، بعد 12 عاما من انقطاع الرحلات.
وأقيم حفل أمس في المطار لاستقبال الطائرة التي أقلعت من مطار دمشق الدولي، وهبطت في مطار إسطنبول في ساعات المساء.
ورحّب مسؤولون في شركة "آي جي إيه" المشغلة لمطار إسطنبول بمسؤولي الخطوط الجوية السورية وطاقم الطائرة بالورود.
واستؤنفت رحلات الخطوط السورية بين دمشق وإسطنبول، بعد انقطاع دام 12 عاما بسبب اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024.
ونقلت وكالة "سانا" عن مدير الخطوط الجوية السورية سامح عرابي قوله إن "العمل جار لتوسيع مسار الرحلات ليشمل مدنا تركية مثل مرسين وأنطاكيا وإزمير".
ووصف عودة الرحلات الجوية بين دمشق وإسطنبول عبر الخطوط الجوية السورية بأنها "خطوة وطنية بامتياز".
ومن المقرر تسيير 5 رحلات أسبوعيا للخطوط الجوية السورية بين دمشق وإسطنبول، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت شركة الخطوط الجوية التركية استأنفت رحلاتها إلى دمشق في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 6 أسابيع من سقوط نظام بشار الأسد.
إعلانوالأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رحلات الخطوط الجوية السورية إلى تركيا ستُستأنف قريبا، معربا عن أمله بأن تتمكن شركة أناضول جيت المنخفضة التكلفة التابعة للخطوط الجوية التركية "قريبا من تسيير رحلات منتظمة إلى سوريا".
وفُرضت عقوبات غربية على "الخطوط الجوية السورية"، بعد اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011.
والشهر الماضي رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مما مكن الحكومة والقطاع الخاص من إعادة تفعيل العلاقات مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، بعد سنوات من العزلة.