حصاد 2024| الوجه الخفي لمطربي المهرجانات.. قتل وحيازة وتعاطي وإدمان مخدرات
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
عام 2024، لم يكن عامًا سعيدًا بالنسبة لمطربي ومؤدي المهرجانات والغناء الشعبي، ففي منتصف هذا العام، بدأت أزمات مؤدي المهرجانات تتوالى، فقد كان لـ 4 مطربين النصيب الأكبر في إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ انتهت هذه الأزمات بصدور أحكام رادعة بحقهم جراء ما ارتكبوه من جرائم تنوعت ما بين القتل عن طريق الخطأ أو الاتجار في الهيروين أو التعاطي أو حيازة السلاح.
بين ليلة وضحاها تصدر أسم «حمو بيكا» محركات البحث جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد القبض عليه في منطقة الزمالك بالقاهرة، وبحوزته على سلاح أبيض «مطواة»، إذ تبين من الكشف على المطرب عقب اقتياده إلى قسم شرطة قصر النيل أنه مُدان في قضية تبديد خاصة بنقابة الموسقيين، حتى أخلت جهات التحقيق سبيله بضمان محل إقامته.
في السادس من مايو الماضي، كان «عصام صاصا» على موعد مع حكاية مغايرة لا يعلم مصيرها، حينما قتل عن طريق الخطأ مواطنا يدعى «أحمد مفتاح» دهسًا أسفل عجلات سيارته على الطريق الدائري، اتجاه المريوطية، فتم ضبطه من قبل قوات الشرطة و تحفظت على السيارة.
جلسة تحقيق دامت ساعات أمام نيابة الطالبية، عقب القبض عليه، انتهت بإخلاء سبيله بكفالة 30 ألف جنيهًا على ذمة اتهامه بالقتل عن طريق الخطأ، حيث أنكر عصام صاصااتهامات النيابة له قائلًا: «كنت ماشي في طريقي، ولقيت الضحية قدام مني، وملحقتش أفاديه يمين ولا شمال»، وذلك قبل أن تأمر النيابة بعرضه على مصلحة الطب الشرعي، لأخذ عينة «دم وبول» وتحليلها لبيان تعاطيه مواد مخدرة أم لا.
عصام صاصا، غادر مصر في رحلة عمل بدبي لإحياء عدة حفلات هناك بعد قرارا النيابة بإخلاء سبيله، عقب إجراء تحليل مخدرات، وهو ما أدانه في القضية بعد ظهور نتيجة تحليل المخدرات والتي جاءت إيجابية كونها أحد نواتج تعاطي الحشيش والترامادول والأمفيتامين والميثامفيتامين المدرجين بجدول المخدرات.
أمام القاضي كان الظهور الأول لعصام صاصا، وهو يرتدي زيه الأبيض ممسكا في يده مصحفًا صغيرًا، بينما امتلئت عيناه بالدموع. وعلى أمل البراءة انتظر «عصام صاصا» نحو 60 دقيقة أمام منصة العدالة يطلب من القاضي العفو بعدما عفت عنه زوجة ضحيته رسميا و قدم محامي الأسرة تنازلا رسميا.
داخل قفص الاتهام كانت الصدمة الكبيرة لمؤدي المهرجانات «عصام صاصا»، حينما أدانه القاضي بالحبس 6 أشهر مع الشغل لتعاطيه المخدرات، وكانت الصدمة الثانية أمام المحكمة التي أيدت قرارها السابق بحبسه 6 أشهر.
كما أدانت المحكمة، مؤدي المهرجانات عصام صاصا وشقيقه بالحبس عاما، في واقعة تزوير الثاني توكيلاً من الشهر العقار للأول حال تواجد خارح البلاد، لكن محكمة الاستئناف قضت بتأيد حبسهما عامًا مع إيقاف التنفيذ.
في حواري المرج المكتظة بالسكان، أوقع كمين من رجال قسم شرطة المرج بالقاهرة، تاجر حشيش، بعدما وردت معلومات سرية بقيام العنصر بالترويج لنشاطة الآثم في شوارع المنطقة، المفاجأة في الضبطية أن من بين دولايب العصابة كان المطرب الشعبي مجدي شطة، حيث عثرت القوات بحوزته على كمية كبيرة من مخدر الهيروين والآيس.
أمام رجال البحث الجنائي، برر «مجدى شطة» اعترافات أنه كان متواجدًا في حفل زفاف بالمنطقة، وأنه لم يكن يعلم شيئا عن المخدرات، ولكن جهات التحقيق بنيابة المرج الكلية، أحالت المتهم -ومعه آخر- إلى محكمة الجنايات بعدما واجهتهما بالمضبوطات.
النيابة العامة في تحقيقات القضية التي حملت رقم 10559 لسنة 2024 جنايات المرج، نسبت للمطرب «مجدي شطة» وأخر تهمة احرز بقصد الاتجار جوهر الهيروين المخدر، و جوهر «Indazole carboxamides»، و أحرز بغير ترخيص سلاحًا ناريًا غير مششخن و«طلقة» نارية مع السلاح المضبوط دون ترخيص بحيازته و جوهر الحشيش المخدر، كما أحرز بقصد التعاطي جوهري بنزوديازبين، و بربجابالين، و الأمفيتامين، وفينيل الأمين، و التي انتهت المحكمة في جلسة علنية بإدانته غيابيًا بالسجن 10 سنوات.
سجائر فيب تقود سعد الصغير لـ 3 سنوات سجنفي صالة مطار القاهرة الدولي سقط المطرب سعد الصغير، بقبضة الأمن أثناء تفتيشه، حال عودته من رحلته الغنائية في أمريكا، وإحيائه إحدى الحفلات، حينها عثروا بحوزته على مواد مخدرة ممثلة في سجائر إلكترونية «فيب» بزيت الماريجوانا المخدر.
وأثبت تقرير المعمل الكيماوي أن السجائر المضبوطة تحوي سائلًا لجوهر الحشيش المخدر، كما ثبت بتقرير الفحص احتواء العينة المأخوذة من المتهم على جوهَرَي الحشيش والترامادول المخدرين.
النيابة العامة بدورها، أحالت المطرب سعد الصغير إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته على ما أُسند إليه من ارتكابه جناية إحراز جوهَرَي الحشيش والترامادول المخدريْن بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.
وخلال سير الجلسات، حاول المطرب سعد الصغير الدفاع عن نفسه، قائلا: «لو لقتوني بشرب حشيش.. أعدموني.. أنا مبشربش مخدرات وقولتلهم في المطار افتحوا السجائر وجربوها»، بينما قدم دفاع المطرب الشعبي سعد الصغير، شهادة مختومة تثبت أن موكله مريض ومصرح له بشهادة طبيب تعاطي الترامادول.
ومن جانبها، قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، يوم الاثنين الموافق 25 نوفمبر 2024، بمعاقبة المطرب الشعبي سعد الصغير، بالسجن المشدد 3 سنوات، في اتهامه بحيازة مخدر الحشيش، وتغريمه 30 ألف جنيه، بينما قضت ببراءته عن تهمة حيازة مخدر الترامادول.
اقرأ أيضاً«نقابة الموسيقيين السبب».. تطور جديد في واقعة القبض على «حمو بيكا»
غلق كلي لكوبري تقاطع محور محمد على فهمي لمدة 30 يوما
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حاد 2024 حبس سعد الصغير حمو بيكا سعد الصغير عصام صاصا قصر النيل مجدى شطة سعد الصغیر عصام صاصا حمو بیکا
إقرأ أيضاً:
"الأحمر الصغير" يدشن رحلة المجد القاري بعد سحب قرعة آسيا
الرؤية- أحمد السلماني
من قلب العاصمة الماليزية كوالالمبور، ووسط ترقب آسيوي كبير، أوقعت قرعة تصفيات كأس أمم آسيا تحت 17 عامًا منتخبنا الوطني في مجموعة متوازنة، ليبدأ رحلة جديدة نحو المجد القاري والحلم العالمي. وبين ذكريات إنجاز الإكوادور 1995 وكأس آسيا 2000، يرفع الجيل الجديد راية التحدي لاستعادة البريق المفقود، مستندًا إلى طموح لا ينكسر، وروح مقاتلة تسعى لكتابة فصل جديد في كتاب المجد العُماني.
وأسفرت قرعة النسخة الـ21 من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم تحت 17 عامًا، عن وقوع منتخبنا الوطني في المجموعة السابعة، إلى جانب منتخبات أفغانستان وميانمار (المضيفة) وسوريا ونيبال، وذلك في المراسم التي جرت صباح اليوم بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وتستضيف ميانمار منافسات هذه المجموعة خلال شهر نوفمبر المقبل، في محطة حاسمة للأحمر الصغير الساعي للعودة إلى الواجهة القارية.
وقبل انطلاق مراسم القرعة، كان قد ضَمِن التأهل مباشرة إلى النهائيات تسعة منتخبات، في مقدمتها المنتخب السعودي مستضيف البطولة، التي ستقام على أرض المملكة من 7 إلى 24 مايو 2026، إلى جانب أوزبكستان وكوريا الجنوبية واليابان وكوريا الشمالية وطاجيكستان وإندونيسيا والإمارات وقطر، وذلك بناء على نظام التأهل المعتمد من الاتحاد الآسيوي.
وشهدت القرعة توزيع المنتخبات على سبع مجموعات، حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات الصين (المضيفة) وبنجلادش والبحرين وبروناي دار السلام وتيمور الشرقية وسريلانكا، فيما ضمت المجموعة الثانية اليمن ولاوس وقرغيزستان (المضيفة) وكمبوديا وجوام وباكستان. أما المجموعة الثالثة فقد استضافتها فيتنام وتضم ماليزيا وسنغافورة وهونج كونج الصين وجزر شمال ماريانا وماكاو، بينما جاء منتخب إيران في المجموعة الرابعة بمواجهة الهند (المضيفة) وفلسطين والصين تايبيه ولبنان.
أما المجموعة الخامسة فوصفت بالقوية لضمها أستراليا والعراق والفلبين والأردن (المضيف) وبوتان، في حين جاءت المجموعة السادسة بتواجد تايلاند (المضيفة) والكويت وتركمانستان ومنغوليا والمالديف، قبل أن تُختتم القرعة بالمجموعة السابعة التي أوقعت منتخبنا الوطني في صدامات متوازنة أمام أفغانستان وسوريا ونيبال، إلى جانب صاحب الأرض ميانمار.
وبحسب جدول المباريات، يستهل منتخبنا مشواره في التصفيات يوم 24 نوفمبر المقبل بمواجهة سوريا، بعد أن يخضع للراحة في الجولة الافتتاحية، على أن يلتقي منتخب نيبال في 26 من الشهر ذاته، ثم يواجه منتخب ميانمار المضيف في 28 نوفمبر، ويختتم مشواره بلقاء أفغانستان في 30 نوفمبر. ويتأهل إلى النهائيات أصحاب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني، لينضموا إلى المنتخبات التسعة المتأهلة سلفًا.
ويمتلك منتخبنا الوطني تحت 17 عامًا تاريخًا حافلًا في هذه البطولة، إذ شارك في 11 نسخة سابقة، كانت أولها عام 1994 في قطر، حيث حقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم في الإكوادور 1995، واحتلال المركز الرابع عالميًا، وهو أكبر إنجاز كروي عماني على صعيد المنتخبات. وكرر منتخبنا الإنجاز بالتأهل إلى مونديال الفراعنة في مصر 1997، وقدم مستوى بطوليًا خرج على إثره من دور الثمانية، قبل أن يتوج بلقب كأس آسيا عام 2000 بالفوز على إيران في النهائي، ويضمن مقعدًا في كأس العالم بترينيداد وتوباجو 2001، لكنه ودع من الدور الأول. ومنذ ذلك الحين، غاب الأحمر الصغير عن المونديال، في تراجع ملحوظ على مستوى بطولات الفئات السنية، وهو ما يسعى الجيل الحالي لتصحيحه بإعادة الحضور إلى المحافل العالمية.
تُعد المجموعة الحالية فرصة حقيقية أمام منتخبنا لاستعادة بريقه القاري، خاصة إذا ما استثمر الجهاز الفني فترة الإعداد بالشكل الأمثل، ونجح في توظيف طاقات اللاعبين الشابة، ودمجها مع الخبرات المكتسبة من المشاركات السابقة، في ظل طموح جماهيري كبير بعودة الكرة العمانية إلى الواجهة على مستوى الفئات السنية.