سعفان الصغير: اشتغلت “دليفري” في أمريكا وتعرضنا للهجوم بعد فرحة الصعود للمونديال
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
كشف سعفان الصغير، مدرب حراس مرمى منتخب مصر، عن كواليس مثيرة من حياته الشخصية والمهنية، وتحدث بصراحة عن مشاعره عقب تأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم 2026، مشيرًا إلى أن الصعود كان ثمرة جهد كبير وتعب طويل من الجهاز الفني واللاعبين، وأن الفرحة التي عاشها الجميع كانت لحظة تاريخية لا تُنسى في مسيرة أي مدرب أو لاعب مصري.
وقال الصغير في تصريحات لبرنامج «ستاد المحور» الذي يقدمه الإعلامي خالد الغندور:“الحمد لله قدرنا نسعد الجمهور المصري الكبير اللي دايمًا واقف جنبنا في كل الظروف. التأهل لكأس العالم مش سهل، ومحدش يحس بقيمته غير اللي عاشه واشتغل عليه لسنين طويلة. اللحظة دي كانت بالنسبة لنا مكافأة ربنا على تعبنا.”
وأضاف مدرب الحراس أن البعض هاجم الجهاز الفني بعد الصعود بسبب مشاعر الفرح والبكاء التي ظهرت على الوجوه، رغم أن ما حدث كان تعبيرًا صادقًا عن الوطنية والإنجاز.
وقال الصغير بأسى واضح:“اتهاجمنا لأننا بكينا من فرحة الصعود، مع إن ده طبيعي. أي إنسان عنده إحساس هيعيط في اللحظة دي. ولو مدرب أجنبي هو اللي عمل كده كانوا قالوا لازم ياخد الجنسية المصرية. للأسف ساعات الناس بتشوف الأمور من منظور قاسي، لكن إحنا اشتغلنا من قلبنا للبلد.”
وأكد سعفان أن الجهاز الفني بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن بذل جهدًا خارقًا طوال مشوار التصفيات، مشيرًا إلى أن الوصول إلى كأس العالم كان هدفًا استراتيجيًا تم التخطيط له منذ اليوم الأول لتولّي المهمة. وأوضح أن العمل كان يسير بشكل علمي ومنظم، سواء في اختيار اللاعبين أو في تطوير الأداء الدفاعي والهجومي، مشيرًا إلى أن روح اللاعبين كانت هي العامل الحاسم في تحقيق الحلم.
وفي جانب آخر من حديثه، تطرّق مدرب الحراس إلى جوانب من حياته الشخصية، حيث كشف عن تجربة عاشها خارج مصر لفترة، قائلاً:“عيالي عايشين في أمريكا ومتجوزين هناك، وأحفادي هناك كمان. أنا رحت وقعدت فترة في أمريكا واشتغلت عامل دليفري علشان أقدر أعيش وأقضي وقت مع ولادي، لكن ما استحملتش الغربة ورجعت مصر. مفيش زي بلدي مهما كانت الظروف.”
وأضاف الصغير أن تجربة العيش في الخارج جعلته يقدّر أكثر قيمة الوطن، مشيرًا إلى أن الغربة مهما بدت براقة فهي قاسية، خاصة لمن تعوّد على حب الناس وأجواء الكرة المصرية. وأوضح أن عمله كمدرب حراس مرمى في مصر يمنحه شعورًا بالانتماء الحقيقي، لأنه يخدم بلده ويمثلها في المحافل الدولية.
وتابع:“اشتغلت في أمريكا زي أي إنسان بيحاول يعيش بكرامة، لكن كنت دايمًا حاسس إن قلبي في مصر. هناك كل حاجة منظمة وجميلة، بس مفيش دفء الناس، ولا فرحة الكورة، ولا الأجواء اللي تربينا عليها. لما رجعت وحسيت تاني بجماهير مصر وأنا في الملعب، عرفت إن دي مكاني الطبيعي.”
وأكد مدرب منتخب مصر أن حراس مرمى الفراعنة يعيشون حاليًا في مستوى متميز من الجاهزية، مشيرًا إلى أنه اختار أربعة حراس بعناية فائقة بعد متابعة دقيقة لأدائهم في الدوري المحلي.
وقال:“أنا ضميت أربع حراس للمنتخب، وكل واحد فيهم جاهز يلعب في أي وقت. محدش فيهم أقل من التاني، وكلهم بيشتغلوا بضمير وبينافسوا بعض بطريقة محترمة. أهم حاجة عندي الالتزام والانضباط، والحمد لله المجموعة دي فيها ده بنسبة 100%.”
كما شدد الصغير على أن المنافسة بين الحراس تصب دائمًا في مصلحة المنتخب، موضحًا أن الجهاز الفني لا يعتمد على الأسماء بقدر ما يعتمد على الجاهزية الفنية والنفسية لكل لاعب.
وأضاف:“اللي هيبدأ كأساسي مش مهم، المهم إن كل واحد عارف إنه ممكن يدخل في أي لحظة، وده بيخلي الكل في قمة التركيز. الحارس اللي يثبت نفسه في التدريبات هو اللي بياخد فرصته، وده مبدأ ماشيين عليه من أول يوم.”
واختتم سعفان الصغير حديثه برسالة للجماهير المصرية، مؤكدًا أن المنتخب يسير في الطريق الصحيح نحو تقديم أداء مشرف في كأس العالم المقبلة، وقال بثقة كبيرة:“الجماهير المصرية كان ليها دور كبير في دعمنا، وإحنا بنوعدهم إننا هنقاتل عشان نرفع اسم مصر عالي في المونديال. مش مهم مين يسجل أو مين يتألق، المهم إن اسم مصر يكون دايمًا في المقدمة. وأنا واثق إن اللي جاي أحسن.”
بهذا الحديث الصادق والمفعم بالعاطفة، جمع سعفان الصغير بين الإنسانية والوطنية، مقدمًا نموذجًا للمدرب المصري الذي لم تفصله الغربة عن بلده، بل زادته إصرارًا على خدمتها، سواء من داخل الملعب أو من خلف الكواليس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز الفنی سعفان الصغیر مشیر ا إلى أن فی أمریکا
إقرأ أيضاً:
سعفان الصغير: حسام حسن يتعامل مع اللاعبين كأبنائه وباب المنتخب مفتوح أمام الجميع
أكد سعفان الصغير، مدرب حراس مرمى منتخب مصر الأول، أن الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن يسعى جاهدًا لخلق أجواء إيجابية داخل معسكر الفراعنة، تقوم على الانضباط والاحترام وروح الأسرة الواحدة، مشددًا على أن المدير الفني يتعامل مع جميع اللاعبين بعقلية الأب القائد، دون تفرقة بين نجم كبير أو لاعب جديد.
وقال الصغير في مداخلة هاتفية لبرنامج «ستاد المحور» مع الإعلامي خالد الغندور، إن سر نجاح الجهاز الفني الحالي يكمن في طريقة إدارة حسام حسن للمجموعة، موضحًا أن العلاقة بين المدير الفني واللاعبين تتجاوز حدود التعليمات الفنية إلى جانب إنساني وشخصي يشعر معه اللاعبون بالأمان والثقة.
وأوضح مدرب الحراس:“الكابتن حسام حسن بيتعامل مع محمد صلاح ومحمد الشناوي وكل اللاعبين كأنهم أبناؤه. هو قريب جدًا من الجميع، وبيحب يسمع كل لاعب، وده بيخلق حالة من الود والاحترام داخل الفريق. مفيش عنده لاعب صغير ولا كبير، الكل سواسية قدام الشغل والانضباط.”
وأضاف الصغير أن الانضباط والروح القتالية هما السمتان الأبرز في معسكر المنتخب، مشيرًا إلى أن حسام حسن يحرص دائمًا على غرس ثقافة الالتزام في نفوس اللاعبين، لأنها الأساس الذي تُبنى عليه البطولات.
وتابع قائلاً:“المنتخب النهارده بقى فيه روح مختلفة. الكابتن حسام دايمًا بيكلم اللاعبين عن أهمية الانتماء، وإن تمثيل مصر شرف كبير مش مجرد مباراة. حتى في التدريبات، بيكون حريص على إشعال الحماس ورفع المعنويات.”
كما أكد مدرب الحراس أن الباب مفتوح أمام جميع اللاعبين في الدوري المصري أو المحترفين في الخارج، مشددًا على أن الجهاز الفني لا يُغلق الباب أمام أي موهبة، سواء كانت جديدة أو عائدة بعد غياب.
وقال الصغير بوضوح:“باب منتخب مصر مفتوح لكل حارس وكل لاعب، مفيش حد مقفول في وشه الباب. سواء أحمد الشناوي أو غيره، اللي يجتهد ويقدّم مستوى قوي، مكانه مضمون في المنتخب. إحنا بنختار على أساس الأداء فقط، مش بالأسماء ولا التاريخ.”
وأوضح أن الجهاز الفني يتابع كل الحراس بشكل دقيق، وأن هناك حالة من العدالة في التقييم، مضيفًا:“الكابتن حسام حسن بيحب المنافسة جدًا، وبيتلكك علشان يضم لاعبين جدد، وده في مصلحة المنتخب. هو دايمًا بيشجع أي لاعب بيظهر بشكل كويس في الدوري، وبيتابع كل التفاصيل بنفسه. حتى لو حارس شاب في فريق صغير، لو أثبت نفسه هتلاقيه في المنتخب.”
وأشار الصغير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تجارب جديدة في مركز حراسة المرمى، في ظل الرغبة في تجهيز أكثر من حارس تحسبًا لأي ظروف، خاصة أن المنتخب مقبل على بطولات مهمة مثل كأس الأمم الأفريقية في المغرب وكأس العالم 2026.
وتابع:“عندنا أربع حراس جاهزين في أي وقت، وكل واحد فيهم بيقاتل على مكانه. أنا عندي ثقة كاملة فيهم كلهم، وده اللي مخليني مطمن. المنافسة بينهم صحية جدًا، وكل واحد فيهم بيشجع التاني.”
وعن العلاقة داخل الجهاز الفني، شدد سعفان الصغير على أن الانسجام بين أعضاء الجهاز هو أحد أسباب نجاح المنتخب، نافياً تمامًا وجود أي خلافات بين التوأم حسام وإبراهيم حسن أو مع أي لاعب، بما فيهم الحارس الدولي أحمد الشناوي.
وقال:“كل الكلام عن وجود مشاكل أو خلافات بين التوأم وأحمد الشناوي مش صحيح. مفيش أي توتر. بالعكس، العلاقة ممتازة، والكل بيشتغل في جو من الود والاحترام. إحنا كلنا هدفنا واحد: مصلحة منتخب مصر.”
وأكد مدرب الحراس أن الإعلام والجماهير عليهم دعم المنتخب في هذه المرحلة، لأن الفريق مقبل على تحديات كبيرة تتطلب التكاتف والتشجيع بدلاً من الانتقاد. وأوضح أن العمل تحت قيادة حسام حسن يمنحه دافعًا كبيرًا، نظرًا لما يتمتع به من شخصية قوية وخبرة طويلة سواء كلاعب أسطوري أو كمدرب صاحب بصمة واضحة.
واختتم الصغير حديثه قائلاً:“اللي اشتغل مع حسام حسن يعرف إنه قائد بمعنى الكلمة، وبيحب شغله بشكل غير عادي. بيعرف إزاي يطلع أفضل ما عند اللاعب. إحنا عندنا منتخب قادر يروح بعيد في البطولة الأفريقية ويقدّم أداء يليق باسم مصر. والباب مفتوح دايمًا لأي حد يثبت نفسه، لأن المنتخب ملك للجميع.”
بهذا التصريح، رسم سعفان الصغير صورة واقعية وواثقة لمنتخب مصر في المرحلة الحالية، قائمة على الانضباط، العدالة، وروح الأسرة التي يقودها حسام حسن. وهي المقومات التي تجعل الجماهير تتطلع بتفاؤل إلى مستقبل أكثر استقرارًا وإنجازًا للفراعنة على الساحة القارية والعالمية.