شعار جديد لهذا العام .. التفاصيل الكاملة لـ مهرجان المسرح العربي في دورته الـ 15
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
تستضيف سلطنة عمان الدورة الخامسة عشرة من مهرجان المسرح العربي في الفترة من 9 إلى 15 يناير 2025 بمدينة مسقط، بتنظيم الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والجمعية العمانية للمسرح.
تشكل هذه الدورة نقلة نوعية للمهرجان الذي يعد الموسم المسرحي العربي السنوي، حيث يبرز أحدث الأعمال المسرحية في العالم العربي ويجمع المبدعين المسرحيين من مختلف الدول.
يُعد مهرجان المسرح العربي منصة محورية تعكس تطور المسرح العربي، ويجمع بين الإبداع والفكر والتكوين المسرحي، حيث يشمل عروضًا مميزة وأبحاثًا تسهم في تطوير المشهد المسرحي. وتأتي هذه الدورة في مسقط كبداية للموسم المسرحي العربي مع التركيز على التجارب المسرحية المختلفة.
يحمل المهرجان شعارًا جديدًا لهذا العام: "المسرح والذكاء الاصطناعي بين صراع السيطرة وثورة الإبداع الإنساني". سيناقش المؤتمر الفكري أثر الذكاء الاصطناعي على الفنون المسرحية ودوره في إثراء أو تحدي التعبير الإنساني، متناولًا تقنيات حديثة مثل الهولوجرام والمؤثرات الصوتية والضوئية.
سيتم تكريم خمس جهات مسرحية عمانية بارزة و20 مسرحيًا عمانيًا ساهموا في إثراء المشهد المحلي. كما تم تكريم الفائزين في مسابقة البحث العلمي المسرحي تحت شعار "التراث والمسرح وما بعد التراث في المسرح العربي"، حيث حصدت د. الزهرة براهيم من المغرب المركز الأول.
يتضمن المهرجان أربع ورش تدريبية تغطي مواضيع مثل التمثيل وفق منهج تشيخوف، إدارة الممثل، فنون الإيماء، وحماية ذوي الهمم في المسرح، يقدمها نخبة من الخبراء المسرحيين.
تتنافس 15 عرضًا مسرحيًا من 13 دولة عربية على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي. وتتنوع العروض بين الدراما والكوميديا، حيث يقدم كل عرض تجربة فنية فريدة.
يشهد المؤتمر الفكري حضور نخبة من الباحثين والمسرحيين لمناقشة قضايا فكرية حول المسرح، مع ندوات حول الذكاء الاصطناعي ودوره في المسرح، وأخرى حول المسرح في سلطنة عمان.
من المتوقع أن يتم إطلاق مجموعة من الإصدارات المسرحية الجديدة بمناسبة المهرجان، بما في ذلك كتب حول المسرح العماني ودراسات عن المسرح العربي والخليجي. وستُبث فعاليات المهرجان عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يعزز التفاعل مع الجمهور العربي حول العالم.
تمثل الدورة الخامسة عشرة من المهرجان حدثًا سنويًا يجدد الاتجاهات الحديثة في المسرح ويشجع على الحوار بين المسرحيين والجمهور حول مستقبل الفنون المسرحية في العالم العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسرح العربي مهرجان المسرح العربي المزيد المسرح العربی فی المسرح
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الأمنية في مهرجان جرش… وجه مشرق للأردن
صراحة نيوز- بقلم: د. خلدون نصير
في كل دورة من دورات مهرجان جرش للثقافة والفنون، يثبت الأردن أنّه بلد الأمن والاستقرار، ليس فقط من خلال التنظيم المبدع والفعاليات الثقافية المتنوعة، بل أيضًا عبر الحضور النوعي والاحترافي للأجهزة الأمنية.
فمنذ اللحظة الأولى لدخول الزائر إلى المدينة الأثرية، يشعر بحفاوة الاستقبال وطمأنينة التواجد الأمني الذي يُدار بأعلى درجات المهنية. الانتشار المدروس لعناصر الأمن والدرك، والتعاون السلس مع الجهات التنظيمية، يعكس صورة مشرّفة عن الأردن أمام ضيوف المهرجان من الداخل والخارج.
ولم يكن هذا الحضور الأمني يومًا سببًا في تقييد الحركة أو التضييق على الجمهور، بل على العكس؛ فقد حرصت الأجهزة الأمنية على أن تكون جزءًا من مشهد الفرح، تعمل بصمت وانضباط لضمان سلامة الجميع، ما جعل تجربة حضور المهرجان أكثر أمانًا ومتعة.
ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير لقيادات وضباط وضباط الصف والأفراد المتواجدين في الميدان، الذين واصلوا الليل بالنهار لأداء واجبهم الوطني، رغم كل الظروف الجوية التي واجهوها. كما لا يمكن إغفال الدور الكبير لاستخدامهم أقصى الإمكانيات المتاحة وأحدث وسائل التكنولوجيا للحفاظ على أمن وسلامة الزوار وممتلكاتهم، وهو ما عزز ثقة الجمهور وأضفى المزيد من الطمأنينة في أجواء المهرجان.
هذه الجهود لا تأتي من فراغ، بل تعكس عقيدة راسخة بأن نجاح أي فعالية وطنية هو نجاح للأردن كله. إنّ الانضباط الذي يميز رجال الأمن، وحسن تعاملهم مع المواطنين والزوار، يُسهم بشكل مباشر في تعزيز سمعة الأردن كوجهة آمنة ومرحّبة.
وبينما يستمر مهرجان جرش في رسم البهجة على وجوه الحاضرين، تبقى الأجهزة الأمنية هي خط الدفاع الأول عن هذه الصورة المشرقة، بعملها الدؤوب والتزامها اللامحدود.