2024.. عام فارق في مسيرة الإصلاح السياسي والتشريعي في تونس
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةشكل العام 2024 علامة فارقة في تونس بعدما قطعت أشواطاً بارزة في مسيرة الإصلاح السياسي والتشريعي عبر تنفيذ استحقاقات دستورية مهمة، في مقدمتها الانتخابات الرئاسية، وتشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي يُعد الغرفة الثانية للبرلمان التونسي، ما يجعلها تُدشن مرحلة جديدة من التطور بطموحات كبيرة تظهر انعكاساتها الإيجابية خلال السنوات المقبلة.
وتنافس في الماراثون الرئاسي الذي جرى في 6 أكتوبر الماضي، ثلاثة مرشحين من تيارات سياسية مختلفة، تقدمهم الرئيس قيس سعيد، والأمين العام لـ«حركة الشعب» زهير المغزاوي، ورئيس «حركة عازمون» العياشي زمال، وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز قيس سعيد بولاية رئاسية ثانية لمدة 5 سنوات، بعدما حقق انتصاراً ساحقاً على منافسيه بنسبة 90.7% من إجمالي أصوات الناخبين، في حين حصل العياشي على 7.35%، والمغزاوي 1.95%.
وعكست نتائج السباق الرئاسي المساندة الشعبية الكبيرة التي يحظى بها البرنامج الإصلاحي الذي يتبناه الرئيس التونسي منذ بدء ولايته الرئاسية الأولى في 23 أكتوبر 2019.
وتستمر الولاية الرئاسية الثانية للرئيس سعيد حتى العام 2029، ما يعزز من فرص استكمال مسيرة بناء مؤسسات الدولة، وتنفيذ العديد من الخطط الإصلاحية التي تلبي طموحات الشعب التونسي نحو المستقبل، إذ تعهد في خطاب التنصيب أمام البرلمان بإجراء «ثورة تشريعية»، وفتح طرق جديدة أمام العاطلين عن العمل والشباب، وبناء اقتصاد يرتكز على خلق الثروة في ظل اختيارات وطنية خالصة، وتطهير المؤسسات الحكومية، وتحسين الأوضاع الاجتماعية، والخدمات العامة.
والاستحقاق الدستوري الثاني في تونس في عام 2024 هو تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم (الغرفة النيابية الثانية) الذي عقد جلسته العامة الافتتاحية في 19 أبريل الماضي، ليكمل المسار السياسي والإصلاحي الذي أطلقه الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو 2021، متضمناً إقرار دستور جديد، وقانون انتخابي، واعتماد التصويت على الأفراد في الانتخابات.
ويبلغ عدد أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم 77 عضواً، من بينهم 72 تم انتخابهم من قِبل أعضاء المجالس الجهوية، وجرى تشكيل المجالس عقب الانتهاء من الانتخابات المحلية التي جرت دورتها الثانية في 4 فبراير الماضي.
وعلى المستوى الحكومي والوزاري، قرر الرئيس قيس سعيد في 8 أغسطس الماضي، تعيين وزير الشؤون الاجتماعية، كمال المدوري رئيساً للحكومة، خلفاً لأحمد الحشاني، وأجرى في 25 أغسطس تعديلاً وزارياً واسعاً شمل 19 حقيبة، منها وزرات سيادية وأساسية، مثل الدفاع، والشؤون الخارجية، والاقتصاد، والصحة، والتجارة، والتربية، والفلاحة.
واعتبرت المحللة التونسية، منال وسلاتي، أن الاستحقاقات الدستورية المهمة التي شهدتها تونس خلال عام 2024 ترسخ دعائم مؤسسات الدولة التونسية، وتُعزز ثقة الجماهير في العملية الديمقراطية، وتستمر انعكاساتها الإيجابية على المشهد التونسي لسنوات عدة قادمة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
وذكرت وسلاتي في تصريح لـ«الاتحاد» أن استكمال برنامج الإصلاح يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأشارت إلى أن تونس تسير بخطى ثابتة نحو إرساء قواعد الديمقراطية التشاركية، ما يحقق تطلعات وطموحات الشعب التونسي نحو مستقبل أفضل يكرس النموذج الديمقراطي في المشهد السياسي، مشددةً على أهمية الولاية الثانية للرئيس، لا سيما فيما يتعلق بالجهود الرامية لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب، وتحسين الخدمات والمرافق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس البرلمان التونسي الانتخابات التونسية الرئيس التونسي قيس سعيد انتخابات تونس انتخابات تونس الرئاسية قیس سعید
إقرأ أيضاً:
قطع المياه 6 ساعات بالوليدية و 3 قرى في أسيوط
أعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد عن قطع مياه الشرب عن منطقة الوليدية بحي شرق و 3 قرى وتوابعها بمركز أسيوط مساء اليوم لمدة 6 ساعات لإجراء إصلاحات بخط المياه الرئيسي بمحطة الوليدية المرشحة.
قطع المياه لمدة 6 ساعاتوقال المهندس محمود شحاتة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، أنه يجرى في منتصف الليل أعمال إصلاح عاجلة لخط المياه الرئيسي الخارج من محطة الوليدية المرشحة بقطر 500 مم بولي إيثيلين حيث تبدأ أعمال الإصلاح الساعة 12 بعد منتصف الليل حتى الساعة 6 من صباح غدا الأربعاء لمدة 6 ساعات، لافتا إلى أن هذه الأعمال ضمن جهود الشركة المستمرة لرفع كفاءة الشبكات وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، مع التأكيد على اتخاذ كافة الإجراءات الفنية اللازمة لتقليل تأثير الإصلاحات، وتشغيل البدائل المتاحة لحين الانتهاء من الأعمال.
توفير بدائل للمياهو أضاف رئيس مجلس إدارة الشركة، إلى أن أعمال الإصلاح ستؤدى إلى إنقطاع المياه بمنطقة الوليدية بحي شرق أسيوط وقرى بحري مركز أسيوط ( منقباد، ونجع سبع، بني حسين، والعزب التابعة لتلك القرى )، نظراً لتوقف محطة الوليدية المرشحة عن العمل خلال تلك المدة ، منوها إلى وجود بدائل إرتوازى بقرى مركز أسيوط بحري ، وبالإضافة إلي إرسال سيارات مياه شرب نقية لسد الاحتياج طوال فترة الانقطاع.
لذا ترجو الشركة من عملائها الكرام بالمناطق المتأثرة بأعمال إصلاح الخط ، تدبير كافة احتياجاتهم من المياه خلال فترة الإصلاح لحين عودة المياه إلى طبيعتها، وتؤكد الشركة أن جميع قنوات التواصل متاحة للجميع للإبلاغ عن أي احتياج للمياه عبر الخط الساخن 125 من أي تليفون أرضى ، أو من أي محمول 01280733990، والواتس01206179891، أو الصفحة الرسمية للشركة ذلك لتلبية الاحتياج بصورة فورية بجميع معداتها الجاهزة .