تأييد مجازاة مسئولين سابقين بالزراعة مكنوا ورثة مواطن من ٤٩٥ فدان
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أيدت المحكمة الإدارية العليا، عقاب ٤ مسئولين سابقين بالهيئة العامة المشروعات التعمير والتنمية الزراعية، ارتكبوا مخالفات ضد القانون، تمثلت في الإهمال الجسيم لعملهم، بإعتماد كتب صادرة لجهات إدارية مختلفة بغرض تمكين ورثة مواطن من مساحة ٤٩٥ فدان بمنطقة كوم خضر ببرج العرب بالإسكندرية، دون أن يلتزموا بما تفرضه عليهم مقتضيات الواجب الوظيفي من التحلي بالدقة.
ونسبت لهم النيابة الإدارية، لأنهم في غضون عامي 2013 و2014 بجهة عملهم لم يؤدوا العمل المنوط بهم بأمانة ولم يحافظوا على أموال جهة عملهم بأن الأول والثاني، وقعا كتاب منسوب صدوره للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية صادر إلي منطقة ضرائب الإسكندرية العقارية لربط الضريبة على مساحة ١٠٦ فدان والمتضمن بيانات مخالفة للحقيقة مما كان من شأنه ربط الضريبة علي المساحة المشار اليها.
ونسبت للثالث، وقع علي كتب منسوب صدروها للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية إلي مديرية الزراعة بالإسكندرية لإستخراج بطاقة حيازة لورثة مواطن لربط الضريبة علي مساحة ١٠٦ فدان لصالح ورثة/ جبريل مازن جبريل متضمنة بيانات مخالفة للحقيقة.
ونُسب للرابع، وقع علي كتاب منسوب صدوره للهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية، إلي مراقب عام التعاونيات بالإسكندرية لاستخراج بطاقة صرف مستلزمات إنتاج لمساحة ۳۸۹ فدان لورثة مواطن متضمنة بيانات مخالفة للحقيقة.
وعام ٢٠٢٢، أصدرت المحكمة حكمها المطعون فيه والذي قضى بمجازاة المحال الأول بعقوبة اللوم، وبمجازاة المحالين الباقين وهم ٣ بغرامة تعادل عشرة أمثال الأجر الوظيفي الذي كان يتقاضاه كل منهم في الشهر عند إنتهاء الخدمة لما أسند إليهم وثبت في حقهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التنمية الزراعي المحكمة الإدارية العليا النيابة الإدارية والتنمیة الزراعیة
إقرأ أيضاً:
اقتل بدون تصوير.. تسجيل منسوب لقائد الأمن بالسويداء فما صحته؟
في محافظة السويداء السورية التي لم تهدأ أنفاسها بعد أسبوع من الاشتباكات بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، انفتحت جبهة جديدة، ولكن هذه المرة على الشاشات وصفحات منصات التواصل.
في قلب هذه العاصفة الرقمية، وُضع العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في السويداء، في مرمى النيران، إذ اجتاح مقطع صوتي منسوب له مواقع التواصل.
وكان الصوت يتحدث بلهجة حمصية واضحة، يوجه -كما زُعم- أوامر صريحة إلى أفراد وزارتي الدفاع والداخلية بضرورة "عدم تصوير عمليات القتل" خلال فض الاشتباكات الأخيرة في المحافظة، بحجة أن الدولة والعشائر "تستعيد السيطرة".
الإرهاbي أحمد الدالاتي قائد الامن العام في محافظة #السويداء في تسجيل له :
قطع_وا رؤوسهم، لا ترحموهم، ولكن لا تنشروا شي إلا بعد انتهاء المعركة .#الساحل_الغربي pic.twitter.com/yf6o9apwly
— salsabeela ⛲️ سلسبيلا (@SyrianEagle313) July 27, 2025
صخب الغضب الإلكتروني لم يتأخر، والاتهامات تدفقت كالسيل، وتحول المقطع إلى مادة ترويجية لرواية تقول إن "القتل صار بلا شهود".
لكن، هل الصوت حقيقي؟ هل الكلمات التي سجلت قيلت فعلا على لسان القائد الأمني في لحظة حاسمة من تاريخ المدينة؟
التحققفريق "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة أجرى تحليلا صوتيا دقيقا، استند إلى تسجيلات سابقة موثوقة للعميد أحمد الدالاتي، منها خطاب باللغة الفصحى وآخر بالعامية.
والنتيجة؟ اختلاف واضح في نبرة الصوت، الإيقاع، التشكيل الصوتي، وحتى في النفس.
التحليل لم يتوقف عند الملاحظة السمعية فحسب، بل استخدم أدوات مطابقة تقنية، أثبتت أن الصوت المنسوب في التسجيل لا يتطابق مع صوت العميد.
حصار خانق
لم تكن الاتهامات محصورة في التسجيل الصوتي، فحسب لكن حسابات محلية، بينها حساب "الساعة 25″، زعمت أن الدالاتي فرض حصارا محكما على المدينة، مانعا دخول الوقود والمواد الأساسية، واصفة ذلك بأنه "جريمة حرب".
إعلانلكن في ميدان الحقيقة، لم نعثر على أدلة بصرية أو وثائق رسمية تدعم هذه المزاعم، فلا صور أقمار صناعية، ولا شهادات محلية موثوقة، ولا حتى تصريح رسمي يؤكد رواية الحصار.
بل على العكس، ظهرت مشاهد مباشرة لوصول قوافل الهلال الأحمر والدفاع المدني، تنقل مساعدات وتجلي عائلات من مناطق التوتر، في مشهد يصعب التوفيق بينه وبين مزاعم "الحصار الخانق".
وفي السياق نشر وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عبر فيسبوك تدوينة قال فيها: "منذ بداية الأحداث المؤسفة، لم تتوقف قوافل المساعدات الإنسانية عن محاولة الوصول إلى أهلنا في السويداء، يحملها الأمل بأن تصل إلى كل من ينتظر الدعم في هذا الوقت العصيب".
كما ذكرت الإخبارية السورية عبر تليغرام، أن قافلة المساعدات الإنسانية محملة بمواد طبية وغذائية وطحين تتجه إلى السويداء اليوم الاثنين 28 يوليو/تموز برفقة الأمن الداخلي ضمن إطار الاستجابة الإنسانية لأهالي المحافظة.
وأضافت أن قافلة المساعدات تضم 27 شاحنة تحوي مواد غذائية وطبية متنوعة، تشمل 200 طن من الطحين وألفي سلة إيواء وألف سلة غذائية إضافة إلى مواد طبية متنوعة.