ليبيا الأحرار:
2025-07-31@10:00:17 GMT

إيطاليا تعتمد اتفاقية مع ليبيا لتبادل السجناء

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

إيطاليا تعتمد اتفاقية مع ليبيا لتبادل السجناء

وافق مجلس الوزراء الإيطالي، في جلسته الأخيرة قبل عطلة نهاية العام، على مشروع قانون يصدق على اتفاقية تاريخية مع ليبيا تسمح بنقل السجناء بين البلدين.

وتهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها في باليرمو في 29 سبتمبر 2023، إلى تسهيل إعادة إدماج المحكوم عليهم في مجتمعاتهم الأصلية من خلال السماح لهم بقضاء ما تبقى من مدة عقوبتهم في بلدانهم.

وتأتي هذه الخطوة بمبادرة من وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، وتسمح بنقل المواطنين المحتجزين والمدانين بشكل نهائي في أي من البلدين إلى بلدهم الأصلي لقضاء الجزء المتبقي من العقوبة.

ووفقًا لبيان صادر عن قصر كيجي، فإن الاتفاقية تتضمن شروطًا محددة يجب توافرها لعملية النقل، منها أن يكون الحكم نهائيًا، وأن يكون الجزء المتبقي من العقوبة سنة واحدة على الأقل، باستثناء حالات استثنائية.

كما تشترط الاتفاقية أن يكون الفعل الذي أدى إلى الإدانة جريمة أيضا بموجب قانون الدولة التي سينقل إليها السجين، بالإضافة إلى ضرورة موافقة كل من الدولتين على عملية النقل، وموافقة السجين المعني بشكل كامل ومستنير.

وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد سعى خلال زيارته الأخيرة لروما إلى فتح ملف 5 سجناء ليبيين مع وزير العدل الإيطالي، كارلو نوريدو، بعد 9 سنوات من الجمود في القضية، حيث حُكم عليهم بالسجن 30 عاما في عام 2015 بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر والهجرة غير المشروعة.

المصدر: موقع الحكومة الإيطالية

إيطاليا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف إيطاليا

إقرأ أيضاً:

خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!

أ. د. حيدر أحمد اللواتي**

من أكبر التحديات التي تواجه الخريجين الجدد هي أنهم يُقارنون عادة بموظفين ذوي خبرات طويلة، وهذا يجعلهم في موقف صعب، خاصةً وأن هذه الوظائف غالبًا ما تطلب خبرات متراكمة أكثر من الحاجة إلى أفكار جديدة ومرونة في التعلم.

لذلك، ليس غريبًا أن نرى أصحاب الخبرات يتفوقون بشكل واضح على الخريجين الجدد، ومن هنا، تقع على عاتق المؤسسات والشركات، سواء كانت حكومية أو خاصة، مسؤولية فهم هذا الواقع بدقة، فيجب عليها أن تفتح أبوابها أمام الخريجين الجدد في وظائف تبرز قدراتهم الحقيقية وتمنحهم فرصة لإثبات تفوقهم، وفي الوقت ذاته تعود بالنفع الكبير على المؤسسة نفسها.

إن الوظائف التي تناسب الخريجين الجدد تعتمد بشكل رئيسي على ما يعرف بالذكاء السائل، وهو القدرة على التفكير المرن، وحل المشكلات الجديدة، والتعلم السريع، فهذه المهارات تجعلهم مثاليين للأدوار التي تعتمد على الابتكار، والتعامل مع تقنيات حديثة، والعمل في بيئات سريعة التغير، فعلى سبيل المثال، في شركات التكنولوجيا الحديثة، مثل شركات تطوير البرمجيات، يحتاج الفريق إلى مبرمجين ومطورين شباب قادرين على مواكبة أحدث لغات البرمجة وأطر العمل، وهؤلاء الشباب يمتلكون القدرة على استيعاب الأدوات الجديدة بسرعة، والتفكير خارج الصندوق لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلات لم يسبق لها مثيل، كذلك، في مجالات التسويق الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، يعتمد السوق بشكل كبير على جيل جديد يفهم الاتجاهات الحديثة، ويعرف كيفية التواصل مع جمهور متغير بسرعة.

وبالمقابل هناك وظائف تتطلب ما يعرف بالذكاء المتبلور، والذي يعتمد على تراكم المعرفة والخبرة عبر سنوات طويلة، فهذه الوظائف تحتاج إلى أشخاص يمتلكون حكمة عميقة، وفهمًا شاملًا للمجال، وقدرة على توجيه الآخرين بناءً على تجاربهم السابقة، فعلى سبيل المثال، في مجال الطب، لا يمكن للطبيب المبتدئ أن يحل محل الطبيب الذي قضى عقودًا في التشخيص والعلاج، فالخبرة هنا لا تعوضها سرعة التعلم أو الذكاء السائل، بل هي نتاج سنوات من الممارسة والتعامل مع حالات متنوعة، وكذلك في مجال الإدارة العليا، يحتاج القائد إلى خبرة متعمقة في التعامل مع الأزمات، وفهم ديناميكيات السوق، وبناء العلاقات مع الشركاء والمستثمرين، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا عبر سنوات من العمل والتعلم المستمر.

بعض المؤسسات تحتاج إلى نسب أكبر من أصحاب الخبرة بسبب طبيعة عملها التي تعتمد على الاستقرار، والدقة، والتراكم المعرفي، المؤسسات الأكاديمية، على سبيل المثال، تعتمد بشكل كبير على أساتذة ذوي خبرة يمتلكون معرفة متعمقة تساعدهم على تقديم تعليم عالي الجودة، فلقد أظهرت الدراسات أن أساتذة الجامعات الأكبر سنًا يحصلون على تقييمات تدريسية أفضل، خاصة في العلوم الإنسانية، حيث تزداد جودة التدريس مع تقدم العمر والخبرة، كذلك، في المؤسسات الحكومية أو الشركات الكبرى التي تعتمد على عمليات معقدة، تحتاج إلى خبراء يتمتعون بفهم عميق للنظم والإجراءات، مما يضمن تنفيذ الأعمال بكفاءة وأمان، لذلك فتجديد هذه الوظائف واستبدال الخبرات فيها بدماء جديدة، سيولد نتائج عكسية، وبدل أن تتقدم تلك المؤسسات ستتراجع إلى الخلف، لأن الخبرة المكتسبة عبر سنين لا يمكن استبدالها بالمعرفة العلمية الجديدة.

وبالمقابل، هناك مؤسسات تعتمد بشكل أكبر على الشباب والخريجين الجدد بسبب حاجتها المستمرة للتجديد والابتكار، شركات التكنولوجيا الناشئة، على سبيل المثال، تميل إلى توظيف شباب يمتلكون ذكاءً سائلًا عاليًا، يمكنهم من التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، وهذا ما يجعلهم أكثر قدرة على تقديم أفكار جديدة، ونماذج أعمال مبتكرة، كذلك في مجالات الإعلام، والإعلانات، وابتكار المحتوى الرقمي، يفضل الاعتماد على جيل جديد يفهم توجهات الجمهور بطريقة طبيعية ويستطيع خلق محتوى يتفاعل معه الناس، في مثل هذه الوظائف، الخبرة قد لا تغدوا ذات فائدة كبيرة، بل ربما تصبح عائقا أمام التطور، ولذا لا بد من تجديد مستمر فيها وعدم الانتظار ليصل الموظف لسن التقاعد ليتم تغييره بل لا بد من استبداله بشكل دوري وسريع.

**كلية العلوم - جامعة السلطان قابوس

 

 

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 700 طبيب وممرض في إيطاليا يطلقون حملة صيام تنديدا بتجويع أهالي غزة
  • رئيس إيطاليا منتقدا إسرائيل: الوضع في غزة يزداد خطورة وفظاعة يوما بعد يوم
  • 700 طبيب وممرض في إيطاليا يصومون احتجاجا على الإبادة بغزة
  • مدبولي: لن يكون هناك سلام دائم ومستدام إلا بحل الدولتين
  • خبرات متراكمة أم طاقات متجددة!
  • الأحزاب الحريدية بإسرائيل تتعهد بتأييد "أي اتفاق" لتبادل أسرى
  • يرتدي “الكيباه”.. اعتداء على يهودي فرنسي في محطة خدمة سيارات في إيطاليا (فيديو)
  • جامعة أم القرى تعتمد نظام الفصلين الدراسيين للعام الجامعي 1447هـ
  • اللقاء الإنساني بصنعاء يؤكد على تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين المنظمات ووزارة الخارجية
  • 47 اتفاقية استثمارية بنحو 24 مليار ريال.. مجلس الوزراء يُشِيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا