أجرى وفد يمثل مجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية الكويتي، الاثنين، زيارة رسمية لدمشق التقى خلالها الإدارة السورية الجديدة.

واستقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع والشيباني الوفد الخليجي الذي يترأسه وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي عبد الله اليحيا، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس جاسم البديوي.


قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يستقبل وفدا خليجيا برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي
إعداد: هادي طاطين @hadi_tatin#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/EBXvIeXxSB

— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 30, 2024
أكد وفد مجلس التعاون الخليجي على دعم سوريا، وذلك في أول زيارة رسمية لوفد خليجي للعاصمة السورية دمشق بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مؤتمر صحفي، إنه سمع من الوفد الخليجي الزائر كلمات الدعم و"هو ما أعطانا أملا في مستقبل جديد".

وشكر الشيباني الكويت والدول العربية التي أعلنت دعمها لسوريا، وهو ما يعيد سوريا لدورها العربي، كما دعا دول الخليج إلى فتح سفاراتها مجددا في دمشق.

ودعا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا لإنعاش الاقتصاد المحلي. وقال إن الشعب بحاجة إلى ترميم علاقاته السياسية والاقتصادية.

وقال الشيباني إن الوفد العربي أبدى استعداده لإجراء مؤتمر لدعم سوريا وإعانتها على التعافي والنهوض من جديد.

بدوره، أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا أن زيارة الوفد الخليجي تأتي بناء على تكليف من دول المجلس، وتنفيذا لمخرجات الاجتماع الوزاري.

وقال اليحيا إن زيارتنا لدمشق تحمل رسالة تضامن، نؤكد من خلالها التزامنا بوحدة سوريا وسلامة أراضيها، وقال إن أمن وسلامة سوريا جزء لا يتجزأ من أمن الخليج واستقرار المنطقة.

من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن زيارتهم لدمشق تهدف إلى نقل رسالة موحدة بدعم سوريا سياسيا واقتصاديا وتنمويا، مؤكدا أن دول الخليج العربي جادة في دعم سوريا وشعبها.

كما شدد على موقف الدول الخليجية أن الجولان أرض سورية، وتدين توسع الاستيطان الإسرائيلي فيها.

دعوة لزيارة السعودية
وفي السياق قال تلفزيون سوريا إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني تلقى دعوة من نظيره السعودي لزيارة الرياض.

#عاجل | وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: أقبل هذه الدعوة بكل حب وسرور وأتشرف بتمثيل بلدي بأول زيارة رسمية#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/MKRsyizE7Z

— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 30, 2024
اتصالات عربية
بحث وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، الاثنين، مع نظرائه المغربي ناصر بوريطة والسوداني علي يوسف الشريف واليمني شايع محسن الزنداني، تعزيز العلاقات الثنائية.

جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية، وفق بيانات منفصلة للخارجية السورية، نشرتها على حسابها الرسمي بمنصة "إكس".

وذكر البيان أن بوريطة أكد على "دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة".

وبارك وزير الخارجية السوداني "للشعب السوري انتصاره، وأكد دعم السودان للشعب السوري الشقيق بما يحقق الأمن والاستقرار والسلم"، وفق بيان ثان.

وأكد وزيرا خارجية سوريا والسودان على "توسيع العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون بما يخدم الشعبين الشقيقين".

وأوضح بيان ثالث أن الاتصال مع الوزير اليمني "تناول سبل تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين".

وأكد الزنداني "ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم بلاده لاستقرار سورية وتعزيز الأمن فيها".

#عاجل | وزير الخارجية السوري: عكست هذه المكالمات مدى أهمية دور #سوريا الفاعل في نسج علاقات وثيقة بين شعوب المنطقة ودعم الاستقرار والازدهار#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/QB1fTtzRw4

— تلفزيون سوريا (@syr_television) December 30, 2024
كما بحث وزير خارجية العراق فؤاد حسين، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، الاثنين، علاقات البلدين، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه حسين مع الشيباني، وفق بيان للخارجية العراقية نشرته على موقعها الرسمي.

وأعرب حسين عن تقديره لجهود الجانب السوري في حماية البعثة الدبلوماسية العراقية في دمشق.

كما أكد على "حرص العراق على إعادة جميع أفراد البعثة إلى دمشق لمواصلة أعمالهم".

من جهته، أكد الوزير السوري على اهتمامه بالبعثة الدبلوماسية العراقية، وفق البيان.

وأشار الوزير الشيباني إلى أن "أمن وسلامة العراق يشكلان جزءا لا يتجزأ من أمن وسلامة سوريا"، وفق البيان ذاته.

وفد أوكراني
قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن كييف تنتظر من الإدارة السورية الجديدة دعم وحدة أراضي بلاده وسيادتها، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

جاء ذلك في تصريح أدلى به خلال لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الاثنين، في العاصمة السورية دمشق، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأوكرانية.

وأبدى سيبيها استعداد بلاده لمساعدة الشعب السوري، مبيناً أن كييف مهتمة بسوريا مستقرة وتطوير تعاون يحقق منافع متبادلة للطرفين.

ولفت إلى أن زيارة الوفد الأوكراني إلى دمشق تعكس استعداد الطرفين لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.

وأكد رغبة بلاده في إقامة تعاون مع سوريا في مجالات الصناعة والمنتجات الغذائية والتكنولوجية والأمن السيبراني والمعلوماتي.

وأشار إلى أن أوكرانيا أرسلت الأسبوع الفائت 500 طن من الدقيق إلى سوريا، مؤكدا استعداد كييف لإرسال المزيد من المساعدات في قادم الأيام.

واتهم سيبيها روسيا ونظام بشار الأسد المخلوع باستخدام العنف والتعذيب في سوريا، مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة فيما يخص التحقيق وجمع الأدلة التي تؤكد وقوع جرائم حرب في سوريا بعهد النظام السابق.

وتعد زيارة الوفد الأوكراني هي الأولى لدمشق منذ أن قرر رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد في تموز/ تموز 2022 قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، ردا على قرار أوكراني مماثل.

صور من لقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ورئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب، مع الوفد الرسمي الأوكراني برئاسة اندريه سيبيغا وزير الخارجية الأوكرانية#سانا pic.twitter.com/RKFu5OxctC

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) December 30, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الخليجي سوريا سوريا الخليج اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الخارجیة الکویتی العلاقات الدبلوماسیة التعاون الخلیجی تلفزیون سوریا بین البلدین دعم سوریا pic twitter com

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة ‏

دمشق-سانا

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو، أن التعليم يشكل الركيزة الأساسية ‏للتنمية وبناء سوريا الجديدة، مبيناً أن الوزارة تعمل بكل جهد من أجل مستقبل تعليمي واعد ‏لطلاب سوريا، يعكس إرادة شعبها، وإصراره على بناء وطن الحضارة والتقدم.‏

وقال الوزير تركو في حديث لـ سانا اليوم: إن الوزارة وضعت خطة إستراتيجية تتكون من ‏قسمين: خطة الاستجابة الطارئة التي تركز على معالجة الوضع الراهن وتحدياته، وخطة طويلة ‏الأمد تحدد مستقبل التعليم في سوريا، موضحاً أن الخطة الطارئة تتضمن تحسين البنية التحتية، ‏وتطوير المناهج، ورفع كفاءة المعلمين، مع التركيز على استعادة المدارس المدمرة، حيث يبلغ ‏عدد المدارس المدمرة 7849مدرسة، وهو ما يمثل 40 بالمئة من إجمالي المدارس في البلاد.‏

وأوضح الوزيرتركو، أن الحكومة تعمل على ترميم المدارس لاستيعاب أكثر من مليون ونصف ‏مليون طالب وطالبة، متوقعين عودتهم من دول الجوار والمخيمات، إضافة إلى استعادة الطلاب ‏المتسربين.‏

وفيما يخص المناهج بين تركو، أن الوزارة ستعتمد المناهج المركزية المعدلة للعام الدراسي ‏المقبل، مع بدء العمل على مناهج جديدة ومتطورة بعد انتهاء الامتحانات، بمشاركة خبراء ‏محليين وعالميين لضمان مواكبتها للتطورات العالمية.‏

وفيما يتعلق بالهوية البصرية الجديدة للوزارة، لفت الوزير تركو إلى أن تصميم المباني والمدارس ‏سيتم توجيهه ليعكس مرحلة الطفولة من حيث الألوان والتصاميم، ما يخلق بيئة محفزة وآمنة ‏للطلاب، أما البنية التحتية، فشدد الوزير على أهمية إعادة بناء المدارس بشكل متوازن في جميع ‏المناطق المدمرة، عبر تعاون الوزارات المعنية، مشيراً إلى أن هناك خطة أيضاً لتقييم وتأهيل ‏المعلمين البالغ عددهم 253 ألف معلم، وتطوير قدراتهم من خلال برامج تدريبية تتعاون مع ‏وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ‏

وبخصوص تطوير المهارات والقيم في مناهج التعليم، أوضح تركو أن التركيز سيكون على ‏عناصر المعرفة، والقيم، والمهارات، حيث أتمت الوزارة تطوير المحتوى المعرفي، وتخضع ‏الآن لمصفوفة تركز على قيم المواطنة، والتسامح، واحترام القانون، والسلم الأهلي، والمهارات ‏الرقمية، مع العمل على تطوير نواة لربط المدارس بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.‏

وفي إطار التعاون مع الوزارات في مجالات علمية وثقافية ورياضية، أكد وزير التربية أن الوزارة ‏ستعمل بعد انتهاء الامتحانات العامة على إطلاق الأولمبياد الوطني في المجالات الرياضية ‏والثقافية والعلمية، بالتنسيق مع وزارات الثقافة، والرياضة والشباب، والشؤون الاجتماعية، ‏لتنمية قدرات الشباب وتحفيزهم.‏

وفيما يتعلق بدمج الطلاب العائدين إلى سوريا، أشار تركو إلى التحدي المتمثل في اللغة ‏العربية، ولاسيما أن العديد منهم يدرسون بلغات غير العربية، مع العمل المستمر على تهيئتهم ‏للالتحاق بالعملية التعليمية بشكل فعال.‏

وتحدث وزير التربية عن أهمية اللغات الأجنبية في المنهاج السوري، حيث أكد أن الوزارة تعي ‏أهمية تعزيز مهارات اللغة بشكل عام، مع التركيز على اللغة الإنكليزية كلغة عالمية، إضافة إلى ‏اللغة العربية السليمة، مشيراً إلى أن المهارات اللغوية تُعد جواز سفر للطالب في دراساته العليا ‏خارج سوريا، مع اهتمام خاص بتطوير الجانب اللغوي من خلال أنشطة متنوعة وطرق تعليمية ‏حديثة.‏

وفيما يخص الاستعدادات للامتحانات هذا العام، أكد الوزير تركو أن تحديات كبيرة تواجه ‏الوزارة، بتوفير المراكز وتأمين سير الامتحانات بشكل نزيه وهادئ، مع العمل على تطبيق ‏إجراءات صارمة لضبط عمليات الغش والفساد، بالتعاون مع الجهات المعنية، موضحاً أن ‏الأنظمة والقوانين الحالية تضمن تطبيق الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه بالغش داخل ‏أو خارج القاعة الامتحانية، مشيراً إلى أن الوزارة مستمرة في مراجعة القوانين والتشريعات ‏لضمان مصلحة الوطن والطلاب.‏

وأكد الوزير تركو، أهمية التعاون مع وزارات الصحة والكوارث لتوفير الرعاية الصحية اللازمة ‏داخل مراكز الامتحانات، من خلال توزيع سيارات إسعاف ونقاط طبية، للتدخل الفوري في ‏حال حدوث أي حالات صحية طارئة.‏

وأوضح الوزير تركو، أن الإجراءات المتعلقة بالحصول على شهادة التعليم الأساسي ستشهد ‏تغييراً العام القادم، حيث ستكون الأسس أكثر مرونة وإجراءاتها مخففة مقارنة بالامتحانات التي ‏تجرى العام الحالي، مبيناً أن الحصول على الشهادة لن يقتصر على إجراء امتحان واحد، مبيناً أنه لا توجد دورة تكميلية للشهادة العامة هذا العام، وأن القرار ‏بشأنها سيتم اتخاذه العام القادم بناءً على نتائج التجربة. ‏

وفيما يخص التحديات التي تواجه القطاع التربوي، ذكر الوزير أن عمليات ترميم المدارس ‏المتضررة، وإعادة تأهيل المعلمين، والاستعدادات الخاصة لإجراء امتحانات نزيهة وهادئة، ‏تمثل أولويات الوزارة. ‏

وفي سياق التعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية، أكد الوزير تركو أن المجتمع شريك ‏أساسي في تطوير القطاع التربوي، وأن هناك العديد من الإجراءات المشتركة لدعم العملية ‏التعليمية. ‏

وحول الدور الأسري في تهيئة الطلاب للامتحانات، أكد تركو أهمية دعم الأسرة للطلاب، من ‏خلال توفير بيئة هادئة، وتجنب المقارنات مع الأقران، لأن مهارات الطلاب تختلف من شخص ‏لآخر، وهذا من شأنه أن يقلل من التوتر والقلق حيال الامتحانات.‏

وفي ختام حديثه أكد وزير التربية استمرار الوزارة في العمل على تحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة ‏تعليمية آمنة وشفافة تخدم مصالح الطلاب والمجتمع السوري في ظل الظروف الراهنة.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يتلقى دعوة إلى المشاركة في قمة قادة مجموعة السبع «جي7»
  • محمد بن زايد يتلقى دعوة للمشاركة في قمة قادة مجموعة السبع «جي7»
  • لقاء بين وزير الخارجية ووزير الخارجية المعين بالحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا
  • الوزير الشيباني يلتقي وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية على هامش منتدى “أوسلو للسلام”
  • وزير الخارجية ووزير خارجية إيران يناقشان المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يلتقي في النرويج وزير الخارجية النرويجي السيد إسبن بارث إيد، وذلك على هامش مؤتمر “أوسلو للسلام” لمناقشة عدة قضايا مشتركة بين البلدين
  • دعوة رسمية لعون لزيارة بيلاروسيا
  • وزير الأوقاف لـ سانا: نجاح موسم الحج الحالي محطة مفصلية في مسيرة سوريا الجديدة
  • عون يلتقي الملك عبدالله اليوم ووزير خارجية سوريا إلى بيروت
  • وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة ‏