منسقية النازحين واللاجئين: الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يقصفان مخيمين بشمال دارفور
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بحسب المنسقية القصف يعد الأول من نوعه على مخيم أبو شوك، وقد أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وتدمير أجزاء من البنية التحتية.
الفاشر: التغيير
قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، إن مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر بشمال دارفور تعرض الجمعة لقصف جوي نفذه الجيش السوداني، استمر من 12 ظهرًا حتى 3 عصرًا، مستهدفًا مناطق مربعات 10، 11، 25، و28.
وأدانت المنسقية استمرار القصف الذي يستهدف مخيمات النازحين والأحياء السكنية في دارفور، محملًا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المسؤولية عن المجازر والانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين.
وفي بيان له الجمعة، أوضح الناطق باسم المنسقية آدم رجال، أن القصف عن مقتل طفلين في بلك 28، وسط صعوبة الحصول على معلومات دقيقة من بقية المناطق نتيجة الظروف الأمنية المعقدة وانقطاع الاتصالات.
وأشار البيان إلى أن هذا القصف يعد الأول من نوعه على مخيم أبو شوك، وقد أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وتدمير أجزاء من البنية التحتية، وذكر أن مخيم زمزم تعرض لقصف مماثل في أغسطس الماضي، مما يفاقم معاناة النازحين.
في المقابل، أفاد رجال، بأن قوات الدعم السريع قصفت في ذات اليوم المخيمين باستخدام المدفعية الثقيلة، مستهدفة السوق والمحلات التجارية في مخيم أبو شوك، ما تسبب في دمار كبير، فيما لم تتوفر حتى الآن تفاصيل إضافية عن الأوضاع في مخيم زمزم.
وجددت المنسقية العامة دعوتها إلى وقف استهداف المدنيين فورًا، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للنازحين، مع التأكيد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية للضغط على أطراف الصراع لوقف الحرب.
كما دعت إلى فرض حظر جوي على الطيران الذي يستهدف المدنيين، والعمل على إنهاء معاناة المواطنين في دارفور وبقية مناطق السودان.
وناشد البيان الضمير الإنساني العالمي للعمل بجدية لوقف هذه المجازر، داعيًا إلى تغيير أسلوب التعامل مع المواطنين السودانيين وإنهاء الحصار المفروض عليهم من قبل أطراف الصراع.
الوسومآدم رجال المنسقية العام للنازحين واللاجئين انتهاكات الجيش والدعم السريع معسكر أبوشوك معسكر زمزم ولاية شمال دارفور
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آدم رجال انتهاكات الجيش والدعم السريع معسكر أبوشوك معسكر زمزم ولاية شمال دارفور
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.
وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.
وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.
وسبق أن تحدثت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.
وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.
وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.