“إسطنبول ستدمرنا يا سادة”.. أربعة ملايين إنسان على حافة الموت
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
انتقد خبير الزلازل البروفيسور الدكتور ناجي غورور مشروع “قناة إسطنبول” محذرًا من أن المنطقة التي ستشهد زيادة في التوسع العمراني تقع ضمن منطقة زلزالية. وأشار غورور إلى احتمال وقوع زلزال في إسطنبول بقوة تتراوح بين 7.2 و7.5 درجة، محذرًا من المخاطر التي تهدد المباني الضعيفة بقوله: “أربعة ملايين إنسان على حافة الموت”.
تعيش إسطنبول، التي تضم حوالي خمس سكان تركيا، تحت تهديد الزلازل منذ سنوات. وفي حالة وقوع زلزال بقوة تزيد عن 7 درجات، من المتوقع أن يخلف ذلك خسائر فادحة في الأرواح، وأن تتحول العديد من المباني إلى أنقاض، إلى جانب أضرار كبيرة في الاقتصاد.
وفي اجتماع إعلامي نظمته بلدية إسطنبول الكبرى اليوم حول مشروع “قناة إسطنبول”، تابعه موقع تركيا الان٬ تناول البروفيسور الدكتور ناجي غورور مخاطر زلزال إسطنبول.
وأشار غورور إلى وجود خطوط صدع تمر عبر إسطنبول، تحديدًا قبالة ساحل سيليفري (صدع كومبورغاز) وفي منطقة الجزر (صدع الجزر)، مؤكدًا أن الدراسات تشير إلى تراكم طاقة زلزالية حاليًا في هذين الخطين.
وأوضح غورور أن كسر صدع كومبورغاز وحده قد ينتج زلزالًا بقوة لا تقل عن 7.2 درجة، وإذا ما انكسرت خطوط الصدع الاثنين معًا، فقد تصل القوة إلى 7.5 درجة. كما لفت إلى أن أكثر من 60% من المباني في المدينة غير مقاومة للزلازل.
“إسطنبول ستدمرنا يا سادة…”
قال غورور:
“تخيلوا إسطنبول، فكروا في شوارعها، في منازلها، في الخرسانة التي يستخدمونها، في الحديد المتآكل. تخيلوا المنازل التي تنهار دون أي سبب حاليًا، فكروا في قلة وعي الناس. يمكنكم إضافة المزيد من الأسباب؟ إسطنبول ستدمرنا يا سادة، أنا لا أمزح. إذا انهارت إسطنبول أو منطقة مرمرة، فستنهار تركيا بأكملها. (…) إذا انهارت منطقة مرمرة في تركيا، فلن يتبقى لدينا استقلال اقتصادي.”
“أربعة ملايين إنسان على حافة الموت”
اقرأ أيضاالرئيس الأوكراني: دونالد ترامب “قوي ولا يمكن التنبؤ…
الجمعة 03 يناير 2025وصرّح خبير الزلازل البروفيسور ناجي غورور أن إسطنبول تواجه خطرًا كبيرًا في حال وقوع زلزال، إذ أن أربعة ملايين شخص قد يكونون معرضين لخطر الموت. وأوضح غورور أن 97 ألف مبنى من أصل المخزون البالغ 1.1 مليون مبنى في المدينة معرضة لأضرار جسيمة.
وأضاف غورور:
“إذا اعتبرنا أن 97 ألف مبنى قد ينهار، وكل مبنى يتألف من خمسة طوابق – رغم أن العديد منها اليوم يتجاوز هذا الارتفاع – فإننا نتحدث عن حوالي 500 ألف طابق. إذا وضعنا شقتين في كل طابق، فسيكون لدينا مليون شقة. وبافتراض وجود أربعة أشخاص في كل شقة، فإننا نتحدث عن أربعة ملايين شخص قد يكونون على حافة الموت. لا أقول إنهم سيموتون جميعًا، ولكن الخطر يهدد حياتهم مباشرة.”
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول اخبار تركيا زلزال زلزال اسطنبول قناة اسطنبول ناجي غورور على حافة الموت أربعة ملایین
إقرأ أيضاً:
“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
يمانيون / تحليل خاص
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني، مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.
المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.
الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.
الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.
الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.
الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.
البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.
الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.
خاتمة
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.