تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواجه بريطانيا تهديدات متزايدة على صعيد الأمن القومي، في ظل تقارير جديدة كشفت عن ضعف محتمل في أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي لديها. وفقًا لتحقيق نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، فإن الثغرات الحالية قد تجعل البلاد عرضة للهجمات بالصواريخ الباليستية، مما يثير القلق بشأن قدرة الدولة على التصدي لهذه التهديدات المتزايدة.

ويشير التقرير إلى أن الخبراء في وزارة الدفاع البريطانية أكدوا أن التحديات التقنية والمالية تعيق تطوير أنظمة دفاعية متقدمة، مما يجعل المدن الكبرى والمواقع العسكرية أكثر عرضة للخطر. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التوترات العالمية، خاصة مع التهديدات المتطورة القادمة من روسيا، الصين، وإيران، والتي تستثمر بكثافة في تقنيات الصواريخ بعيدة المدى.

ودعت مصادر دفاعية بريطانية إلى زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي لتحديث البنية التحتية الدفاعية. وشددت على أن هذه الاستثمارات يجب أن تشمل أنظمة دفاع جوي متقدمة، قادرة على التعامل مع الهجمات المحتملة وحماية الأهداف الحيوية مثل البنية التحتية الحساسة والقواعد العسكرية.

وعلى الصعيد الدولي، يعمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مراجعة استراتيجياته الدفاعية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للدول الأعضاء. تشمل هذه الاستراتيجيات تعزيز التعاون التقني وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين الحلفاء. وقد أشار الحلف إلى أهمية رفع مستوى التنسيق مع المملكة المتحدة لتحديد أولوياتها الدفاعية في مواجهة هذه التحديات.

ويؤكد الخبراء أن الاستثمار في أنظمة الدفاع الحديثة ليس مجرد إجراء أمني بل هو ضرورة استراتيجية لضمان السلامة الوطنية في مواجهة عالم مليء بالتحديات المتغيرة. ومع استمرار تطور تهديدات الصواريخ الباليستية، يبقى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي في المملكة المتحدة أولوية لا يمكن تجاهلها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بريطانيا الأمن القومي أنظمة الدفاع الجوي حلف شمال الأطلسي

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان

قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إن الوضع في غزة اليوم بات أسوأ من المرحلة التي وصفتها فيه بالجحيم، ونحن بعيدون كل البعد، عن توفير الكميات اللازمة لإطعام سكان قطاع غزة.

وانتقد الحديث عن المساعدات التي زعم الاحتلال السماح بها أمس، في مقابلة مع موقع "أن آر كي" النرويجي، وقال: "مجرد قطرة في محيط، وما يتم تقديمه لا يقترب مما هو مطلوب، ومسألة الإنزالات الجوية مكلفة ومعقدة للغاية، ولا يمكن لطائرة شحن كبيرة توفير ما تحمله شاحنة ضخمة من حمولة.

وتابع: "من العبث تماما الاضطرار للقيام بذلك، غزة شريط ضيق من الأرض بجوار إسرائيل، التي تزخر بالغذاء والأدولية، وزرت تلك المناطق مرارا، يمكنك القيادة من المدن إلى غزة خلال 20-30 دقيقة في الظروف العادية لو سمح لك بذلك فقط".

وقال الوزير: "ليس لدينا تقريبا كلمات لوصف مدى فظاعة الوضع في غزة الآن، يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا".

وشدد على أن "مطلبنا هو أن تنتهي هذه الحرب، لا نريد مجرد فترات توقف مؤقتة ومحلية، بل نطالب بوقف لإطلاق النار".

وانتقد ما سماه بعض الباحثين النرويجيين بـ"التدخل الإنساني"، وقال: "هذا غير واقعي طالما أن الولايات المتحدة تمتلك حق النقض في مجلس الأمن" لكنه أشار إلى وجود طرق أخرى للضغط مثل فرض العقوبات ودعم السلطة".

وكان المكتب الإعلامي الحكومة في غزة، قال إنه رصد ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، مؤكدا أنها لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات.



وأكد المكتب أن الحمولة سقطت في "مناطق قتال حمراء"، وفق خرائط الاحتلال، يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.

ويعاني قطاع غزة من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق وتطال 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيدا بسبب الجوع، بينهم 87 طفلا.

وذكر المكتب أنه "في اليومين الأخيرين، تداولت وسائل إعلام أنباء عن نية عدة دول وجهات بإدخال مئات الشاحنات لكسر المجاعة في قطاع غزة، لكن الواقع فاضح: دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع".
وقال المكتب "إن ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية.

وشدد على أن "الحل الجذري يتمثل فقط بفتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية".

وعبر المكتب عن رفضه الشديد لصمت المجتمع الدولي وتعامله المتواطئ واللامبالي مع المجاعة المتفاقمة وسياسة التجويع الممنهجة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين المُجوّعين في قطاع غزة.

وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" وشركاءه في هذه الجريمة، وفي مقدّمتهم الدول المنخرطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية – الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا – المسؤولية الكاملة عن تفاقم المجاعة واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تزداد خطورة ودموية مع كل يوم.

وطالب الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لفتح المعابر فورا، ودعا وسائل الإعلام إلى التوقف عن ترويج الشائعات والمعلومات الزائفة، فالمجاعة ما زالت مستمرة بل وتتسع وتتفاقم وتزداد خطورة وتوحّش، في ظل هذه المؤامرة الفظيعة ضد السكان المدنيين.

مقالات مشابهة

  • المملكة ترحب باعتزام رئيس وزراء بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين
  • عاجل: المملكة ترحب باعتزام رئيس وزراء بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين
  • مقيم يشيد بأمان المملكة: في بريطانيا كانوا ليسرقوا العصير .. فيديو
  • ملف الشهر: تطور أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة تهديدات المستقبل
  • الجزائر تُفعّل قوانين التعبئة العامة.. جاهزية شاملة في وجه التهديدات الاستراتيجية
  • 12 يوما تهز البنتاغون.. حرب الاحتلال وإيران تفضح أنظمة الدفاع الأمريكية
  • وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان
  • مباحثات أردنية أممية حول مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة
  • مواجهة كلامية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي
  • صوت النواب في مواجهة إرث الإمبراطورية.. هل تُصحِّح بريطانيا جريمتها؟