بعد فرنسا وكندا.. تايوان تعتزم حظر استخدام الطلاب للهواتف المحمولة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
قالت وزارة التعليم في تايوان إنها تعتزم اقتراح لائحة تحظر على الطلاب استخدام الهواتف المحمولة باستثناء أغراض التعليم أو حالات الطوارئ.
وكان المجلس التشريعي قد عقد، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، جلسة استماع عامة، اقترح فيها فرض لوائح إلزامية على استخدام الهواتف الذكية في المدارس، حيث واجه المدرسون صعوبات في التعامل مع الطلاب، حسبما نشرت صحيفة "تايبيه تايمز" اليوم الأحد.
وللتعامل مع إدمان الهواتف الذكية بين الطلاب، عقدت الوزارة اجتماعا مشتركا بين الوكالات لبحث التعديلات على إرشاداتها بشأن استخدام الأجهزة المحمولة في الحرم الجامعي، على مستوى المدارس الثانوية العليا أو أقل. ومن المتوقع الانتهاء من المسودة بشأن الاقتراح قبل فصل الربيع.
ولا يعد حظر الهواتف المحمولة على الطلاب أمرا جديدا، فقد اتبعت العديد من الدول سياسات مشابهة لتحقيق بيئة تعليمية أكثر تركيزا وأمانا.
ففي فرنسا، تم تطبيق حظر صارم على استخدام الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية والمتوسطة منذ عام 2018، حيث يُطلب من الطلاب إبقاء هواتفهم مغلقة وبعيدة عن الأنظار أثناء اليوم الدراسي.
وتهدف هذه السياسة إلى تقليل التشتت وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الطلاب، وهي خطوة حظيت بتأييد واسع من أولياء الأمور والمربين.
إعلانأما في هولندا، فقد شهد عام 2024 حظر استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والساعات الذكية في الفصول الدراسية، بهدف تعزيز تركيز الطلاب وتحسين جودة التعليم في البلاد.
وفي كندا، فرضت مقاطعة أونتاريو قرارا مشابها مع استثناءات لحالات طبية وتعليمية. وعلى غرار ذلك، نفذت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية حظرا على الهواتف المحمولة في المدارس الابتدائية منذ عام 2020.
وتسعى مثل هذه القوانين إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها تحسين التركيز الأكاديمي، ومكافحة التنمر الإلكتروني، وتعزيز التفاعل الاجتماعي بين الطلاب.
ومع ذلك، يواجه التنفيذ الفعلي لهذه السياسات تحديات كبيرة، منها توفير التوازن بين الفوائد التعليمية والاستخدامات المشروعة للهواتف في حالات طارئة أو تعليمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهواتف المحمولة استخدام الهواتف
إقرأ أيضاً:
رئيس خبراء OECD: تقويم التعليم السعودي رائد ومبهر ونتعلم من منجزاته
أكمل فريق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD زيارته لمقر هيئة تقويم التعليم والتدريب، إذ شهدت الزيارة تبادل الخبرات ومناقشة الجوانب الفنية في أطر قياس نواتج التعلم وتقويم المدارس في التعليم العام بالمملكة.
وأبدى فريق المنظمة اندهاشه من تطور تنظيم الهيئة وما أنجزته في تقويم التعليم العام، وتقدمها الكبير الذيتميز بالشمولية والسرعة، على الرغم من كبر حجم نظام التعليم السعودي.
أخبار متعلقة إقرار قواعد التقاضي الرقمي وتشكيل 114 دائرة إلكترونيةمنفذ الربع الخالي.. تسهيلات وخدمات متكاملة لراحة حجاج سلطنة عمانمشروع التقويم "إنجاز سعودي"
وأشاد الدكتور هارولد هيسلوب رئيس فريق خبراء منظمة (OECD)، المسؤول الأول عن التقويم المدرسي في إيرلندا (2010- 2020)، بحجم وسرعة الإنجاز في تجربة المملكة.
وأكد أن نظام تقويم المدارس الجديد الذي أنشأته هيئة تقويم التعليم والتدريب يُعد إنجازًا لافتًا. الدكتور هارولد هيسلوب رئيس فريق خبراء منظمة (OECD) هارولد هيسلوب
وقال: "يعد نظام تقويم المدارس الجديد الذي طورته المملكة العربية السعودية؛ ممثلة في هيئة تقويم التعليم والتدريب، نظامًا مبهرًا إلى أقصى حد، وحجم المنجز ونجاح الهيئة في تقويم أكثر من 23 ألف مدرسة، والعمل معها خلال أقل من عامين، لم يحدث في أي دولة أخرى من الدول التي أعرف؛ هذا الحجم من العمل وهذه السرعة لم يحدث من قبل".
وقال هيسلوب: "نحن نتعلّم الكثير مما تقوم به الهيئة وننقل هذه المعلومات إلى الدول الأخرى. لقد طوّرتم عملية تقويم المدارس بصورة كاملة في أقل من خمسة أعوام، ليس هناك دولة في العالم قامت بهذا.. إنه مثال يُحتذى به".انبهار بالأداء السعودي
وأبدى الدكتور هيسلوب انبهاره بنموذج التقويم الذي طورته الهيئة ليناسب السياق السعودي، قائلًا: "أنا أظن أن هناك أمرًا آخر غاية في الإبهار، ولفت نظري اليوم في حوارنا مع قادة المدارس، حيث قالوا: ’لدينا اليوم نظام تقويم، نظام التقويم السعودي للمدارس السعودية، الذي يفهم واقعنا ويستوعب ظروف مدارسنا، ويقدم التوصيات التي تناسب نظامنا‘، هذا إنجاز عظيم".
وعن إعجابه بالتزام مسؤولي التقويم في المملكة يضيف الدكتور هارولد هيسلوب: "أنا أيضًا معجب جدًا بالتزامكم ورؤيتكم للدفع بعجلة التحسين، حتى يكون التعليم والوصول للتعليم الجيد سببًا في جعل الأطفال يعيشون حياة أفضل، ورسم مستقبل مشرق للمواطن السعودي. أنا لمست هذا الالتزام القوي عند كل من قابلتهم، وهو متعلق برؤيتكم لعام 2030 عبر المملكة كلها". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقر هيئة تقويم التعليم والتدريب
نظام شامل غير مسبوق
وأشاد الخبير الدكتور هارولد هيسلوب بشمولية نظام الهيئة ومشاركتها لأولياء الأمور في متابعة مستوى الأبناء، من خلال تطبيق "مستقبلهم": "أنا أظن أن بعض الدول طوّرت تطبيقات أو ما شابه ذلك، لكني لم أرَ ما يصل لشمولية ما لديكم، أنا مدهش للغاية، لكنني لم أرَ من قبل نظامًا شاملًا مثل نظامكم؛ فهو يربط بيانات اختبارات نواتج التعلم (نافس) بمعلومات تقويم المدارس، ويُتيح بيانات القبول والتسجيل وغيرها، في تطبيق واحد".
وطلب خبير التعليم الدكتور هارولد هيسلوب من المملكة، ممثلة في هيئة تقويم التعليم، ضرورة مشاركة تجربتها مع الدول الأخرى للاستفادة من هذه التجربة الرائدة، قائلًا: "أنا لا أعلم أي نظام آخر قام بهذا، وربما حان الوقت لتفكروا في تصدير هذه التقنية لدول أخرى، فمن المؤكد أنها ستكون مفيدة لها".