أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، متانة العلاقات بين سلطنة عمان ومصر واصفًا إياها بأنها "نموذج يُحتذى به في التعاون العربي"، مشددا على أن هذه العلاقات تقوم على أسس الأخوة، والاحترام المتبادل، والعمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال السفير الرحبي ، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ،إن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين، وأهمية التنسيق المستمر بينهما لمواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين .


وأضاف الرحبي إن زيارة وزير الخارجية تهدف إلى تعزيز أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمة هذه القضايا، الحرب المأساوية على قطاع غزة، حيث تشدد مصر وسلطنة عمان على ضرورة إيقافها فوراً والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية دون أي قيود، تأكيدًا على مواقفهما الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني، مجددا موقف سلطنة عمان الراسخ بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية يتمثل في الحوار والسلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن الزيارة تُبرز توافق البلدين حول أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية بما يحقق الأمن والاستقرار والأمل بحياة أفضل، للشعب السوري، في سياق دعم مشترك لرؤية عربية موحدة تجاه هذه القضايا، مشددا على موقف السلطنة بشأن وحدة الأراضي السورية واسترجاع الجولان السوري المحتل.
وفي هذا السياق، نوه السفير الرحبي إلى تأكيد مصر وسلطنة عمان بأن "من يعتقد أن الحرب وسيلة لتحقيق السلام فهو يعيش في وهم، وأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة تحفظ الحقوق وتنهي المآسي الإنسانية".
وأشار إلى أنه في إطار الزيارة ، من المقرر تنظيم لقاء بين رجال الأعمال العمانيين والمصريين بحضور الوزير بدر عبد العاطي وعدد من المسؤولين في سلطنة عمان، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن جهود البلدين لتعظيم الاستفادة من الاستثمارات البينية وترويج الصادرات بين البلدين، بما يعزز التعاون الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة، لافتا إلى حرص السلطنة على خلق مناخ استثماري جاذب يعكس "رؤية عمان 2040"، في حين تسعى مصر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الأشقاء العرب لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة، مشددا على أهمية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وضرورة البناء على النجاحات السابقة لتعزيز العلاقات الثنائية.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى سلطنة عمان بعد توليه الوزارة، والتي تأتي في إطار تعميق العلاقات الثنائية وتوطيد التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

1000231935 1000231939

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مقيمون: العيد في عمان دفء من المحبة وكرم الضيافة

يحمل عيد الأضحى نكهة خاصة تتجاوز الطقوس الدينية لتلامس مشاعر المحبة والدفء، خاصة لدى المقيمين بعيدًا عن أوطانهم، وشكّل العيد هذا العام تجربة استثنائية للعديد من المقيمين في سلطنة عمان، الذين لمسوا حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة، وروح المحبة.

وقال حسن عبد الحميد حبيب، أحد المقيمين من الجمهورية العراقية: إن أجواء عيد الأضحى هذا العام كانت مختلفة تمامًا عن الأعوام السابقة، لما لمسه من دفء الاستقبال وكرم الضيافة، مشيرًا إلى أن أجواء العيد في سلطنة عمان مختلفة كثيرًا عن أجواء العيد في العراق من حيث العادات والتقاليد، وقد لمس حبًا كبيرًا وترحيبًا دافئًا من العمانيين، وهو ما أشعره بأنه في وطنه.

وأشار حسن إلى مشاركته في صلاة العيد، موضحًا أن التنظيم كان ممتازًا، وأن خطبة العيد حملت رسائل جميلة عن المحبة والتكاتف والتسامح بين المسلمين، ليس فقط في العيد، بل في كل أيام العام.

كما احتفل حسن بالعيد مع أصدقاء عمانيين كُثر، موضحًا أن الجميع كان يُصر على دعوته إلى منازلهم، مختارًا قضاء العيد في بيت أحد أصدقائه العمانيين، واصفًا أنها كانت تجربة مميزة تعرّف فيها على العادات العمانية.

وفيما يتعلق بشعور الغربة والابتعاد عن العائلة، وأوضح أنه لم يشعر بالاشتياق الكبير، لأن الأجواء في سلطنة عمان كانت جميلة جدًا.

وشارك حسن أصدقاءه العمانيين تجربة الشواء العماني، واصفًا إياها بأنها من أفضل التجارب التي مر بها، وقال: إن طريقة التحضير والطعم كانا مثالين بكل المقاييس، وأوضح أن أجواء العيد في العراق مختلفة، ولكل بلد عاداته وتقاليده، لكن العيد هنا كان من أجمل الأعياد التي عاشها، لما حمله من دفء ومشاركة ومحبة، وأكد أنه على يقين لو زار المواطن العماني العراق فسيجد نفس الحب والتقدير من العراقيين، لأن ما يجمع البلدين هو الاحترام المتبادل.

وقال سعدو أحمد المحمد من الجمهورية العربية السورية أن أجواء عيد الأضحى في سلطنة عمان كانت جميلة ومميزة، وتملكه شعور مختلف تمامًا، لما لمسه منذ اللحظات الأولى للعيد، حيث شارك في صلاة العيد، وشعر بإحساس رائع، خاصة أن الصلاة أُقيمت في المصلى الخارجي، وليس في المساجد، ما أضفى أجواءً روحانية رائعة، وشارك أجواء العيد مع أحد الأسر العمانية، التي غمرته بالمحبة والود، رغم اشتياقه الكبير لعائلته وبلده سوريا، مؤكدًا أن مشاركته أجواء العيد مع العمانيين عوّضته عن الشعور بالغربة، وجعله يحس بأنه وسط أهله رغم تواصله مع أسرته في سوريا في يوم العيد، مشيرًا إلى أنه كانت لديهم أجواء احتفالية جميلة، وشاركهم فرحته هنا في سلطنة عمان.

أما بالنسبة للطقوس، حرص سعدو على تحضير أكلة تقليدية من بلده، وهي ‘المنسف الحوراني’، وهو شبيه بالمنسف الأردني، لكنه يحمل طابعًا خاصًا لمنطقته في درعا جنوب سوريا، وقد نال إعجاب من شاركوه المائدة.

وأوضح أن هناك فروقات واضحة بين أجواء العيد في سوريا وسلطنة عُمان، أبرزها تقاليد ‘هبطة العيد’ ومشاركات الخيل والهجن التي تشتهر بها سلطنة عمان، فكانت هذه العادات بالنسبة له شديدة التميز وتعكس تمسك العمانيين بحضارتهم وتقاليدهم.

ولم يستطع سعدو اختيار لحظة مميزة في هذا العيد لأن كل الأجواء بالنسبة له كانت مميزة مليئة بالبهجة والكرم، مؤكدًا بأن هذا ليس غريبًا على هذا البلد الكريم.

العيد في الوطن له طعم آخر

ووصف أيهم الزعبي من الجمهورية العربية السورية أن أجواء عيد الأضحى في سلطنة عُمان كانت جميلة لا بأس بها، وقد شارك في صلاة العيد، وكانت الأجواء الروحانية حاضرة، لكنه لاحظ غياب التكبيرات قبل الصلاة، وهو أمر أفتقده من عاداتهم في سوريا.

كما لم يتمكن أيهم من الاحتفال مع أحد بسبب قلة معارفه أو ضيق الوقت، موضحًا شوقه للأهل، الذي قال عنه إنه شوق دائم لا ينتهي، فالعيد لا يكتمل إلا بين الأقارب والأحبة، فلم يستطع أيهم تعويض هذا الشعور في الغربة.

وأكد أيهم أنه تواصل مع عائلته في سوريا خلال العيد، مشيرًا إلى أن أجواءهم كانت رائعة ومليئة بالفرح والطقوس والعادات التي كبر عليها، وهذا زاد ما زاد إحساسه بالحنين، موضحًا أن الفرق بين أجواء العيد في سوريا وهنا في سلطنة عُمان شاسع؛ فهناك يعيش العيد وسط العائلة والأقارب والزيارات المتبادلة، أما هنا فالمعارف قليلون، وإن وُجدوا، فقد صعب عليه لقاؤهم بسبب الالتزامات وضيق الوقت.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يبحث التعاون المشترك مع سفير الهند بالقاهرة
  • بنك مسقط ينظّم ورشة عمل لتعزيز التعاون المشترك مع وزارة العمل
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • مباحثات بين مصر وموريشيوس لتعزيز سبل التعاون بين البلدين
  • مصر تبحث مع جنوب أفريقيا سبل دعم التعاون بين البلدين
  • مقيمون: العيد في عمان دفء من المحبة وكرم الضيافة
  • سلطنة عمان تفوز بجائزة "الالتزام بالاستطاعة الصحية"
  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية