ترامب يواجه النووي الإيراني بـ"خيارات أقل"
تاريخ النشر: 7th, January 2025 GMT
قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن التقديم الدراماتيكي في البرنامج النووي الإيراني، سوف يجبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على اتخاذ قرار حاسم خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب، إما بمحاولة تحييد ذلك التهديد من خلال المفاوضات والضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، أو بشن هجوم عسكري.
وأضاف واللا، أن قرار ترامب عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، دفع طهران إلى تسريع برنامجها النووي ووصولها في عهد الرئيس الأمريكي المنتهية جو بايدن إلى "دولة عتبة نووية"، مشيراً إلى أن كبار المسؤولين والدبلوماسيين من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل يتوقعون أن يواجه ترامب أزمة بشأن برنامج إيران النووي في عام 2025.
مَن تضرب إسرائيل أولاً ...الحوثيين أم إيران؟https://t.co/S9d7CLQD9f pic.twitter.com/8LkFYH5QWQ
— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025 الضغط الأقصىوبحسب الموقع، يخطط ترامب ومستشاروه للعودة بسرعة إلى حملة "الضغط الأقصى" التي مارسوها ضد إيران بين عامي 2018 و2020، ومن المتوقع أن يشمل ذلك زيادة كبيرة في العقوبات على إيران، ومع ذلك، يعترف بعض مستشاري ترامب في محادثات خاصة بأن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن متقدماً جداً لدرجة أن استراتيجية الضغط والعقوبات قد لا تكون فعالة، وفي مثل هذه الحالة، يصبح الخيار العسكري خياراً أكثر واقعية.
كواليس هامةوأضاف الموقع أنه بعد أن التقى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر بالرئيس المنتخب ترامب في مارالاغو بنوفمبر (تشرين الثاني)، خرج وهو يشعر بوجود احتمال كبير بأن يدعم ترامب ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو أمر تدرسه إسرائيل بجدية، وذلك وفقاً لمصدرين تحدثا مع ديرمر بعد الاجتماع.
وأشار إلى أن العديد من كبار مستشاري بايدن جادلوا في محادثات خاصة، الأسابيع الأخيرة، بأن هناك فرصة لضرب المنشآت النووية الإيرانية قبل أن يتولى ترامب منصبه، خصوصاً عندما تم إضعاف إيران والجماعات الوكيلة لها بشكل كبير بسبب حربهم مع إسرائيل، ولكن مسؤولين أمريكيين كباراً قالوا إن فرص ذلك ضئيلة في ضوء أن بايدن لم يبق له سوى أسبوعين في منصبه ولا يجري حالياً مناقشات حول هجوم محتمل على إيران.
وفي الوقت نفسه، يعتقد دبلوماسيون أوروبيون ومصادر أخرى قريبة من ترامب أنه سيحاول التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل التفكير في توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الصيني الأسبوع الماضي، إن إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وأشار الموقع إلى أنه سيتعين على الجانبين التغلب على سنوات من العداء للتوصل إلى اتفاق، خصوصاً في ظل اتهام وزارة العدل الأمريكية لإيران بمحاولة قتل ترامب العام الماضي.
وقال ترامب لمجلة "تايم" في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما سُئل عن احتمال الحرب مع إيران: "أي شيء يمكن أن يحدث.. هذا وضع خطير للغاية"، فيما قال وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي خلال زيارة للصين إن "2025 سيكون عاماً مهماً فيما يتعلق بمسألة البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف الموقع، أنه على الرغم من كل الأزمات المطروحة على الأجندة العالمية، صرح أحد كبار الدبلوماسيين الذين حضروا اجتماعاً افتراضياً لدول مجموعة السبع قبل أسبوعين، أن الاجتماع انتهى إلى استنتاج مفاده أن البرنامج النووي الإيراني سيكون القضية الرئيسية التي يجب التعامل معها في عام 2025، وأكد الدبلوماسي قائلاً: "الجميع اتفق على أنه سيتعين علينا أن نفعل شيئا وإلا ستكون هناك أزمة ضخمة".
وبحسب الموقع، السبب في ذلك لا يرجع فقط إلى أن إيران قد اختصرت وقت اختراقها النووي إلى بضعة أيام، ولكن أيضاً إلى قدرة القوى الغربية على تنفيذ العودة التلقائية للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "سناب باك"، والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام.
وبحسب الموقع، هذا يعني أن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين سوف يخسرون قدراً كبيراً من نفوذهم الاقتصادي على إيران، وهو ما سيزيد من إلحاح الجهود الدبلوماسية في النصف الأول من العام.
وأشار الموقع إلى أن كبار الدبلوماسيين من مجموعة الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) وإيران قد اجتمعوا في جنيف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي. وقال دبلوماسي أوروبي ومصدران آخران مطلعان على الاجتماع، إن الدبلوماسيين الأوروبيين أوضحوا للإيرانيين أن الاتفاق النووي لعام 2015 غير ذي صلة، وأن هناك حاجة إلى اتفاق جديد لمعالجة الوضع الحالي للبرنامج النووي الإيراني.
ستقلب التجارة العالمية.. حكومة #ترامب تستعد لخطط تعريفات "عالمية"https://t.co/pmuoQ6Ruph pic.twitter.com/1x0eS9Qk0p
— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025 تهديدات متبادلةوحذر دبلوماسيون أوروبيون الإيرانيين من تفعيل آلية إعادة إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد بحلول الصيف، فيما هدد الإيرانيون بأنه في مثل هذا السيناريو، ستنسحب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وتوقف جميع عمليات التفتيش والمراقبة التي تقوم بها الأمم المتحدة لمنشآتها النووية.
ومن المقرر عقد اجتماع آخر لممثلي فرنسا وألمانيا وبريطانيا العظمى مع ممثلي إيران في 13 يناير (كانون الثاني)، أي قبل أسبوع من تنصيب ترامب.
خيارات أقلواختتم الموقع تقريره قائلاً: "خلاصة القول، سيتولى ترامب منصبه مع خيارات أقل لاحتواء أو تدمير البرنامج النووي الإيراني مقارنة بما كان عليه في عام 2017، ووقت أقل بكثير لاتخاذ قرار بشأن كيفية التصرف".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران إيران وإسرائيل ترامب الولايات المتحدة البرنامج النووی الإیرانی على إیران إلى اتفاق إلى أن
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد لنتنياهو ضرورة احترام سيادة سوريا ويعرض الوساطة في محادثات إيران النووية
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تناول فيه الأوضاع في سوريا وإيران، مؤكدًا "أهمية وحدة الأراضي السورية"، ومقترحًا دورًا روسيًا في "إحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني". اعلان
أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين 28 تموز/يوليو، تناول خلاله عدة مستجدات في الشرق الأوسط، من بينها العنف الطائفي الأخير في سوريا وبرنامج إيران النووي.
التأكيد على سيادة سوريا واستقرارهاوجدد بوتين خلال الاتصال تأكيده على احترام "السيادة وسلامة الأراضي" السورية، وذلك عقب موجة العنف الطائفي في مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية التي شهدت تدخلًا إسرائيليًا من خلال غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية سورية في السويداء ودمشق.
وبحسب شهود وخبراء ومنظمة "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بدأت الاشتباكات في محافظة السويداء في 13 تموز/يوليو بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية سنية، وتوسعت لاحقًا بتدخل القوات الحكومية الإنتقالية إلى جانب البدو، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص، أغلبهم من الدروز، مع اتهامات بتنفيذ قوات الحكومة إعدامات ميدانية لأكثر من 250 مدنيًا درزيًا.
وأكد بيان الكرملين أن بوتين شدد على أهمية "دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها"، مشددًا على أن "الاستقرار السياسي في البلاد يجب أن يتحقق من خلال احترام مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية".
Related بوتين ولاريجاني يبحثان النووي الإيراني والتطورات في الشرق الأوسطنتنياهو: لا مزيد من الأعذار للمنظمات الدولية بعد إعلان الجيش فتح ممرات إنسانيةالكرملين يُعلّق على مهلة ترامب.. وأوكرانيا تعلن مقتل 16 شخصا بقصف على منشأة إصلاحية في زابوريجيا عرض روسي للوساطة في الملف النووي الإيرانيوخلال الاتصال نفسه، عرض بوتين مرة أخرى الوساطة في محادثات البرنامج النووي الإيراني، التي توقفت الشهر الماضي بعد شن إسرائيل هجومًا مفاجئًا على أهداف عسكرية ونووية إيرانية، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يومًا بين البلدين.
ولم يصدر مكتب نتنياهو أي بيان فوري حول تفاصيل الاتصال.
وتُعرف روسيا بقربها من إيران، حيث عززت العلاقات العسكرية في ظل الحرب في أوكرانيا، لكنها تسعى أيضًا للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل التي تضم مجتمعًا كبيرًا من المهاجرين الروس.
لذلك، امتنعت روسيا عن تقديم دعم ملموس لطهران خلال الغارات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وفي وقت سابق من تموز/ يوليو، أفادت إذاعة "كان" بأن إسرائيل تجري محادثات دبلوماسية سرية مع روسيا بشأن كل من إيران وسوريا، معتبرة موسكو وسيطًا محتملاً لخفض التصعيد مع البلدين.
وفي يونيو الماضي، قبل أيام من الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران وخلال مفاوضات نووية مكثفة مع الولايات المتحدة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده لنقل اليورانيوم المخصب بدرجة عالية من إيران وتحويله إلى وقود مفاعلات مدنية، كوسيلة محتملة لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان هذا العرض يعيد إلى الأذهان الدور الرئيسي الذي لعبته روسيا في نقل اليورانيوم الإيراني المخصب خلال اتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في عهد إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة