دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الثلاثاء، المواطنين الفرنسيين إلى تجنب السفر إلى إيران حتى يتم الإفراج الكامل عن الفرنسيين المحتجزين هناك.

وقال بارو خلال مؤتمر السفراء: "وضع مواطنينا الرهائن في إيران غير مقبول بكل بساطة؛ إنهم محتجزون ظلمًا منذ عدة سنوات، في ظروف غير لائقة".

يُذكر أن عدد المواطنين الفرنسيين المحتجزين في إيران يبلغ رسميًا ثلاثة.



على مدى السنوات القليلة الماضية، اعتقل "الحرس الثوري" الإيراني عشرات المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

في وقت سابق، دعت فرنسا رعاياها المتواجدين في إيران إلى مغادرة البلاد بأسرع وقت ممكن، وذلك على خلفية التصعيد العسكري بين طهران وإسرائيل.

ويُنصح المواطنون الفرنسيون بالامتناع عن السفر إلى إيران في الوقت الحالي، والذين يتواجدون هناك بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، نظرًا للمخاطر الأمنية المحتملة.

وتتسم العلاقات الإيرانية ـ الغربية بالتوتر المزمن، وتُعد واحدة من أكثر الملفات الدولية تعقيدًا بسبب تشابك العوامل السياسية، الأمنية، والاقتصادية.

 فيما يلي أبرز المحاور والمخاوف المرتبطة بهذه العلاقات:

1 ـ البرنامج النووي الإيراني

تطور إيران برنامجًا نوويًا تقول إنه لأغراض سلمية، لكن الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تشتبه في أنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وعدم التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير مخاوف حول وجود أنشطة سرية.

ووقعت إيران والدول الكبرى الاتفاق النووي (JCPOA):عام 2015 لكنه انهار فعليًا بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2018. وتسعى الدول الأوروبية لإحيائه، لكن العقوبات الأمريكية ومواقف إيران تعقد الأمور.

2 ـ احتجاز الرهائن والمزدوجي الجنسية، فإيران متهمة باستخدام مزدوجي الجنسية كأداة ضغط دبلوماسي من خلال اعتقالهم بتهم تتعلق بالتجسس أو الأمن القومي. هذه السياسة تثير استياءً كبيرًا بين الدول الأوروبية التي تطالب بإطلاق سراح رعاياها.

3 ـ النشاطات الإقليمية لإيران، تعتبر الدول الغربية دعم إيران لجماعات مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وفصائل في العراق وسوريا تهديدًا للاستقرار الإقليمي.

4 ـ كما أن ملف تصاعد التوتر مع إسرائيل، يثير مخاوف الغربيين..

5 ـ  حقوق الإنسان والقمع الداخلي في إيران، فقد أثارت الاحتجاجات الأخيرة في إيران، خصوصًا بعد وفاة "مهسا أميني"، انتقادات حادة من الغرب بسبب القمع العنيف للمتظاهرين. بالإضافة إلى أن سجل إيران المرتفع في الإعدامات يثير انتقادات حادة، مع اتهامات باستخدام القضاء كأداة سياسية.

6 ـ العقوبات الغربية أضعفت الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، ما أدى إلى التضخم، ارتفاع البطالة، وانخفاض مستوى المعيشة. وتسعى إيران للالتفاف على العقوبات من خلال شراكات مع الصين وروسيا، ما يزيد التوتر مع الغرب.

ويرى مراقبون أن العلاقات الإيرانية ـ الغربية تبقى محكومة بالمصالح الجيوسياسية المتعارضة، مع صعوبة تحقيق اختراق دبلوماسي شامل بسبب تعقيد الملفات المرتبطة. ولذلك فإن استمرار التوتر يعزز المخاوف من تصعيد عسكري أو مزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران فرنسا العلاقات التوتر إيران فرنسا علاقات توتر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على أسطول شمخاني وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية

أعلنت إيران رفضها الشديد للعقوبات الأميركية الجديدة التي طالت أسطول الشحن الذي يديره نجل علي شمخاني، ووصفت هذه العقوبات بأنها "خبيثة" وجريمة ضد الإنسانية. اعلان

نددت إيران، اليوم الخميس 31 تموز/يوليو، بحزمة العقوبات الأميركية الجديدة التي استهدفت أسطول شحن يُشرف عليه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار الكبير للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ووصفتها بأنها "خبيثة" و"جريمة ضد الإنسانية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان إنّ "العقوبات الأميركية الجديدة ضد تجارة النفط الإيرانية عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين"، مضيفًا أنها "دليل واضح على عداء صناع القرار الأميركي تجاه الإيرانيين".

عقوبات أميركية تطال نجل شمخاني وشبكة شحن

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت، الأربعاء، قيودًا على أكثر من 115 فردًا وكيانًا تجاريًا وسفينة، اتهمتهم بتسهيل بيع منتجات نفطية إيرانية وروسية، في إطار ما وصفته بأنه "أكبر مجموعة من العقوبات المفروضة على إيران منذ عام 2018".

وأكدت الوزارة أن محمد حسين شمخاني يدير شبكة شحن تضم أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات تنقل النفط الإيراني والروسي، وتدر أرباحًا بعشرات مليارات الدولارات، مشيرة إلى أن "إمبراطورية الشحن التابعة لعائلة شمخاني تسلط الضوء على كيفية استغلال نخب النظام الإيراني مناصبهم لزيادة ثرواتهم وتمويل ممارسات النظام الخطرة"، بحسب ما ورد في بيان وزير الخزانة سكوت بيسنت.

Related وزارة الخزانة الأمريكية: واشنطن تصدر عقوبات جديدة تستهدف حزب اللهاستهدفت "أسطول شمخاني".. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018وزارة الخزانة الأمريكية: عقوبات على عدد من الأفراد المرتبطين بحزب الله في لبنان

وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع من إعلان مشابه في مطلع تموز/يوليو، حين كشفت واشنطن عن عقوبات استهدفت شبكة تهريب نفط إيراني متورطة بدعم الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله". وسبق ذلك أيضًا تحذيرات أوروبية، إذ أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، نظيرهم الإيراني عباس عراقجي، نيتهم إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة إذا لم تُحقق مفاوضات الملف النووي أي تقدم بحلول نهاية الصيف.

وأبرزت وزارة الخزانة دور رجل الأعمال العراقي-البريطاني سليم أحمد سعيد كأحد أبرز الشخصيات المستهدفة، مشيرة إلى أنه كان يدير شبكة معقدة تستخدم شركات مسجلة في الإمارات العربية المتحدة والعراق والمملكة المتحدة لتسويق النفط الإيراني في الأسواق الدولية.

كما استهدفت العقوبات عددًا من السفن المرتبطة بما يُعرف بـ"أسطول الظل" الإيراني، الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه شبكة بحرية سرية تُستخدم لنقل ملايين البراميل من النفط الإيراني إلى مشترين في آسيا عبر مسارات بحرية معقدة ومتحوّلة. وترفع هذه السفن أعلامًا دولية متنوعة، من بينها الكاميرون، جزر القمر، بنما، وبولو، وتُدار عبر شركات مسجلة في سيشل، جزر مارشال، وجزر فيرجن البريطانية. وتم تحديد شركة وساطة مقرها سنغافورة كجهة تنسيقية رئيسية لحركة هذه السفن.

وتعتبر الولايات المتحدة أن هذه الشبكات، التي تستفيد من ممرات بحرية وشركات مسجلة في دول متعددة، تشكل أدوات تمويل أساسية للأنشطة الإيرانية الإقليمية، بما في ذلك دعم مجموعات مصنفة إرهابية. وفي المقابل، ترى طهران أن هذه العقوبات تأتي ضمن حملة ممنهجة لخنق اقتصادها، وتعتبرها عدوانًا اقتصاديًا موجّهًا ضد شعبها.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بالفارسية.. الخارجية الأمريكية تحذر رعاياها من السفر إلى إيران
  • فرنسا: إرسال 4 طائرات تنقل10 أطنان مساعدات إنسانية إلى غزة
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • إيران تستنكر العقوبات الأميركية الجديدة على أسطول شمخاني وتعتبرها جريمة ضد الإنسانية
  • بعد ساعات من العقوبات.. إيران تؤكد تمسكها بالتخصيب وتشترط التعويض
  • واشنطن تفرض أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ عام 2018
  • وسط تحركات دبلوماسية متسارعة لدعم حل الدولتين.. 15 دولة غربية تدعو للاعتراف بدولة فلسطين
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • 15 دولة غربية تدعو إلى اعتراف جماعي بفلسطين
  • عقوبات أمريكة جديدة تستهدف أسطول الشحن الإيراني وشركات مرتبطة به